تحقيق لمجلة أسترالية: كيف يفكر الملياردير السوري الذي يقول: الأسد مجرم وطاغية.. وسأستمر بالدفاع عن المظلومين؟

تحقيق لمجلة أسترالية: كيف يفكر الملياردير السوري الذي يقول: الأسد مجرم وطاغية.. وسأستمر بالدفاع عن المظلومين؟
أجرت مجلة "كوينزلاند ويك إند" (Qweekend) الأسترالية تحقيقاً مطولاً حول رجل الأعمال السوري غسان عبود تحت عنوان "داخل عقله: الملياردير الذي يتباهى بضخ 500 مليون دولار كاش في كوينزلاند"، تطرقت فيه لحياته الشخصية وأعماله التجارية المتنوعة ومسيرته من سوريا إلى دبي وصولاً لإنعاش أسواق السياحة الأسترالية، وفيما يلي النص الكامل للتحقيق.

يعتلي غسان عبود القمة، إذ يصعد الملياردير السوري ذو ال 52 عاماً على درج منتجعه الفاخر الجديد ذي الخمس نجوم في كيرنز إسبلاناد في أقصى شمال كوينزلاند بأستراليا.

ما بناه لم يأتِ بسهولة. يتحرك كالزوبعة ليدير أعماله، عيناه الثاقبتان تلتقطان كل التفاصيل. يحيط به على الدوام مجموعة من الموظفين يحملون أوراقهم وهم يسيرون خلفه.

هي أول زيارة يقوم بها لأستراليا منذ شهور. وهي المرة الأولى التي يشاهد بها فندق فلين (Flynn) والذي يمكن القول عنه إنه مفعم بالروح البرية المتجددة.

مشينا معه إلى أن وصلنا إلى سطح المسبح ومن هناك ركب المصعد وصولاً لجناحه الخاص الفخم. "يا للروعة" قال رجل الأعمال المقيم في دبي.

يلف أكمام قميصه، ويبتسم ابتسامة عريضة بينما يقف على الشرفة المطلة على الواجهة المائية "أحب كيرنز، إنها في غاية الجمال".

إنه طريق طويل سلكه من تحت أنقاض سوريا التي يحبها.

قصة حياة غسان عبود نحو الثراء، قصة مثيرة للغاية مثل القصص التي يرويها الجواسيس السياسيون.

هو ملياردير عصامي، بنى نفسه بنفسه، ليصل إلى ثروة قدرتها مجلة فوربس بحوالي 2.5 مليار دولار. بنى نفسه نحو القمة طوال 25 عاماً. رجل مليء بالقوة، قطب من أقطاب وكلاء السيارات، فاعل خير، بارون الميديا ووسائل الإعلام، وفوق كل ذلك هو أب لخمسة أطفال.

من الهجمات الإرهابية، للرشا، والفساد، والحرب التي مزقت البلاد وفتكت أهلها صعد غسان عبود نحو القمة إلى مكانته الحالية حيث يقف أمام هذا المشهد الخلاب، هذه المسيرة هي التي تعكس جمال اللحظة، وقوتها.

قال بأسلوبه الصادق أثناء جولة يقوم بها لفندقه الفاخر "انظر إلى هذا يا صديقي.. المكان أشبه بالجنة، لقد قادني قلبي إلى هنا". يتحدث وهو يستنشق هواء كيرنز، بينما كان ينظر إلى منتجعه الصحي الفاخر، وغرفة طعام الموظفين والمطبخ، والحدائق المعلقة في درج الفندق الحلزوني، تماماً مثل حدائق بابل.

أدخل غسان عبود مبلغ 500 مليون دولار لمنطقة كيرنز خلال السنوات الثالثة الماضية. يعقب بالقول "كلها أموالي، هناك، وهناك، وهناك.. أموالي في كل مكان". 

هذه الحقيقة يعلمها قادة المجتمع المدني، ورواد الأعمال في شمال أستراليا. من الصعب التفكير باقتصاد المنطقة بدون الاعتماد على أموال غسان عبود التي أعادت إحياء قطاع السياحة.

قليلون أولئك الذين يفهمون لعبة السياحة المحلية مثل غسان عبود، الذي وضعته فوربس الشرق الأوسط ضمن قائمة أغنى 20 ملياردير عربي في العالم.

في 2012، بدأ رجل الأعمال السوري يفكر بتوسيع نطاق اهتماماته العالمية، فانتهى به الأمر أن قرر الدخول في عالم السياحة في أستراليا. وفي آذار 2016، كان في طريقه لتفقد الفنادق بدأ من ملبورن، وسيدني، ثم غولد كوست، إلى كيرنز. لم يلفت اهتمامه أي شيء إلى أن وصل إلى منتزه الشاطئ في كيرنز. قال حينها "هذا هو المكان".

خلال أيام فقط من زيارته، اشترى فندق ريدجز ترايدويندز (Rydges Tradewinds) السابق بمبلغ 34 مليون دولار. وأعاد تحديثه بإضافة مبلغ 136 مليون دولار وحوله إلى فندق رايلي (Riley) الذي يضم 311 غرفة، وتم افتتاحه في تشرين الثاني 2018.

وقال غسان عبود عند إعلانه رسمياً الاستحواذ على الفندق في 2017 "قيمة الفندق توازي مبلغه المالي، وأقل تكلفة من الاستثمار في أماكن أخرى مثل هاواي أو غولد كوست. خلال العشرين عاماً الماضية، لم تشهد المنطقة أي عمليات تطوير جديدة لهذه الفنادق.. المكان ساحر، وحان الوقت لبدء بعض الابتكارات الجديدة".

في إحدى زياراته، اشترى موتيلين/ بيلفيو (Bellview Motel)، وفيرجينا هاوس (Virginia House)، وهدم المنشأتين وأنشأ مكانهما منتجع فلين (Flynn) الجديد الذي من المتوقع أن يتم افتتاحه الشهر المقبل. 

أدخل غسان عبود الفنادق الفاخرة إلى كيرنز لأول مرة ومنذ 20 عاماً. ولكنه لم يتوقف، وقرر شراء ليتل ألبيون (Little Albion) في سيدني، والذي يضم 30 غرفة بتكلفة 30 مليون دولار في تشرين الأول 2018. وفي آواخر العام الماضي، قرر شراء منتجع بايرون (Byron) والذي يضم 92 جناحاً ويقع على الساحل الشمالي لنيو ساوث ويلز.

ويمتلك أيضاً كريستال بروك لودج (Crystalbrook Lodge)، ومزرعة للمواشي بمساحة تصل إلى 33,000 هكتار تبعد مسافة 200 كلم غرب كيرنز.

واشترى كذلك اليخت الفاخر إم في بهاما (MV Bahama) والذي يصل طوله إلى 28 متراً ويتم تأجيره بملغ  50,000 في الأسبوع لاستقبال الضيوف. 

وتملك مارينا بورت دوغلاس (Port Douglas) والتي تنتظر خططاً للتطوير بمبلغ 200 مليون دولار بعد أن يتم الانتهاء من العمل على الفنادق الثلاثة الجديدة. ويبلغ إجمالي استثماراته في قطاع الفنادق بأستراليا حوالي 700 مليون دولار تعمل عليها مجموعة كريستال بروك.  

اشترى غسان عبود أهم معلم سياحي لبورت دوغلاس من رجل الأعمال جون موريس، وتضمنت نزل فاخر، ومزرعة للمواشي، ويخت فاخر. واشترى كذلك المنطقة الشمالية الاستوائية.

وقال موريس معقباً "لقد اشترى للتو أول موقع له في البلدة" في إشارة لرايلي. وأضاف "قلنا لأنفسنا، سيكون من الجيد لغسان أن يزور المناطق النائية" بهدف تطويرها والعمل عليها حيث استثمر موريس وكريستوفر سكاسي في الثمانينات قي بلدة بورت دوغلاس الصغيرة وحولوها إلى معلم سياحي.

لإقناع غسان عبود، يقول موريس، أخذناه بجولة بطائرة الهليكوبتر. عندما رأى المكان أحبه، ومن ثم قررنا أخذه في جولة إلى الريف تستمر لمدة ثلاثة أيام.

وأضاف موريس "أحب المنطقة بأكملها، ورأى أنه بالإمكان تحويلها إلى وجهة سياحة مهمة، ومن الممكن أن تتحول للاعب رئيسي" في عالم السياحة.

يحتوي كريستال بروك لودج على 5 أجنحة حيث تبلغ تكلفة الإقامة في الغرفة الواحدة في الليلة 1,800 دولار، ولكنه حالياً مغلق للصيانة وسيخضع للتجديد الكامل هذا العام. ويحتوي على بحيرة بمساحة 120 هكتار، مليئة بسمك البرموندي الذي يمكن للضيوف اصطياده. وتضم المنشأة مزرعة للموشي فيها 2,500 بقرة ولادة تؤمن لحوم الأبقار من المزرعة مباشرة إلى أطباق مطاعم فنادقه.

وقال موريس "كنا بحاجة إلى شخصية بارزة لتحويل العمل كله، وليضع الشمال الاستوائي/ كوينزلاند على رأس قائمة الأمنيات للمسافرين حول العالم.. كان لدى غسان الشجاعة لاتخاذ هذا القرار وتنفيذه".

عقّب غسان عبود قائلاً "أنفذ وعدي.. وعدت بتغيير معالم المدينة، وأن أوقظ المدينة من نومها. لكن في ذلك الوقت لا أعتقد ان أحدا صدقني، بعد ثلاث سنوات من العمل، أصبح كلامنا حقيقياً وموجوداً على أرض الواقع"!

يتابع رجل الأعمال السوري آخر تطورات فندقه الجديد، يقف عند كل التفاصيل ويتابعه قطعة بقطعة، حتى أعمال الموزاييك الفنية التي تزين الحائط فوق حمام السباحة في منتجع فلين.

تلفت انتباهه التفاصيل الفنية غير العادية، ليحملها تفاصيل مذهلة، وتبدو اللوحة كأنها تضم سحب من الفراشات. هذه القطع، تم استيراداها من سوريا، وصفها أهل كفرنبل صفا، قطعة قطعة، لتزيين واجهات الساحل الإستوائي الأسترالي  للفنادق التي يمتلكها غسان عبود.

وصل حجم المبيعات السنوية لإمبراطوريته التجارية لحوالي 1.5 مليار دولار سنوياً موزعة في مكاتب بلجيكا ودبي والأردن وتركيا والصين وأستراليا.

يقول معقباً عن لوحات الفسيفساء "على الرغم من كون هذا الفن قديماً في سوريا إلا أن حرفة الفسيفساء معرضة لخطر الانقراض.. قُتل معظم الحرفيين العاملين بالفسيفساء، أو ألقي القبض عليهم، وهرب الكثير منهم خارج البلاد".

وأشار إلى "أن الحرب تسببت بإعاقات في عدد كبير من المدنيين مما أثر بشكل كبير على طريقة حياتهم، وجعلهم غير قادرين على إعانة عوائلهم.. ولذلك قررنا مساعدة أصحاب الإعاقة من خلال ورشة لتعليمهم حرفة الفسيفساء. ساعدهم الأمر على استعادة إنتاجهم، وإحياء هذا الفن الجميل".

هذه الخطوة ما هي إلا جزء من أعمال غسان عبود الخيرية التي يعمل عليها عبر مؤسسة أورينت للأعمال الإنسانية والتي تم تأسيسها في 2012 لتمويل وبناء المستشفيات، والمدارس، وتقديم الطعام والأدوية، والمساعدات الأخرى التي يمكن تقديمها في سوريا.

يقدم غسان عبود عناية خاصة بأسرته. في فيلم وثائقي يمتد لمدة ثلاث ساعات، يظهر في قصره الفاخر بدبي، إلا أنه شديد الخصوصية فيما يتعلق بحياته الأسرية، متزوج من السيدة ناهد نبهان، ولديه 5 أطفال تتراوح أعمارهم من 9 إلى 18 عاماً.

كانت طفولته سعيدة أمضاها لأسرة مُحبة في إدلب، حيث حفلات الزفاف وبساتين التين والزيتون. ساعد والده في العمل في بقالته الصغيرة، عندما كان في 12 من عمره شاهد جثث قتلى المنتفضين ضد حكم البعث. ورأى أحد مدرسيه في الثانوية، مسحوباً من المنزل ينزف دماً من رأسه.

قرر غسان عبود دراسة الصحافة في جامعة دمشق وروى كيف فقد زوجته الأولى وطفله الذي لم يولد بعد بشكل مأساوي في 1992. قرر حينها مغادرة سوريا لإيجاد عمل في الإمارات العربية المتحدة.

قال غسان عبود، المأساة التي تسببت بقتل أكثر من نصف مليون إنسان على يد نظام الأسد ما تزال مستمرة. 

 وأضاف "لسوء الحظ، تحكمنا هذه الأسرة الفاسدة، عائلة الأسد، التي أدارت كل شيء على مدار 50 عاماً. تدمر كل شيء في سوريا، وتقتل الشعب السوري. دمرت كل شيء بنيناه في آخر 5,000 عام". لا يناور بدعم الثورة ولا بتوجيه الاتهام "نظام الأسد أصل كل الشرور ونحن نقاتل من أجل الثورة".

انتقل من سوريا إلى أبو ظبي 1993 ثم إلى دبي في 1996، وبدأ عمله الأول حيث تمكن من توفير 4,000 دولار، لكنه خسرها في العام نفسه، ثم قرر بدء العمل في تجارة السيارات وقطع تبديلها.

بحلول عام 1999، حقق المليون دولار الأول، ثم قرر تداول عملة الين الياباني الذي تم تخفيض قيمته خلال الأزمة المالية الآسيوية.

قرر تنويع أعماله، وفتح معرض لسيارات تويوتا وقطع غيارات للسيارات تمكن من الاستفادة من الطفرة الاقتصادية. وقرر فيما بعد إعادة تصدير سيارات تويوتا، عبر شرائها من اليابان وبيعها في الشرق الأوسط وإفريقيا.

بحلول 2006، توسعت أعماله لشحن السيارات ووصلت إلى 107 دول من حول العالم. وفي 2015، كانت شركة غسان عبود للسيارات واحدة من أكبر الشركات المصدرة للسيارات في العالم بعد أن تمكنت من تصدير 40,000 سيارة سنويا بمختلف العلامات التجارية، وذلك بحسب المركز اللوجستي العالمي لمنطقة جبل علي والمنطقة الحرة وموانئ دبي.

وقال موضحاً "لقد شهدت ولادة دبي. كانت البنية التحتية جديدة تماماً ورغبت أن أكون جزء منها". في ذلك الوقت، كان يمارس أعماله في سوريا إلى أن تعرض للابتزاز في 2003، وسجن لمدة 8 أيام لأنه رفض دفع رشوة مالية لمجموعة مرتبط بالنظام.

وأشار إلى حبه وتخليه عن أعماله الزراعية، حيث زرع أكثر من 6,000 شجرة زيتون، واستورد مصنعا لزيت الزيتون بقمة 2 مليون دولار، اضطر تحت ضغط نظام الأسد لإغلاق المصنع.

أطلق في 2009 تلفزيون المشرق في سوريا، ليكون صوتاً للمضطهدين مما دفعه لمواجهة مع نظام الأسد في خطوة كلفته 18 مليون دولار.

تعرض هو وموظفو القناة البالغ تعدادهم 149 شخصاً، منهم 60 صحفياً، لتهديدات بالقتل، ومضايقات من ضباط الجيش وعناصر المخابرات وقال "كنت على قناعة أنه لا يمكنك الاستثمار في بلد تحكمه  عائلة الأسد.. يريدون كل شيء بالمجان". 

وقال إن مسؤولاً أمنياً قال له إنه سيشنقه ويعلقه من رقبته، أو سيرميه من مبنى مرتفع، أو يتم تصفيته بسيارة مسرعة، أو حتى يتم تسميمه. ولكنه رفض الاستسلام وقال "سأمضي بعملي ولن أوقع على التنازل عن أملاكي مجانا".

سيطر نظام الأسد على مقرات تلفزيون المشرق ولكنه أعاد إطلاقه باسم أورينت ميديا بعد أن اتخذ من الإمارات العربية وتركيا والأردن مقراً لها. وتعد أورينت من أكثر محطات التلفزيون متابعة، وكذلك الإذاعة التابعة لها، وقنوات النيو ميديا التي تغطي الحدث السوري في الداخل والخارج.

يقول غسان عبود، والذي يحمل الجنسية البلجيكية "الأسد مجرم وطاغية.. ونعم، أنا أدافع عن المظلومين وسأستمر بالدفاع عنهم".

تضم اليوم مجموعة شركات غسان عبود، والتي تم تأسيسها قبل 25 عاما، حوالي 2,200 موظف يعملون في قطاع السيارات، والسياحة، وتجارة التجزئة، والأطعمة والتموين، والإعلام، والعقارات، واللوجستيات، والأعمال الرعوية.

وفي 2018، أبرم صفقة مع شركة هندوستان بتروليوم (Hindustan Petroleum) لتوزيع مواد التشحيم لشركات فورتشين 500. في صفقة يقول عنها إنها أنعشته.

وكان آخر مشروع له هو توسيع سلسلة متاجر جرانديوس (Grandiose) والتي تضم 7 منافد بيع في دبي وذلك في شراكة مع شركة إنترمارشيه (Intermarche)، الشركة الفرنسية العملاقة للبيع بالتجزئة.

وتخطط جرانديوس لفتح 10 متاجر أخرى هذه العام، و60 متجراً في السنوات الـ 5 المقبلة وذلك في دبي، وأبو ظبي، ودول أخرى. وتعتمد جرانديوس على اللحوم الطازجة، والمأكولات البحرية، والخضروات، والمنتجات التي تصدر من أستراليا.

صاحبه خلال رحلته الأخيرة إلى كيرنز، مصدّر لحوم الحلال في ملبورن مروان دباغ حيث أشار غسان عبود إلى أن دباغ "يصدر 6,500 خاروف إلى الشرق الأوسط يومياً.. هو من عائلة نبيلة من شمال سوريا، إنه رجل مهم للغاية".

يبتسم مروان دباغ الذي يبدو أنه مهتم للغاية بعمل غسان عبود، الرجل الذي يشحن مباشرة وجوا من أستراليا إلى الشرق الأوسط.

بصحبته أيضاً، جاره في دبي، الدكتور هيثم الحاج علي، الرئيس التنفيذي لشركة دبي لينك للسياحة والسفر، والذي يعمل بشكل وثيق مع خطوط طيران الإمارات. يقول الحاج علي "أحببت المكان هنا، سأقوم بزيارته مرة أخرى مع عائلتي".

اجتمع معا أيضا صديق العائلة، د. فؤاد عبو، وزوجته الدكتورة سامية، وابن أخيه فادي عبو (رجل أعمال ناشئ 16 عاما. جميهم من ملبورن. تقول سامية "غسان رجل مبدع، رجل صالح، وصاحب قلب طيب".

يعمل غسان عبود على إغراء طيران الإمارات للبدء برحلات مباشرة إلى كيرنز الأمر الذي ستؤدي إلى فتح المزيد من الأسواق من أوروبا والشرق الأوسط. 

ستؤدي هذه الخطوة إلى استقدام المزيد من السياح إلى فنادقه التي تضم حوالي 1,000 سرير جديد في خطوة ستؤدي إلى عكس الهبوط الذي وصل إلى 20% بسبب تراجع السياحة المحلية.

يحتاج طيران الإمارات لضمان الشحن الجوي الذي يمكن الشركة من ملء الطائرات الكبيرة، وهذا يمكن أن يتم عبر العمل على تصدير المواد الغذائية من كيرنز. 

وقال موضحاً رؤيته "سأعطيك وعداً اليوم. سأذهب إلى كبار المزارعين، والتجار، ورجال الأعمال، لتسهيل استيراد المواد الغذائية من كيرنز وبريزبن إلى الشرق الأوسط، وآمل أن نرى ذلك قريباً. هذه الخطوة، ستغري شركات الطيران للسفر لأنها ستأتي لنقل الشحنات إلى الشرق الأوسط، خطوة ستعود بالمزيد من النفع على شركات الطيران القادمة إلى هنا".

يدير طيران الإمارات حوالي 20 رحلة أسبوعية إلى مطار بريزبن. وسيؤدي فتح طريق جديد لتنشيط الرحلات بين كيرنز ودبي. وبحسب تقديرات مطار كيرنز ستؤدي الرحلات الدولة اليومية إلى إيرادات تصل إلى 100 مليون دولار، وفتح 667 وظيفة عمل جديدة.

يقول غسان عبود مبتسماً، مؤكداً على ثقته الكاملة بنجاح طرحه الحالي "لدينا خطتنا. ولدينا طريقتنا لتنفيذها على أرض الواقع".

للاطلاع على التحقيق من المصدر

لقراءة النسخة المطبوعة انقر هنا

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات