خبير عسكري تركي يعلق على التحركات العسكرية لجيش بلاده بإدلب

خبير عسكري تركي يعلق على التحركات العسكرية لجيش بلاده بإدلب
تشهد بلدة النيرب جنوب شرق إدلب اليوم الخميس، تحركات عسكرية واشتباكات بين الفصائل المقاتلة ووحدات من الجيش التركي ضد ميليشيات أسد التي سيطرت على البلدة مؤخرا.

وأفاد "شتينير شتني" مراسل قناة "خبر ترك" التركية بأنّ المعارك والتحركات العسكرية مازالت مستمرة في محوري "النيرب وسراقب" شرق إدلب، مؤكدا على أنّ الفصائل السورية باتت مسيطرة على ما يزيد عن 75 بالمئة من النيرب.

وعن أهميّة النيرب، قال المراسل "لو سيطر نظام الأسد على النيرب، لكان ربما سيمتد حتى مدينة تفتناز، لافتا إلى أنّ القوات المسلحة التركية في المنطقة تولّت عملية التنسيق خلال التحرّكات الأخيرة، فيما الفصائل هي من تتقدّم.

المماطلة الروسية

من جانبه "عبد الله آغار" الخبير العسكري التركي، وصف الموقف الروسي فيما يخص آخر التطورات بالمتناقض، مشيرا إلى أنّ تصريح وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" بأنّ روسيا ستستمر بمكافحة من أسمتهم "بالإرهابيين" إلى ما لا نهاية، جاء متناقضا مع الموقف الذي أعلن عنه فيما بعد، والذي أكّد فيه عن إمكانية إجراء لقاء روسي-تركي-إيراني جديد في مطلع آذار القادم.

وذكر الخبير بأنّ الموقف الروسي المتغيّر قد يكون محاولة لمماطلة جديدة بعد أن أدركت روسيا عزم وجديّة تركيا في موقفها فيما يتعلق بعملية عسكرية في إدلب، مردفا: "من المهم إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة، ولكن يجب أن نكون حذرين من أن تتجه روسيا نحو مرحلة مماطلة جديدة فيما يخص إدلب".

وأردف: بأنّ روسيا وإيران حاولتا استغلال أية فرصة سانحة أمامهم لخرق الاتفاقيات الثلاثية ما بين روسيا وتركيا وإيران، والتقدم في إدلب، مضيفا "القوات التركية حشدت قواتها في الساحة لمنع أي خطر قد يحدث مأساة إنسانية كبيرة متمثلة بنزوح مئات الآلاف".

وختم "آغار" بأنّ تحرّكا عسكريا جادا على الأرض من الممكن تفسيره على أنّه بمثابة تحرّكات عسكرية، من دون أن ترقى بعد لـ عملية عسكرية كاملة، يستخدم فيها الأطراف مناوراتهم العسكرية التامة.

تحذيرات

وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قال أمس خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، بأنّ بلاده تقوم بتحذيرات أخيرة فيما يتعلق بوقف هجمات نظام الأسد في إدلب، وكذلك من أجل انسحابه إلى الخطوط التي تمّ تحديدها في إطار اتفاقية سوتشي.

وأكد بأنّ تركيا لم تتوصل إلى النتيجة التي ترنو إليها في المباحثات التي أجرتها بلاده سواء في تركيا أو في روسيا.

وأشار أردوغان إلى أنّ المباحثات على الرغم من استمرارها، إلا أنّها بعيدة كافة البعد عما ترغب به تركيا على طاولة الحوار، موضحا بأنّ تركيا أنهت كافة استعداداتها لتنفيذ خطط تحرّكاتها الخاصة فيما يتعلق بإدلب.

وأضاف بأنّ تركيا كما في كل عملية عسكرية سابقة، قد تأتي بشكل مباغت، في إشارة منه إلى احتمالية شن عملية عسكرية بشأن إدلب في ليلة مباغتة، في حال عدم التوصّل إلى النتائج التي ترنو إليها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات