هكذا ربط إعلامي تركي الهجوم الإرهابي في ألمانيا بنرجيلة السوريين!

هكذا ربط إعلامي تركي الهجوم الإرهابي في ألمانيا بنرجيلة السوريين!
أدى هجوم إرهابي مزدوج بمدينة هاناو التابعة لولاية هيسّن غربي ألمانيا، إلى مقتل 9 أشخاص، بينهم 5 أتراك، وذلك في اعتداء "توبياس ، ر" 47 عاما، اليميني المتطرف على مقهى للنرجيلة ومطعم، ما أثار ردود أفعال غاضبة لدى الأتراك.

"كمال آيدن" السفير التركي في ألمانيا، لفت إلى أنّ الهجوم العنصري ضد الأتراك، ليس الأوّل من نوعه، حيث بلغ عدد الضحايا الأتراك جراء الهجمات في العقود الـ 3 الأخيرة أكثر من 30 شخصا.

ربط "أرجومينت أكدينيز" الإعلامي التركي، في مقالة نشرها موقع "إيفرينسيل" بين الهجوم الإرهابي على مقهى للنرجيلة، وبين خطاب الكراهية التي يشنّها البعض حيال السوريين في تركيا، من خلال الترويج على أنّ السوريين لا شغل لديهم سوى ارتياد المقاهي وتدخين النرجيلة.

المعارضون للتواجد السوري في تركيا هم أوّل من استنكروا هجوم ألمانيا

وادّعى آيدن بأنّ المعارضين للتواجد السوري في تركيا، والذي غالبا ما يرفضون السوريين لأسباب عنصرية، هم ذاتهم الذين هرعوا لإدانة الهجوم الإرهابي العنصري الذي راح ضحيته 5 أتراك.

وتابع أكدينيز في السياق ذاته: "إن من وصف هجوم ألمانيا الإرهابي بأنهّ هجوم غربي يكنّ العداء للمسلمين، ومن قال معقبا على الهجوم إنّ التركي لا صديق له غير الإنسان التركي، نجد أنّ نظرتهم للمهاجرين الذين يدخنون النرجيلة في بلادهم، مختلفة عن نظرتهم للشباب الذين لقوا مصرعهم خلال الهجوم الإرهابي، لحظة كانوا يدخنون النرجيلة أيضا في مقهى ألماني".

ألسنة الأتراك

وأعرب أكدينيز عن مدى خطورة الترويج من خلال مثل هذه الأمور "النرجيلة وغيرها" ووسمها بمجتمع بالكامل، داعيا إلى عدم الاستهتار بالنرجيلة، والمرور مرور الكرام لدى ذكره، حيث قال ساخرا: "إنّ هذه الأداة، التي تُمرّر التبغ بالماء، وتُخرجه على شكل دخان، ومن ثمّ توفر سحب هذا الدخان حتى الكبد، تحوّلت لـ رمز يهاجم الناس من خلاله سكّان الشرق الأوسط".

ونقل بعض ما جاء على ألسنة الأتراك الذين انتقدوا إدمان السوريين على النرجيلة، منها: "(هؤلاء سيدخنون النرجيلة، وسيلهون في الحياة، بينما نحن سنستقبل جثامين أبنائنا الشهداء القادمة من سوريا)، (كلما أرى النرجيلة أول ما يخطر ببالي هو السوري، إنني أشمئز منهم)، (أجرة علاج عمّي يصرفها السوريون على النرجيلة يا للأسف)، (السوريون لا عمل لهم سوى تدخين النرجيلة ومشاهدة النساء في الشواطئ)".

وذهب أكدينيز إلى أنّ العنصرية حيال السوريين في تركيا بدأت من خلال هذه العبارات التي روّجت على أنّ السوريين لا شغل لديهم سوى تدخين النرجيلة على الشواطئ، مضيفا: "صحيح لم تصل العنصرية عندنا إلى حد العنصرية في ألمانيا التي دفعت بيميني متطرف لدخول مقهى وإطلاق النار على من في الداخل، ولكن هنا شهدنا مظاهرات جماعية مناهضة للسوريين، وكذلك محاولات لحرق خيم اللاجئين، بالإضافة إلى مظاهرات جماعية تطالب بطرد السوريين من بعض الأحياء، فكيف لنا أن نفسر كل هذا؟".

وانتقد أكدينيز ازدواجية المعايير لدى البعض، التي تدفع بالبعض لانتقاد ظاهرة لدى فئة جديدة من الناس في بلاده، في الوقت الذي يتجاهلون فيه هذه الظاهرة عندما تتعلق بأبناء بلادهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات