واضحاً كان الجولاني ولم يكذب على أحد.. قالها مع بداياتِ تمكينِه.. قالها بالحرف: "إن التحريرَ يبدأ من جبهاتِ المرتدين", والمرتدون في عُرف الجولاني هم الجيشُ الحر.. فقضى على الجبهات وفَككَ الفصائلَ وشرَّد الثوارَ وسرقَ الأسلحة وجلسَ اليومَ يتفرج على ما يحصل..
اليوم ومع كل مايجري في إدلب.. والجولاني يستمر في الامتناعِ عن زجِ عناصرِه في المعارك.. لا بل إنَ عناصرَه يتسكعونَ في الشوارع ويَعتقلون الناشطينَ الذين يتحدثون عن خذلانِ الهيئة.. ويُرابطون على أطرافِ ريفي حلبَ الشمالي والشرقي لمنعِ دخولِ الثوار الراغبين بالدفاع عن إدلب وحلب.. سقطت منطقةُ الراشدين 5 .. وسقطت المعرة وماحولَها.. والذين يمكن أن يقلبوا المعادلة في المعارك موجودونَ حالياً في انفرادياتِ سجون الجولاني.. ومازال الجولاني يرفض عودةَ آلافِ المقاتلين مع قادتِهم الميدانيين.. يتوهم أن النظامَ سيتوقف عند معرة النعمان وسراقب ولا يُريد لأحدٍ أن ينازعَه مملكتَه..
تقديم: أحمد ريحاوي
إعداد: علاء فرحات
سليمان عبد المولى
ضيوف الحلقة:
العميد أحمد رحال - المحلل العسكري والاستراتيجي – اسطنبول - DTL
وائل الخالدي - الكاتب والمحلل السياسي - باريس – DTL
حمزة أبو خالد - القائد العسكري في غرفة عمليات الفتح المبين – إدلب - DTL
التعليقات (0)