دايلي بيست: الكشف عن الجنرال الذي قاد شبكة جواسيس سليماني في العراق

دايلي بيست: الكشف عن الجنرال الذي قاد شبكة جواسيس سليماني في العراق
اكتسب قاسم سليماني شهرته في الإعلام الغربي بسبب تحريضه على القوات الأمريكية المتواجدة في العراق والتي أدت إلى مقتل أكثر من 600 جندي أمريكي إلا أن المحرك الأساسي لعمليات الحرس الثوري هناك كان يديرها ضباط إيرانيون آخرون وذلك بحسب تحقيق صحفي أجراه موقع دايلي بيست الأمريكي.

أحد هؤلاء الضباط هو أحمد فروزاندا والذي تولى قيادة قوات الرمضان التابعة للحرس الثوري بعد أن أدار العمليات العسكرية خلال الحرب الإيرانية – العراقية.

وعلى الرغم من أن سليماني هو من قاد استراتيجيات إيران الموسعة إلا أن مساعديه المغمورين هم نفذوا هذه العمليات واشرفوا عليها خصوصاً فروزاندا الذي نشط في العراق كما تبين الوثائق الامريكية التي تم رفع السرية عنها مؤخراً وحصل عليها دايلي بيست.

أشرف فروزاندا على حرب العصابات، والعمليات السرية التي تتم عبر الحدود الإيرانية – العراقية منذ أكثر من 20 عاماً وعمل بشكل مباشر مع شبكات الجواسيس والمنظمات التي تعمل ميدانياً لصالح إيران.

وبحسب دوغ وايز، ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق والذي تمركز عمله في بغداد، كلفت إيران ضباطا مختصين بالمنطقة للإشراف عليها حيث نفذ سليماني وفروزاندا "عمليات خاصة في المنطقة طوال حياتهم تقريباً وهم من أقدم المحاربين في الحرب العراقية الإيرانية الوحشية.. هؤلاء ليس لهم قدرات غير عادية إلا أن خبرتهم الموسعة مكنتهم من إجراء العمليات التي أوكلت إليهم".

عمليات استهداف للعراقيين

تعتبر قوات الرمضان جزء من فيلق القدس وهي مسؤولة عن التسبب في الفوضى العراق بقيادة فروزاندا الذي أدارها من مقر عملياته في الاحواز. وأشرفت على جميع عمليات البصرة التي وقفت إيران ورائها.

في 2007 بلغت أعمال العنف ذروتها في العراق بسبب الجهود الإيرانية في التحريض على العنف عبر وكلائها في المنطقة حتى أن الاستخبارات الامريكية في ذلك الوقت توقفت عن متابعة أنشطة تنظيم القاعدة للتركيز على الأنشطة الإيرانية بسبب خطورتها.

إحدى هذه العمليات التي أنشأتها إيران كانت "فرقة الاغتيال الذهبية" والتي أوكلت إليها مهمات تصفية العراقيين الذين وقفوا بوجه النفوذ الإيراني.

تتكون الفرقة من الاستخبارات الإيرانية التي تقود مجموعة من العملاء العراقيين الذي تم تجنيدهم من قبل إيران مثلا جيش المهدي، وفيلق بدر، وحزب الفضيلة، وأحزاب شيعية عراقية أخرى نفذت عمليات الاغتيال.

وبحسب الوثائق، استهدفت هذه الفرقة كل أعضاء حزب البعث العراقي السابقين، والعراقيين الذين عملوا مع قوات التحالف، وحتى العراقيين الذين رفضوا النفوذ الإيراني في العراق.

قامت إيران بنقل عملائها إلى الاحواز لتدريبهم ضمن دورة استمرت 10 أيام. تلقى العملاء تعليمات حول الاستطلاع، واستهداف قوات التحالف، والاغتيالات واستخدام أنظمة إطلاق النار غير المباشرة مثل صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون.

مقتل زميله بعملية مباغتة

في 2014، تلقت قوات الرمضان ضربة كبيرة بعدما تمكن تنظيم داعش من اغتيال حميد تقوي، أحد زملاء فروزاندا المقربين. كانت العملية مفاجئة جداً لإيران التي خسرت أحد كبار ضباط الحرس الثوري منذ الحرب الإيرانية – العراقية.

كان من المفترض أن يتقاعد تقوي ويغادر الخدمة إلا أنه مثل فروزاندا أوكلت إليه مهمة دعم الميليشيات الشيعية في العراق وقاد معركة إيران ضد داعش.

وقال فروزاندا في اجتماع عقده في الاحواز "تقاعد تقوي.. لم يعتقد أحد أنه سيذهب إلى العراق، وسيقوم بلعب دور مهم في تعبئة وتنظيم الحشد الشعبي".

أثرت وفاة تقوي على فروزاندا بشدة حيث انهار في البكاء بينما كان يسرد حياة رفيقه إلى الصحفيين. وقال ذات مرة إنه كان على اتصال مباشر مع تقوي قبل مقتله حيث قدم له الدعم بينما كان يقود ميليشيات الحشد الشعبي بعد سيطرة داعش على الموصل.

ما يزال الملف الكامل لفروزاندا غير معروف إلا أن البعض تمكن من تحديد شكله خلال زيارته لمسؤولين عراقيين في 2016 بمحافظة ميسان العراقية. في الصورة، تظهر ضابطاً تم وصفه على أنه الأب الروحي لقوة القدس، ومستشار المرشد الإيراني علي خامنئي.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات