موقع أمريكي يكشف موقف البنتاغون من تزويد تركيا بمنظومة "الباتريوت"

موقع أمريكي يكشف موقف البنتاغون من تزويد تركيا بمنظومة "الباتريوت"
أشار مسؤولون أمريكيون لموقع بولتيكو إلى وجود خلاف بين وزارتي الخارجية والدفاع حول طريقة دعم تركيا في مواجهة ميليشيا أسد المدعومة من روسيا في إدلب.

ويضغط جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، لإرسال معدات عسكرية إضافية منها منظومة صواريخ باتريوت الدفاعية إلا أن البنتاغون يرفض طلبه بسبب التداعيات المترتبة على هذه الخطوة.

وتأتي الضغوطات التي يمارسها جيفري، بناء على طلب تركيا، الدولة العضو في حلف الناتو، والتي تسعى لنشر باتريوت على حدودها الجنوبية الأمر الذي يدعمه جيفري بقوة ويسعى كذلك للتنسيق مع تركيا لإنشاء منطقة حظر طيران.

يرفض اقتراح جيفري، والذي عمل سابقاً كسفير في تركيا، الضباط في قيادة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي بالإضافة إلى مكتب وزير الدفاع، وذلك نقلاً عن أشخاص مطلعين على المداولات الداخلية.

وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى في الخارجية، تحدث كغيره شريطه عدم الكشف عن اسمه، إن المسؤولين في وزارة الدفاع يعتقدون أن نشر صواريخ باتريوت ستزيد من تعقيد المعارك المتداخلة في سوريا ولن تغير الحسابات الروسية أو حسابات النظام العسكرية. وأشار إلى أن المسؤولين العسكريين يرفضون التهور في خطوة لها تداعيات عالمية حقيقية.

خيارات أخرى للمساعدة

ولدى تركيا والولايات المتحدة تاريخ طويل فيما يتعلق الأمر بصواريخ باتريوت. اعترضت واشنطن على تلقي أنقرة، في العام الماضي، منظومة صواريخ إس-400 الروسية، والتي تعتبرها الولايات المتحدة تهديداً للطائرات المقاتلة طراز إف-35، ولمنظومة الدفاع الجوي التابعة للناتو.

وعرضت الولايات المتحدة تقديم باتريوت كبديل عن إس-400 إلا أن تركيا التزمت بالصفقة التي وقعتها مع روسيا ولذلك تم إلغاء برنامج طائرات إف-35 والذي كان يتم العمل عليه بشكل مشترك مع تركيا.

ورفض المتحدث باسم البنتاغون التعليق على الخبر الذي أورده بولتيكو فيما قال المتحدث باسم جيفري إن بيان وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي أدان هجوم قوات النظام ومؤيديها الروس والإيرانيين، يعبر عن موقف الخارجية. وأشار إلى أن الولايات المتحدة "تراجع عدة خيارات بهدف مساعدة تركيا في مواجهة هذا العدوان".

وكان بومبيو قد أعرب عن وقوف الولايات المتحدة إلى جانب تركيا وذلك بعد الهجوم الذي وقع في 27 شباط واستهدف القوات التركية. وقال "نقف إلى جانب حلفائنا في حلف شمال الأطلسي، في تركيا، في أعقاب الهجوم البغيض والقاسي.. وتدين الولايات المتحدة هذا الهجوم بأقوى العبارات الممكنة".

واستبعد مسؤول كبير بوزارة الخارجية "تحركات عسكرية أمريكية" لمساعدة تركيا، وذلك خلال حديثه مع الصحفيين يوم الجمعة إلا أنه أشار إلى "وجود طرق أخرى يمكننا فيها تقديم الدعم لهم".

ترامب لم يقدم وعوداً ملموسة

وقال مسؤول تركي رفيع المستوى لموقع ميديل إيست آي، إن تركيا طلبت نشر بطاريتين لحماية المنطقة الحدودية، وذلك خلال الاجتماع مع جيفري في أنقرة. كما أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مكالمة هاتفية مع ترامب إلا أن البيت الأبيض لم يقدم أي وعود حول دعم ملموس يمكن أن يقدم لتركيا.

وقال المسؤول "وعد (ترامب) بمعاقبة مسؤولي النظام، أو أي شخص متورط في الهجمات العسكرية التي تستهدف المدنيين. وقال إنه سيصدر تصريحات شديدة اللهجة.. ولكنه لم يقدم أي التزام فيما يتعلق بالدعم العسكري".

وقالت عدة مصادر تركية إلى ميدل إيست آي إن البنتاغون حذر حول أي دعم أمريكي يقدم لتركيا في إدلب وذلك على خلفية العمليات العسكرية التركية الأخيرة، والتي استهدفت قوات قسد المتحالفة مع الولايات المتحدة في سوريا.

وقال أحد المصادر "واشنطن بحاجة إلى إجراء نقاشات بين الوكالات الأمريكية للتوصل إلى حزمة مساعدات تقدم لتركيا في هذا الوقت الحرج".

وقال مصدر آخر في واشنطن، إن جهود جيفري لإصلاح العلاقات التركية الأمريكية لم تنجح بعد التسريب الذي خرج من وكالة رويترز عن البنتاغون حيث كشف عن إيقاف الولايات المتحدة برنامج تبادل المعلومات الاستطلاعية مع تركيا بعد توغلها في سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات