ثمن خيالي لسيارة بدمشق يثير سخطاً عارماً في أوساط الموالين

ثمن خيالي لسيارة بدمشق يثير سخطاً عارماً في أوساط الموالين
آثار خبر  إجراء مزاد علني في دمشق على سيارة فارهة رست على أحد التجار بمبلغ ضخم جدا قارب النصف مليار ليرة سورية، سخطاً وانتقادا واسعين في أوساط موالي نظام أسد على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر موقع روسيا اليوم أن مؤسسة نظام أسد للتجارة الخارجية هي من أشرفت ورعت المزاد العلني وأن السيارة التي جرى بيعها من نوع ( bmw) ألمانية موديل عام 2019، وبيعت بسعر 400 مليون ليرة وتحتاج إلى نحو مئة مليون أخرى (كضريبة ونقل ملكية) حتى تصبح على ذمة المشتري رسميا.

وسرعان ما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي الخبر، حيث شكل صدمة لشريحة واسعة من الموالين، الذين شنوا عليه سيلا ضخما من الانتقادات والتعليقات الساخطة.

وركزت غالبية الانتقادات على جانب المقارنة بين ما يعيشه أبناء المسؤولين من رفاه وبطر وراحة في سوريا، وبين ما يكابده معظم أبناء وعائلات من يقاتلون دفاعاً عن نظام الأسد لييقى في الحكم، أو دفاعا عن الوطن كما يقولون.

وعلقت أحد أشهر الصفحات الموالية على الموضوع (صفحة جبلة وكالة إخبارية) عبر منشور مقارنة قالت فيه،" سيارة بمزاد ب 400 مليون ليرة فقط لاغير، ومنزل ومنزل شهيد دافع عن الوطن سقفه نايلون وقصب؛ نعم أنت في سوريا".

وتوالت مئات التعليقات بعدها معبرة عن حالة من السخط والغضب والاستياء من الأوضاع التي آلت إليها البلاد من فساد وتفاوت طبقي في أوساط الموالين لنظام بشار الأسد.

أبرز التعليقات

وتشابهت معظم التعليقات في مضمونها وأبرزها، " ليش ماشفنا ولاابن مسؤول من أول الأزمه لاتحاصر ولا استشهد، ولا مصاري البدل جاهزة، " ولك والله جواتنا صرخه بتهد جبال"،" وينها القياده الحكيمه عن هيك كلاب"، " مافي عدل"، " ياحيف ياوطن".

ويأتي هذا الخبر بعد يوم واحد من تناقل صفحات موالية لـ نظام أسد، تسجيلاً مصوراً، يظهر زوجة أحد قتلى عناصر ميليشيا أسد الطائفية وهي تسكن في غرفة داخل مقبرة في مدينة حمص، وذلك عقب مقتل زوجها في المعارك قبل أشهر.

إهمال متعمد

ويُهمل نظام أسد قتلى عناصر ميليشياته القتلى، حيث اشتهر نظام أسد بتنوع العطايا لذوي قتلاه، منها توزيع صندوق برتقال لذوي كل قتيل من عناصره، الأمر الذي دعا موالون لاتهام نظام أسد بإهانة "أرواح أبنائهم" .

ودرج النظام في السنوات الماضية على توزيع لكل أسرة من قتلى عناصره، ساعة حائط، يقوم ضابط بتوصيلها إلى أهالي القتيل، كما قام بتوزيع رؤوس ماعز تكريماً لأسر قتلى قواته في السويداء، إضافة إلى توزيع كذلك أحذية عسكرية لأهالي قتلى ميليشياته كعربون تقدير لـ "تضحياتهم".

وكان تقرير لمركز المجلس الأطلسي، أشار إلى الحياة البائسة التي يعيشها مقاتلو نظام أسد، في حال تمكنوا من النجاة بأرواحهم والبدء بحياة بجديدة، حيث يعيش معظمهم بعاهات دائمة حصلوا عليها من المعارك وبلا رعاية صحية أو مالية، ويقضي معظمهم حياتهم الاجتماعية وهم منبوذون في مجتمعاتهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات