ألمانيا ترفض طلبات لم شمل آلاف القاصرين السوريين في اليونان إلى أقاربهم

ألمانيا ترفض طلبات لم شمل آلاف القاصرين السوريين في اليونان إلى أقاربهم
رفضت الحكومة الألمانية لم شمل ثلاثة لاجئين سوريين، هم قاصران وامرأة يقاسون أوضاعا غاية في الصعوبة على الأراضي اليونانية.

وقال اللاجئ السوري محمد القاسم (17 عاما) لـ "أورينت" إن وزارة الأجانب في الحكومة الألمانية رفضت هذا الشهر طلبه بلم شمله مع أقربائه إلى جانب طلبات لمجموعة لاجئين سوريين منهم امرأة وطفل قاصر آخر.

وأضاف أنه تقدم بطلب لم شمله مع أخوته في ألمانيا بعد وصوله مباشرة  إلى اليونان في عام 2016، لكن طلبه رفض، ثم عاود الكرة مرة أخرى دون جدوى ما جعله يوكل محاميا لتجنب رفض الطلب مجددا، لأن أخوته فوق سن (18 عاما).

وتابع قائلا: إن الطلب الثالث رفض رغم متابعة المحامي سير ملف "لم الشمل"، فاقترح عليه المحامي تقدم طلب لم الشمل مع عمته المقيمة في ألمانيا أيضا بدلا من إخوته، غير أن ذلك لم يغير في الأمر شيئا ، فقد رفض طلبه هذا مؤخرا إلى جانب طلب لعائلة سورية أخرى.

وأشار الفتى القاصر إنه سيتم 18 عاما بعد شهر، وهذا يعني أنه لن يستطيع تجديد طلبه بلم الشمل مع إخوانه، وسيكتب عليه البقاء في اليونان، حيث قضى 4 سنوات من صباه  دون وجود أي رعاية خاصة أو حتى تأمين مسكن خاص للقاصرين غير المصحوبين بذويهم.

5 آلاف

والقاسم كان واحدا من أصل نحو 5 آلاف قاصر يعيشون في اليونان ورفضت الحكومة الألمانية  طلبات لم شملهم مع أقاربهم هناك، ما جعلهم يعيشون أوضاعا غاية في الصعوبة في سن مبكرة.

ويرجح حصول أقرباء هؤلاء على إقامة الحماية أو إقامة الثانوية، وهي لا تسمح لأغلب السوريين بلم شمل عائلاتهم لأنها لا تعترف بهم كلاجئ بألمانيا، بل إقامة لأسباب إنسانية، إضافة إلى أنه في حالة "القاسم" القانون الألماني لا يسمح سوى للأصول والقاصرين بلم شمل أقاربهم.

ذكر موقع "دويتشه فيله" في أيار الماضي إن مكتب الاتحادي للهجرة و اللجوء(بامف)  في المانيا رفض 472 طلبا للم الشمل من أصل 626 خلال الربع الأول من العام الماضي دون توضيح أسباب الرفض.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات