محتجو السويداء يهتفون: يا مخلوف ويا شاليش حلوا عنا بدنا نعيش (فيديو)

نشرت شبكات محلية، تسجيلاً مصوراً لهتافات رددها أهالي السويداء ضد أقرباء بشار الأسد، وذلك في وقت تتواصل احتجاجات الأهالي المنددة بالوضع المعاشي والاقتصادي المنهار للبلاد.

وقالت شبكة "السويداء 24"، إن أهالي السويداء تجمعوا، السبت،أمام شركة اتصالات "سيرياتيل" التي يملكها رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، وهتفوا "يا مخلوف وياشاليش حلوا عنا بدنا نعيش"، إضافة لهتاف أخر أمام مبنى المحافظة "إسلام ومسيحية، دروز وسنة وعلوية، بدنا عيشة هنية".

وأشارت الشبكة إلى تفاعل المواطنين مع المحتجين الذين يقدر عددهم بالعشرات، حيث قدم بعض المواطنين لهم فطائر وطعاما في الساحة، كما لم تحدث أي حالات شغب أو احتكاك مع الأجهزة الأمنية، التابعة للنظام، وسط استمرار المحتجين بالهتافات.

وتحت شعار "بدنا نعيش" و"بدنا حقنا"  تجمع أكثر من مئة متظاهر من أهالي السويداء؛ رجالًا ونساء وأطفالًا، في الساحة الرئيسية لمدينة شهبا شمالي السويداء، وطالبوا بتحسين المعيشة ووقف فساد حكومة أسد، في ظل انهيار جنوني ومتسارع لليرة السورية أمام الدولار وحركة جمود غير مسبوقة في الأسواق السورية.

وبينما نشرت صفحات محلية شرائط مصورة للمتظاهرين وهم يرفعون لافتات في ساحة المدينة، ويهتفون مستنكرين انهيار الليرة السورية، ومنددين بالفساد الحكومي، وصفت صفحات موالية المظاهرات بالإرهاب وبالفتنة و بعديمة النفع.

وكتبت صفحة بعرين الحدث الموالية" منشورا قالت فيه إن "أي دعوة إلى التظاهر أو الاحتجاج هي دعم للإرهاب و خيانة لتضحيات جيشنا و انتصاراته"، على حد تعبيرها.

ولم تكتف الصفحة بذلك، فقد حرضت على المتظاهرين بشكل غير مباشر من خلال اعتبارها فتنة محملة التظاهرات خراب ودمار البلد.

وفي اللهجة العامية كتبت في منشور آخر " بدك تتظاهر (...) بدك البلد يرجع سنين لورا وعملتك تنزل أكتر وتنقطع الطرقات وتوقف المطارات وتوقف دورة الحياة بالبلد".

 وتشهد مدينة السويداء منذ الأربعاء 15/1/2020، مظاهرات منددة بالأوضاع المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد.

"بدنا نعيش"

وتحول شعار "بدنا نعيش" إلى هاشتاغ سريع الانتشار على وسائل التواصل ترافق مع هتافات مناهضة لحكومة الأسد رردها المتظاهرون، أبرزها ، " الإعلام السوري كاذب، "حرامية حرامية هاي حكومة حرامية"، "يا مخلوف ويا شاليش الشعب السوري بدو يعيش"، "خيرات بلادي لولادي".

وكان إعلام أسد اكتفى بنشر سطر واحد عن المظاهرات في مدينة السويداء في أول أيامها، وجاء في هذا السطر أن " بضعة أشخاص تجمعوا في ساحة السير  وسط مدينة السويداء وبدؤوا بالهتاف: “بدنا نعيش بدنا نعيش” اعتراضاً على الواقع المعيشي".

في حين أن العدد الحقيقي للمظاهرات أكبر من ذلك بكثير  ومنذ اليوم الأول،  كما أن إعلام أسد والموالي له لم يأت على ذكر  معظم الهتافات المناهضة للحكومة" التي وثقها ناشطون عبر تسجيلات مرئية   منتشرة بشكل كبيرة على مواقع التواصل.

أرقام ودلالات

وتجاوز  سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي اليوم الأحد إلـ  1130 ليرة  في دمشق (حتى لحظة إعداد هذا التقرير).

ويعتبر سعر صرف الليرة السورية الأسوأ بتاريخ سوريا منذ الاستقلال وانفصال الليرتين السورية واللبنانية، إذ كان الدولار يساوي ليرتين عام 1961، و49 ليرة عام 2010.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات