الغارديان تكشف عن تخوف في إيران بعد مقتل سليماني

الغارديان تكشف عن تخوف في إيران بعد مقتل سليماني
كشفت شخصيات رفيعة المستوى لصحيفة الغارديان عن حالة الفوضى والخلل التي تلت العملية الأمريكية في بغداد والتي أدت إلى تصفية قائد قوة القدس قاسم سليماني.

وقال أحد كبار المسؤولين الرسميين العراقيين "سحبنا 11 جثة من بين الحطام" وأشار إلى حالة الذعر التي سادت بين المسؤولين في العراق وبغداد لأن العملية "استهدفت المعقل الداخلي الكامل لقوة القدس لم يكن الاستهداف فقط لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بل شمل كل ما يتعلق به داخل العراق وخارجه".

شكوك حول الفاعل

وقال أحد المسؤولين العراقيين "لدى الحكومة العراقية أربعة أساطيل من السيارات المخصصة للتعامل مع زيارات من هذا النوع". وأضاف المسؤول الذي تحدث كغيره شريطة عدم الكشف عن اسمه "كلفونا أموال طائلة. تدربوا بشكل جيد على سيناريوهات مشابهة كتلك الواردة في فيلم كتلة أكاذيب والذي يتم فيه استخدام طائرات مُسيرة (لتنفيذ عمليات الاغتيال). إلا أن ذلك لم يحدث في تلك الليلة".

وصل سليماني إلى مطار بغداد بعد رحلة قصيرة من دمشق التي توقف فيها بعد قضاء أسبوع في بيروت بصحبة حسن نصر الله، زعيم تنظيم حزب الله.

يعد لبنان محور عمل سليماني، حيث يدعم تكتل سياسي قوي يدير بلد محطم ويدبر مجموعة من التهديدات الموجهة لإسرائيل. يعد هو ونصر الله أقوى شخصيتين شيعيتين في المنطقة، تتبع لهما جميع المليشيات الشيعية الموالية لإيران.

تتسم علاقة نصر الله وسليماني بالصداقة على عدة مستويات ولكن في بعضها تتسم علاقتهما بالمنافسة. ولجأت إيران إلى نصر الله بعدما قتل سليماني لتسوية الخلافات وضبط المليشيات الشيعية في العراق.

وافق نصر الله على التدخل بشروط، وذلك بحسب ما كشفت مصادر بارزة في بيروت. في البداية، أرسلت إيران محمد الهاشمي، نائب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، لإقناعه بالتدخل وملء الفراغ في القيادة. ومن ثم سافر أعضاء آخرون في المليشيات الشيعية إلى لبنان لوقف الاقتتال الداخلي والحفاظ على قوة الحشد الشعبي.

شروط نصر الله

وافق نصر الله على التدخل وسد الفجوة التي خلفتها وفاة سليماني والمهندس ولكن شريطة إدارة الأمور كلها من مقره في لبنان حيث عاش في الظل طوال 14 عاماً الماضية ولم يشعر بأنه من المناسب السفر إلى العراق أو سوريا لتوجيه القوات.

ظهر في ليلة الاحد، في خطاب يتحدث فيه عن نهاية فترة الحداد، وبدا هذه المرة متبيناً نظرة إقليمية أوسع وتحدث باستفاضة عن الحشد الشعبي.

وقال "المطلوب الآن الحفاظ على قوات الحشد الشعبي لأن أمريكا تريد القضاء عليها.. أقول للشعب العراقي الغالي والمخلص والمظلوم أن المسؤولية الأولى للرد على اغتيال أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني تقع على عاتقكم".

قبل كلمته تم الكشف عن تمثال لسليماني في بلدة مارون الراس اللبنانية.وفي سوريا ينظر للتقدم الأخير الذي حققته قوات النظام في الشمال الغربي على أنه ردة فعل جزئية على الاغتيال حيث تشارك المليشيات الشيعية بكثافة في معركة إدلب بغطاء جوي من القوات الروسية.

أدى تقدم النظام في شمال سوريا إلى تهدئة المخاوف في إيران من أن قيادة وتوجيه قوة القدس قد تحطمت ولا يمكن إصلاحها وأن سليماني قتل وأخذ معه أسراره والاتصالات التي كانت بحوزته.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات