بماذا اتفقت أمريكا وإسرائيل بشان مواجهة إيران في المنطقة؟

بماذا اتفقت أمريكا وإسرائيل بشان مواجهة إيران في المنطقة؟
قال وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت إن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على تبادل الأدوار لمواجهة إيران في المنطقة حيث تعمل إسرائيل على مواجهة إيران في سوريا بينما تتولى الولايات المتحدة هذه المهمة في العراق.

وتأتي تصريحات بينيت بعدما أنهى جولة في واشنطن التقى بها وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر ومسؤولين أمريكيين آخرين.

وأشار بينيت خلال كلمة ألقاها ضمن إحدى الحملات الانتخابية، أن كلا البلدين اتفقا على العمل سوياً لعرقلة جهود طهران بإنشاء ممر بري يتم من خلاله نقل العناصر والمعدات الإيرانية، عبر العراق وسوريا إلى لبنان والمتوسط، وذلك بحسب ما نقل موقع تايمز أوف إسرائيل.

وقال بينيت "التقيت بزميلي وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، ونسقنا الأمور. سيتولون هم العراق ونتولى نحن سوريا". ورفض المتحدث باسم الدفاع الأمريكية التعليق إلا أنه قال " إن وزارة الدفاع الأمريكية ماتزال مستلزمة بشراكة عسكرية قوية مع إسرائيل وإلحاق الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق".

إنهاء إيران خلال عام

وأكد بينيت العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا والتي شملت أهدافاً إيرانية الأسبوع الماضي. وقال "كثفنا العمليات إلى حد كبير.. شملت هجمات قوية للغاية ضد إيران، ضد الوجود الإيراني، وضد القواعد الإيراني، وضد الصواريخ الإيرانية، وضد المقاتلين الإيرانيين، والميليشيات الإيرانية في سوريا.. سنحول قوتهم إلى نقاط ضعف".

وتمتنع إسرائيل عن تبني العمليات العسكرية التي تستهدف الوجود العسكري الإيراني في سوريا إلا أن بينيت غير هذا المنحى مؤخراً. وتحذر الاستخبارات الإسرائيلية من الممر البري الإيراني والذي يساعد إيران على الهيمنة إلى المنطقة، ويسهل عليها تسليح الميليشيات الشيعية التي تعمل تحت سيطرتها.

ولكن بينيت أشار على ما يبدو إلى نجاح إسرائيل في تعطيل هذا الممر وقال موضحاً إن الممر الإيراني "مثل أحجية متتالية، يتم فيها تركيب قطع العراق وسوريا ولبنان. لنتخيله أنبوب ماء.. إذا قمت بتعطيل قطعة من هذا الأنبوب، ستنجح بتفكيك الأنبوب كله".

وتم تعيين بينيت، المحسوب على أقصى اليمين المتشدد، منذ ثلاثة أشهر. ويعمل على استراتيجية مواجهة طهران. ويقول إن هدفه هو إخراج القوات الإيرانية من سوريا في أقل من عام. ويهدد بإغراق إيران في سوريا. وقال "ذكرت وسائل الإعلام الأجنبية هذا الأسبوع أن 23 سورياً وإيرانيا قتلوا. هذه الأعداد كبيرة بالطبع، وسنفعل المزيد والمزيد إلى أن تصبح سوريا فيتنامهم".

محاولة لشراء الوقت

وقال الكاتب الإسرائيلي بن كاسبيت، في مقال له بموقع المونيتور، إن كلمات بينيت الحماسية خالية من أي معنى وتنصب لدعم جهود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يسعى للتوصل لاتفاق مع حركة حماس في الوقت الذي يحاول فيه الجيش الإسرائيلي احتواء العنف في الضفة الغربية بعد أن قتل فلسطينيان على الأقل.

ويعيش بينيت في مأزق حالي، حيث انتقد قبل توليه منصبه نتنياهو بشدة عندما تولى حقيبة الدفاع وقال إنه مسؤول عن الضعف الحاصل في الجيش الإسرائيلي فيما يتعلق بتولي ملف عزة. وطالب تكراراً باتخاذ مواقف أكثر حزماً إلا أن تصريحاته لم تترجم على أرض الواقع بعدما تولى منصبه.

وهاجم بينيت وزير الدفاع السابق كذلك أفيغدور ليبرمان. واتبع ليبرمان الأسلوب نفسه عندما انتقد موشيه يعلون بسبب تقاعسه عن العمل.

ويحاول المقربون من بينيت الترويج لعمل عسكري إسرائيلي قادم. وقال ماتان كاهانا، عضو الكنيست اليميني "إن بينت وكوتشافي (قائد الجيش الإسرائيلي)، وباقي أعضاء الجيش يفكرون في عملية عسكرية كبيرة.. ستحدث عندما يحين موعدها" بدون أن يقدم تفاصيل إضافية.

وينظر إلى هذه التصريحات على أنها محاولة لشراء الوقت تعطي نتنياهو مساحة أكبر للتوصل لاتفاق مع حماس لأن أي مواجهة إسرائيلية معها تعني عرقلة جهود إسرائيل في ضرب القواعد الإيرانية في سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات