لماذا سحب الجيش الأمريكي مدرعات برادلي من سوريا بعد شهر من وصولها؟

لماذا سحب الجيش الأمريكي مدرعات برادلي من سوريا بعد شهر من وصولها؟
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية التابعة للجيش الأمريكي، سحب مدرعات برادلي القتالية من سوريا، وذلك بعد شهر واحد فقط من صولها، بهدف حماية حقول النفط.

وقال ديفيد أولسون، المتحدث باسم الجيش الأمريكي، إن العربات الميكانيكية التابعة للواء القتالي المدرع 30، وصلت إلى سوريا في آواخر تشرين الأول، وتم سحبها في آواخر شهر تشرين الثاني، لأنه لم يتم إجراء دوريات عسكرية مشتركة مع القوات التركية، وبالتالي قمنا بتغير المهمة بناء على التطورات الأخيرة.

وقال أولسون في تصريحه لصحيفة ميلتري نيوز العسكرية: "في الأساس، ما كان يحدث في ساحة المعركة، إجراء دوريات مشركة مع الأتراك. هذه الإجراء قد توقف. ولم يستأنفوه فيما بعد".

ولم يقدم أرقام دقيقة عن الأعداد التي تم سحبها؛ إلا أنه أشار إلى أن الجيش الأمريكي لم يرسل سوى "بضع" مدرعات برادلي في المقام الأول.

وكان الجنود الأمريكيين المتواجدين في سوريا، قد بدلوا شارات مهامهم على الدوام مع تغير مناوباتهم. في البداية كانت شارات العمل القتالي، ومن ثم المشاة بعد  اشتباكهم مع مقاتلي تنظيم داعش، ولكن لم يتلقوا شارات ميكانيكية منذ أشهر طويلة.

تغير طبيعة الهام

وقرر الجيش الأمريكي إرسال مدرعات برادلي في أواخر تشرين الأول، بعد أن قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب القوات الأمريكية من الشمال على خلفية التوغل التركي الأخير.

وقال المتحدث باسم التحالف، مايلز كاجينز، إن عمليات العزم الصلب ما تزال "تحتوي على مزيج من الآليات المدرعة، ومشاة العمليات الخاصة، والقوات الأخرى الشريكة لهزيمة فلول تنظيم داعش، وحماية البنية التحتية الحيوية في محافظتي دير الزور والحسكة".

ولكنه أشار، في بريد إلكتروني أرسله للصحيفة، إلى أن الجيش الأمريكي "يقوم بتعديل تركيبة قواته بناء على الاحتياجات التشغيلية".

وتضم الوحدات الآلية في الجيش الأمريكي مركبات "ناعمة" مثل عربات همفي بينما تضم الوحدات ميكانيكية مدرعات مصفحة مثل بردالي.

وقال أولسون، إنه يتواجد حوالي 30 جندياً من اللواء 30 "داخل سوريا وحولها" لدعم العمليات العسكرية، ولكن بدون وجود عربات برادلي المدرعة حيث ما يزال يتواجد حوالي 500 جندي في البلاد.

التركيز على داعش فقط

وكانت مواقع عسكرية أمريكية نقلت خبر سحب الوحدات الميكانيكية وشاركت صوراً أظهرت انتظارها للنقل الجوي في مطار أربيل الدولي شمال العراق في كانون الأول.

ويعتبر إرسال مدرعات بردالي نوعاً من أنواع التزام الولايات المتحدة بالبقاء في سوريا، بعد انسحابها المفاجئ من شمال البلاد، وتخلت عن قواعدها هناك لصالح القوات الروسية. ورافق إرسال المدرعات حملة إعلامية صاحبت تنقلاتهم من الولايات المتحدة إلى الكويت ومن ثم إلى داخل سوريا. 

ويقول المسؤولون الأمريكيون، إن سحب المدرعات لا يعني التخلي عن أهداف الولايات المتحدة. وقالت، نائبة المتحدث باسم التحالف ماريسا روبرتس: "مازلنا نحافظ على تواجدنا شمال شرق سوريا وفي حامية التنف لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش ومنع وصوله إلى حقول النفط".

وأضافت "مهمتنا في سوريا اليوم، هي كمان كانت عندما بدأنا عملياتنا لأول مرة في 2014، إلحاق الهزيمة الدائمة بتنظيم داعش.. ما يزال مقاتلو داعش يعملون في المنطقة، والضغط المتوصل الممارس عليهم بالعمل مع شركائنا في قسد يمنعهم من الظهور".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات