هكذا تفاعلت شخصيات إعلامية وسياسية سورية مع إيقاف أورينت بثها 24 ساعة

هكذا تفاعلت شخصيات إعلامية وسياسية سورية مع إيقاف أورينت بثها 24 ساعة
لاقى خبر إيقاف تلفزيون أورينت بثه مدة 24 ساعة احتجاجا على المجازر المتواصلة بحق الشعب السوري وعلى الصمت الدولي إزاء جرائم روسيا وإيران وميليشيات النظام الطائفية، قبولاً وردات فعل إيجابية لدى العديد من الشخصيات السورية العاملة في المجالات الإعلامية والسياسية والعسكرية والفنية المعروفة في أوساط الثورة والمعارضة.

ورحب مدير الخوذ البيضاء رائد الصالح بهذه الخطوة معتبرا أنها طريقة مبتكرة من قبل أورينت لإيصال صوت الغضب والاحتجاج ضد ما يحدث لأهلنا في الشمال السوري من مجازر قتل وتهجير طالت وماتزال الملايين منهم."

ودعا مؤسسات سورية إعلامية وإنسانية وسياسية إلى أن تكون مبادرة الأورينت حافزا لهم لابتكار أساليب وأدوات جديدة لشد انتباه العالم إلى ما يجري في سوريا بعد أن أطفأ معظمهم الكاميرات عنها.

أنظمة مجرمة

وثمّن المستشار والقاضي خالد شهاب الدين هذه الخطوة ورأى فيها أداة فعالة للتعبير في ظروف معينة، وقال،" جاءت هذه الخطوة في وقتها المناسب، ففي هذا الوقت بالذات فإن الصمت أبلغ وأقوى من الكلام".

وأضاف، هذا الصمت والوقوف عن الكلام قد يكون الرسالة الأقوى لتنبيه وأيقاظ الغافلين الذين صموا آذانهم عن جريمة العصر المتمثلة بقتل وتهجير ملايين السوريين من قبل أنظمة مجرمة هي روسيا وميليشيا أسد وإيران.

وقال المستشار شهاب الدين، " لقد أثبتت قناة أورينت أنها المنبر الحر والثوري الذي حمل قضية الشعب السوري منذ اندلاع الثورة وحتى الآن بينما قصرت وغابت عنها جهات عديدة من المفترض أنها تمثلها وتحمل هم الدفاع عنها".

وأما الخبير العسكري العميد الدكتور عبد الله الأسعد فقد أعلى من شأن هذه الخطوة، وقال إن هذه الخطوة دليل على أن تلفزيون أورينت وإدارته تعتبر نفسها معنية بشكل مباشر بالشعب السوري وأنها هي الحاضن لهذا الشعب الذي يدافع عن أرضه وعرضه.

وأضاف، أورينت ليست كغيرها من القنوات، وإدارتها والقائمين عليها ليسوا كغيرهم، وإنما هم أبناء هذا الشعب الذي قتل وتشرد ودمرته الآلة المجرمة لهذا النظام وحلفائه والصامتين عنهم.

بطاقة حمراء

وبدوره اعتبر علي فرزات فنان الكاريكاتير السوري، أن مبادرة أورينت هي صدمة أو بطاقة حمراء ترفعها أورينت بوجه العالم " القذر"، فما يجري على الأرض لايمكن أن يصدق، حتى أنه لم يعد عبارات أو جمل تعبر عما يجري في سوريا وخاصة في إدلب حيث يفوق "جريمة الهلوكست" بعشرة آلاف مرة".

ورأى أن هذه المبادرة التي تعتبر هزة مطلوبة لكل شخص( سوريين وغيرهم) في ظل هذه الظروف لإعادة التفكير في ما يجري بشكل جديد ومختلف".

أفضل ممثل للإعلام الحر

ومن جهته قال العميد أسعد الزعبي، "لطالما كانت أورينت أفضل ممثل للإعلام الحر ولطالما كانت حريصة على نقل صوت الثوره السورية في جميع المناسبات عندما تحتجب اليوم عن العرض فإنما تشارك السوريون همومهم ومآسيهم متميزة عن كل وسائل الإعلام الأخرى كعادتها".

واعتبر هذه المبادرة أنها تأكيد جيد ومستمر على صدق هذه المؤسسة في العمل والمشاعر وأنها بحق صوت الثوره وصوت الحريه وصوت الشعب المكلوم.

بينما رأى العميد أحمد رحال أن احتجاب تلفزيون أورينت عن البث هو جزء من المعركة التي تقودها الأورينت لنصرة قضية الشعب السوري، لتشد الانتباه بطريقة مميزة ورسالة قوية لكل العالم لعدم ترك هذا الشعب وحيداً في مواجهة هذا القتل.

موقف مشرف

بدوره، قال المعارض السوري منذر ماخوس إن الجميع يحيون هذا الموقف الرائع من قناة أورينت بتعلقها البث 24 ساعة احتجاجا على الأعمال البربرية التي ارتكبها النظام ضد المدنيين السوريين شمال غرب سوريا.

وأشار من باريس إلى أن هذا الموقف من أورينت "يمكن أن يكون قدوة لجميع الأطراف دولا وأشخاصا ولكل من يحمل مشاعر الشرف والكرامة ليتضامن مع الشعب السوري المنكوب".

وبدورهم تفاعل العديد من الشخصيات الإعلامية السورية المعروفة مع  مبادرة أورينت وتداولوا خبر إيقاف بثها المؤقت الاحتجاجي على مجازر الروس وميليشيا أسد وإيران على حساباتهم الشخصية في وسائل التواصل وفي مقدمتهم الدكتور فيصل القاسم وبسام جعارة.

وكان تلفزيون "أورينت" أعلن أمس الخميس، إيقاف بثه لمدة 24 ساعة، احتجاجاً على المجازر المتواصلة بحق الشعب السوري، وعلى الصمت الدولي إزاء جرائم روسيا وإيران وميليشيات أسد الطائفية التي هجّرت خلال شهر كانون الثاني/ يناير الجاري ما لا يقل عن أربعمئة ألف من المدنيين في الشمال السوري.

وظهر مذيع تلفزيون أورينت أحمد الريحاوي خلال نشرة أخبار الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت دمشق، ليعلن أنه لم يعد هناك كلام يقال في ظل هذه المجازر.. وأن إدارة التلفزيون قررت إيقاف البث لمدة 24 ساعة لتوجيه رسالة احتجاجية للجميع، بما فيهم السوريون الصامتون عن هذه المجازر، ليظهر بعدها مجموعة من إعلاميي ومذيعي ومحرري تلفزيون أورينت وهم يقفون بصمت، رافعين لافتات احتجاجية على استمرار الصمت الرهيب عما يجري في سوريا من مجازر وجرائم، من قبل المجتمع الدولي ومن جزء من الشعب السوري قبل غيره.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات