انتشار لوحدات الجيش التركي على خط التماس غرب حلب (صور)

وقال مراسل أورينت، اليوم الأربعاء، إن نحو 50 ألية عسكرية تركية دخلت منذ ساعات الصباح الأولى إلى بلدة الأتارب، يرافقها عشرات العسكريين، مضيفا أن القوات انتشرت في جميع أنحاء البلدة وخصوصا على مداخلها القريبة جدا من خطوط التماس مع ميليشيا أسد.

وذكر أن رتل اليوم هو الرابع الذي يدخل إلى مناطق ريف حلب الغربي المحررة، في أقل من يومين، مشيرا إلى أن تلك الأرتال انتشرت في كل من بلدات (أبين ودارة عزة والتوامة)، حيث لم يعد يفصلها عن الأماكن التي تقدمت إليها ميليشيا أسد سوى عدة كليو مترات قليلة.

فشل المباحثات

وتأتي هذه التطورات، تزامنا مع إعلان كل من الجانب التركي والروسي فشل المباحثات التي جرت على مدار يومين في موسكو للتوصل إلى اتفاق يخفف من حدة التوتر في المنطقة المسماة "خفض التصعيد".

ومنذ بداية شباط الجاري، تشهد المنطقة ارتفاعا في حدة التوتر بين تركيا وميليشيا أسد الطائفية، نتج عنه قصف متبادل بين الطرفين أدى إلى مقتل قرابة 15 جنديا تركيا، ، وبدورها ردت تركيا بقصف نحو 115 موقعا لميليشيا أسد و"حيدت" أكثر من 150 عنصرا لها بحسب مصادر رسمية تركية.

وفي 15 كانون الثاني المنصرم، ارتفعت وتيرة المعارك وماتزال بين ميليشيات أسد بدعم روسي والفصائل المقاتلة في عديد من المناطق بإدلب وحلب مما كان يسمى بمناطق "خفض التصعيد".

 ورغم إحراز الميليشيا تقدما في عدد من المناطق إلا أنها تكبدت خسائر فادحة جدا بالعتاد والأرواح، حيث تشير المعلومات من مصادر  موالية وشبه رسمية، إلى مقتل 500 عنصر وضابط للميليشيا خلال شهر ونصف فقط.