أردوغان: سنضرب عناصر أسد أينما كانوا حتى انسحابهم نحو الخطوط التي حددناها

أردوغان: سنضرب عناصر أسد أينما كانوا حتى انسحابهم نحو الخطوط التي حددناها
أكّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بأن قوات بلاده ستطارد عناصر ميليشيا أسد، إلى حين انسحابها إلى الحدود التي تمّ تحديدها من قبل تركيا.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، أكّد خلالها بأنّ القوّات التركية ستضرب عناصر النظام أينما كانوا.

وانتقد أردوغان الصمت إزاء الجرائم الإنسانية التي تُرتكب في إدلب، لافتا إلى أنّ ميليشيّات مدعومة من قبل إيران وروسيا، وبالتعاون مع نظام أسد يرتكبون جرائم في إدلب.

وأضاف أردوغان أن بلاده لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال ما يحدث في إدلب، مؤكدا على أنّ الهجمات الحاصلة في إدلب لا تستهدف الإرهابيين، وإنما تستهدف بشكل مباشر المدنيين.

وذهب أردوغان إلى أنّ الهدف من الهجمات، هو إجبار السكّان للنزوح باتجاه الحدود التركية-السورية، وذلك لإفراغ الساحة من سكّانها.

وتابع أردوغان، بأنّه ما من طرف ينصاع للاتفاقيّات التي تُبرم بشأن سوريا، مردفا "منذ مدّة بدأت الهجمات تستهدف بشكل مباشر تركيا وجنودنا، ولطالما أنّ الأمر بات بهذا الاتجاه، فإننا بعد الآن لن ننظر إلى الأقاويل، وإنما سنتحرك وفق الحقائق التي تحدث على الأرض".

وجدّد بأنّ تركيا عازمة على قراراها فيما يخص انسحاب النظام إلى خلف نقاط المراقبة التركية، حتى نهاية شهر شباط الجاري، قائلا: "وسنفعل كل ما يلزم من أجل ذلك من دون أي تردّد، ومن دون السماح لأي مماطلة في هذا الصدد".

ونوّه إلى أنّ بلاده ستتخذ الخطوات اللازمة، من دون انتظار الاجتماعات التي لا تنتهي، مؤكدا بأنّ بلاده تمكّنت في إطار هذا الهدف من تحكيم قواتها في إدلب.

وأشار إلى أنّ تركيا لن تتساهل مع أولئك الذين يتحرّكون بمعزل عن العناصر المعارضة في إدلب، وبالتالي يعطون الذرائع للنظام من أجل استهداف المدنيين في إدلب.

وأردف بأنّ الأخوة السوريين -على حد وصفه- وبالتعاون مع تركيا بدؤوا بالتحرّك على الأرض، من أجل دفع النظام إلى النقاط التي تمّ تحديدها وفق مطابقات سوتشي.

وشدّد على أنّ الطائرات التي تستهدف نقاط تجمّع المدنيين في إدلب، لن تستطيع التحرّك بعد الآن كما كانت في السابق، مضيفا: "سنطارد عناصر نظام الأسد برّا إلى حين انسحابها نحو الحدود التي حدّدناها، وهذا ما تقتضيه مطابقة أضنة".

وأفاد بأنّ كل من يستهدف تركيا، أيّا كان، سيدفع ضريبة فعلته، ليس على الأرض فقط، وإنما في كافة المجالات، مؤكدا بأنّ رد تركيا على الهجمات التي تتعرّض لها قواتها هو حق طبيعي.

وختم بانّ كفاح الشعب السوري من أجل الحرية، هو كفاح 83 مليون تركي أيضا، موضحا بأنّه في حال تحقق ما ترنو إليه تركيا، فإنّها -والحديث عن تركيا- ستعيش بأمان خلال المرحلة القادمة، قائلا: "من الضروري أن تنعم سوريا بالأمان، لكي تبقى تركيا بأمان أيضا".

وانتقد أردوغان المعارضة التركية، التي لا تفتأ تتساءل عن أسباب التي تدفع بتركيا من أجل التواجد في سوريا، ذاهبا إلى أنّ تركيا ستستمر في فعل ما يلزم من أجل الشعب السوري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات