تركيا في إدلب تصعيد الميدان وغياب الحلول

للمرةِ الثانية على التوالي تتلقى تركيا طعنةً من روسيا في إدلب.. فعلى الرغم من كل تعزيزاتِها العسكرية وتلويحِها باللجوء إلى شنِ حملةٍ في إدلب وريفِها، إلا أن الميدانَ كان صوتُه أعلى من صوتِ التصريحات الرسمية التركية التي لم تستطع أن تحمي الجنودَ الأتراك في مطار تفتناز..

خروقاتُ روسيا مستمرة وقصفُها وغاراتُها تتوالى على ريفي إدلب وحلب.. وميليشيا أسد الطائفية أصبحت قابَ قوسينِ أو أدنى من السيطرة على الطريقِ الدولي بين حلب ودمشق، ولم يعد يفصلها عن تحقيقِ ذلك إلا بضعةُ كيلومترات.. أما تركيا فما زالت تُقدم قدماً وتؤخر أخرى، وتكتفي بالتلويح بالعمل العسكري.. ووزيرُ دفاعها يضع حروَف الأبجدية ليختارَ أيها سيناسب الردَ التركي هل هي خطة بي أو سي.. وفي الوقت الذي تزداد الحيرةُ التركية لطريقة الرد.. تسقط المناطقُ.. ويُقتل جنودُها.. وتبقى هيبتُها ومصداقيةُ مسؤوليها على المحك

ومع تصاعدِ لغة ِالمدافع وغيابِ الحلول الدبلوماسية والسياسية تبقى السيناريوهات كلُها مفتوحةً على كافة الاحتمالات.. إلا أن الخبراءَ والمراقبين يرون أن تركيا لن تُقدِمَ على أيِ تصعيدٍ عسكري إلا بعد أن تحصلَ على الدعم من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وإن لم تجد أيَ إشاراتٍ إيجابية في هذا المجال فلن تُقدِمَ على أيِ خطوةٍ عسكرية وستبقى رداتُ أفعالِها مقتصرةً على التصريحات الإعلامية، فتركيا لن تستطيعَ مواجهةَ روسيا لوحدِها، وبالمقابل لا ترغبُ بتقدمِ ميليشيا أسد في المنطقة، الأمرُ الذي يجلعها بين خياراتٍ أحلاهُما مُر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات