ماهو دور الجولاني وهيئته بما يحدث في إدلب؟ - تفاصيل

في مثلِ هذا اليوم تحديداً قبل عامين.. في تلك الخطبةِ العصماء تحت شجرة الزيتون وقُبيلَ تسليمِه لشرق السكة ومطار أبو الظهور وقف الجولاني مخاطبًا عناصرَه بالحرف : أيها الإخوة.. لا يعنينا سقوطُ بلدةٍ هنا أو قريةٍ هناك.. مايعنينا أعظمُ من ذلكَ بكثييييير ..لم يستوعب أحدٌ ما كان يقصده الجولاني.. ولكنَ واقعَ اليوم يشرح لنا عملياً مقصدَ الرجل.. الواقعُ الذي ماكان ليكونَ لولا تسهيلُ ميليشياتِه.. وتفرّجُ ميليشياتِ الجيش الوطني التي ترتزق الآنَ لحسابِ الأتراك في ليبيا..

واضحاً كان الجولاني ولم يكذب على أحد.. قالها مع بداياتِ تمكينِه.. قالها بالحرف: "إن التحريرَ يبدأ من جبهاتِ المرتدين", والمرتدون في عُرف الجولاني هم الجيشُ الحر.. فقضى على الجبهات وفَككَ الفصائلَ وشرَّد الثوارَ وسرقَ الأسلحة وجلسَ اليومَ يتفرج على ما يحصل..

اليوم ومع كل مايجري في إدلب.. والجولاني يستمر في الامتناعِ عن زجِ عناصرِه في المعارك.. لا بل إنَ عناصرَه يتسكعونَ في الشوارع ويَعتقلون الناشطينَ الذين يتحدثون عن خذلانِ الهيئة..  ويُرابطون على أطرافِ ريفي حلبَ الشمالي والشرقي لمنعِ دخولِ الثوار الراغبين بالدفاع عن إدلب وحلب.. سقطت منطقةُ الراشدين 5 .. وسقطت المعرة وماحولَها.. والذين يمكن أن يقلبوا المعادلة في المعارك موجودونَ حالياً في انفرادياتِ سجون الجولاني.. ومازال الجولاني يرفض عودةَ آلافِ المقاتلين مع قادتِهم الميدانيين.. يتوهم أن النظامَ سيتوقف عند معرة النعمان وسراقب ولا يُريد لأحدٍ أن ينازعَه مملكتَه..

تقديم: أحمد ريحاوي

إعداد: علاء فرحات

          سليمان عبد المولى

ضيوف الحلقة:

العميد أحمد رحال - المحلل العسكري والاستراتيجي   – اسطنبول - DTL

وائل الخالدي - الكاتب والمحلل السياسي - باريس – DTL

حمزة أبو خالد - القائد العسكري في غرفة عمليات الفتح المبين – إدلب - DTL

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات