بعد تغيّر خارطة السيطرة على الأرض.. ما مهام نقاط المراقبة التركية بإدلب؟

بعد تغيّر خارطة السيطرة على الأرض.. ما مهام نقاط المراقبة التركية بإدلب؟
تتواصل الأرتال العسكرية التركية المزودة بمئات الآليات الثقيلة والدبابات وناقلات الجند والشاحنات المحملة بالأسلحة والمعدات اللوجستية بالدخول والانتشار تباعا في ريف محافظة إدلب.

ورغم تعرض العديد من نقاط المراقبة التركية للحصار من جانب مليشيات أسد، إلا أن تركيا مصرة على إنشاء المزيد منها، كما حدث في كل من سراقب وسرمين وتفتناز وتلة قميناس ومعسكر المسطومة، لتضاف إلى النقاط السابقة المنتشرة في ما يسمى منطقة "خفض التصعيد".

عرقلة المخطط الروسي 

ويقول نورس العرفي مدير وكالة "المصدر" الإخبارية، لأورينت نت "أن تركيا تريد من خلال تعزيزاتها العسكرية المتواصلة وإنشاء نقاط مراقبة جديدة إيصال رسالة تحذير للنظام ومن خلفه روسيا وإيران بأن قواتها موجودة على الأرض وأنها لاعب أساسي في المنطقة، ويجب عدم تجاوزها."

ويضيف "أن نقاط المراقبة التركية الحالية بعديد قواتها المجهزة عسكريا ولوجستيا جاءت لتعرقل المخطط الروسي، ولتشكل حجر عثرة أمام ما يرسم لإدلب".

ويلفت العرفي إلى أن الموقف التركي ليس قويا بما يكفي للدخول في صدام عسكري مباشر مع روسيا ومليشيات النظام في ظل الضغط الدولي والداخلي الممارس على تركيا، ولذلك فهي تعمل بحذر، وكأنها تسير ضمن حقل ألغام."

وسيلة ضغط عسكري 

ويتفق سامر الصالح القيادي في الفصائل المقاتلة مع العرفي، "أن نقاط المراقبة التركية حاليا تقوم بدور قتالي رادع لمليشيات النظام، والجيش التركي ينشئ المزيد منها لتكون وسيلة ضغط عسكري على الأرض في وجه التوغل الروسي ولوقف هجمات المليشيات وعرقلة تقدمها شمالا".

وقال في تصريحه لأورينت نت إن التعزيزات التركية المتواصلة إلى إدلب هي بهدف التفاوض مع الروس من سقف عال للحصول على أكبر قدر من المكاسب، ولا سيما أن هناك نية روسية لاجتياح كامل إدلب في ظل صمت دولي كامل عما يجري ، لذلك تلوح تركيا بورقة القوة العسكرية لعرقلة المخطط الروسي. 

وفي سياق هذه التطورات يؤكد مسؤول بوزارة الدفاع التركية أن بلاده لن تسحب جنودها من نقاط المراقبة، وهي مجهزة للدفاع عن نفسها، ومستعدة لأداء كافة المهام التي ستكلف بها، وستفعل كل ما يلزم في حال تلقيها الأوامر.

الجدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجه في وقت سابق تحذيرا لمليشيات النظام بوجوب الانسحاب إلى ما قبل نقاط المراقبة التركية معطيا لهم مهلة حتى نهاية فبراير شباط الجاري .

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات