وكالة تكشف كواليس المفاوضات الروسية التركية حول إدلب

وكالة تكشف كواليس المفاوضات الروسية التركية حول إدلب
نشرت وكالة الأناضول تقريراً تحليلياً حول إدلب، كاشفة عن كواليس المفاوضات الروسية التركية حول المحافظة، في وقت لم تفض المباحثات إلى أي نتائج ملموسة أو اتفاق بين أنقرة وموسكو.

وبحسب تقرير الوكالة تحت عنوان "إدلب.. العقدة الأكبر للصراع السوري"، فإن ثمة ماراثون من المفاوضات واللقاءات المكوكية بين مندوبي البلدين روسيا وتركيا، بهدف إيجاد صيغة جديدة للتوافق حول إدلب. لكن فرص التفاهم تبدو ضعيفة حتى الآن، فما أن ينتهي اجتماع، حتى يعقبه اجتماع آخر، وعلى أعلى المستويات. لكن لا نتائج ملموسة حتى الآن.

وتشير الوكالة إلى أن الوفد الروسي يقدم خارطة جديدة لـ"منطقة خفض التصعيد"، تمتد من الحدود التركية – السورية وحتى عمق 30 كيلومتراً عنها، الجانب التركي يرفض الخريطة والطرح الروسي بالمطلق.

ويصر الوفد الروسي وفق الأناضول على استكمال العمليات العسكرية حتى السيطرة على كامل الطريقين الدوليين حلب – اللاذقية "4 M"، وحلب – دمشق "M5"، والإبقاء على كل المدن والبلدات التي دخلتها ميليشيا أسد على جانبي الطريقين تحت سيطرته.

بينما يصر الوفد التركي على انسحاب ميليشيا أسد، والميليشيات التي تسانده، إلى ما وراء النقاط التركية، تطبيقاً لاتفاق سوتشي الموقّع بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، عام 2018، دون قبول التفاوض على أقل من ذلك.

سيناريوهات الصراع على إدلب

وتشير مجمل المعطيات، من لقاءات ومفاوضات وتصريحات ورسائل متبادلة بين الطرفين، إلى أنه من المرجح أن ينتظر الطرف التركي، المهلة التي حددها الرئيس أردوغان، للنظام حتى نهاية فبراير الحالي، مع مواصلة تقوية الوضع الميداني، وإرسال التعزيزات العسكرية إلى إدلب ومناطق الحدود، وذلك بالتوازي مع المباحثات المكثفة مع الروس.

ووفقاً للوكالة فإنه من المرجح أن تؤدي المباحثات إلى لقاء قريب بين الرئيسين أردوغان وبوتين، في حال لم تسفر تلك المباحثات عن نتيجة، مضيفة "سيكون خيار الحرب من قبل تركيا وفصائل المعارضة السورية، ضد قوات النظام لإجبارها على التراجع عن المناطق التي تقدمت فيها مؤخرا، هو الخيار المرجح والأقوى".

ومن المتوقع أن تستمر روسيا بالضغط على الجانب التركي، لكي تحافظ على المناطق التي تقدمت بها ميليشيا أسد مؤخرا، وستتبع كالعادة سياسة حافة الهاوية. لكنها في نهاية المطاف لن تعترض طريق تركيا، في حال قررت أنقرة البدء بعملية عسكرية ضد نظام أسد لإجباره على التراجع، ولن تدعمه بسلاحها الجوي، وستكون حجتها أمامه هي تطبيق شروط اتفاقات سوتشي وأستانا، وفق الأناضول.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات