بسبب تضامنها مع زوجها.. السلطات القبرصية تهدد لاجئة سورية بانتزاع أولادها

بسبب تضامنها مع زوجها.. السلطات القبرصية تهدد لاجئة سورية بانتزاع أولادها
أجبرت السلطات القبرصية لاجئة سورية على فض اعتصامها الذي بدأته مع طفليها الصغيرين (الأول 4 سنوات والثانية سنة واحدة) أمام البرلمان القبرصي في 14 كانون الثاني/يناير تضامنا مع زوجها المضرب عن الطعام المحتجز منذ العام الماضي بعد أن قدموا من لبنان على أمل الحصول على حياة أفضل.

وأوضحت اللاجئة السورية "أم عمر" (27 عاما) أنها تفاجأت بقدوم موظفة من دائرة الرعاية الاجتماعية (الولفر) في قبرص، وتهديدها لها بشكل مباشر قائلة: "إذا لم تعودي اليوم إلى المنزل سنأخذ الأولاد منك"، ما جعلها تنهار خوفا من فقدان طفليها بعد أن احتجزت السلطات القبرصية زوجها، لذا أنهت الاعتصام.

وسبق قدوم هذه الموظفة، تهديدات الشرطة بسجنها مع زوجها إن لم ترحل عن مكان الاعتصام أمام البرلمان، لكنها رفضت وواصلت الاعتصام في يومه الثالث وهو اليوم الذي حضرت فيه جمعية تهتم بحقوق الطفل وحاولت اقناعها بإعادة الطفلين إلى البيت بسبب هطول الأمطار وبرودة الجو. 

وتحدث برلمانيون مع اللاجئة السورية لاستبيان سبب وجودها ووعدوها بأنهم سيبحثون لمعرفة الأسباب التي يحتجز من أجلها زوجها في مركز "منويا"، وحاولوا ثنيها عن العودة إلى خيمة الاعتصام لكنهم فشلوا.

مقاومة البرد

ويعتبر تعاطف أعضاء البرلمان القبرصي مع "أم عمر" شيء لا يذكر، وكانوا بالبداية لا مباليين بوجودها وأرسلوا لها عناصر الشرطة لمنعها من الجلوس أو نصب خيمة أمام المبنى البرلماني، لكنهم ينظرون إليها من النوافذ بين الفينة والأخرى مراهنين على عدم قدرتها مقاومة البرد القارس مع صغارها.

وخلال فترة الاعتصام، تعرضت للإساءة ومعاملة عنصرية من قبل نساء قبرصيات طالبن بترحيلها من "قبرص".

وأشارت إلى أن صعوبة الوصول للمساعدات من مكتبي الشؤون الاجتماعية والعمل عمقت معاناتها لأنها تحتاج لمراجعتهما من 4- 5 مرات شهريا لتحصل على جزء يسير مما يفترض أن تحصل عليه.

"ورقة غير عامل"

وتتكبد السيدة الوحيدة عناء السير لمسافات بعيدة مع طفليها إلى هذه المكاتب للحصول على المساعدة، وأخيرا طلب منها مكتب الشؤون الاجتماعية "ورقة غير عامل" لمساعدتها، وعند ذهابها لمكتب العمل قال لها الموظفون:  إن وجود طفلين على يدها يمنعها أصلا من العمل، وبذلك فالورقة ليست ضرورية في حالتها.

ومنذ 8 الشهر الجاري، يواصل زوج "أم عمر"، الذي درس في قبرص عام 2009 بحكم أن أمه قبرصية، إضرابا مفتوحا عن الطعام مع 8 شبان احتجاجا على احتجازهم  العام الماضي بتهمة "تهديد الأمن القومي لقبرص، بحسب ما أخبرهم القضاء القبرصي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات