بالفيديو.. مظاهرات "بدنا نعيش" تتواصل في السويداء وصفحات موالية تُحرض!

جدد أهالي محافظة السويداء لليوم الثالث على التوالي تظاهراتهم المنددة بالوضع المعاشي والاقتصادي المنهار للبلاد ، في حين اعتبرت بعض الصفحات الموالية لنظام أسد أن التظاهر أو الاحتجاج هو دعم للإرهاب.

وتحت شعار "بدنا نعيش" و"بدنا حقنا"  تجمع أكثر من مئة متظاهر من أهالي السويداء؛ رجالًا ونساء وأطفالًا، في الساحة الرئيسية لمدينة شهبا شمالي السويداء، وطالبوا بتحسين المعيشة ووقف فساد حكومة أسد، في ظل انهيار جنوني ومتسارع لليرة السورية أمام الدولار وحركة جمود غير مسبوقة في الأسواق السورية.

وبينما نشرت صفحات محلية شرائط مصورة للمتظاهرين وهم يرفعون لافتات في ساحة المدينة، ويهتفون مستنكرين انهيار الليرة السورية، ومنددين بالفساد الحكومي، وصفت صفحات موالية المظاهرات بالإرهاب وبالفتنة و بعديمة النفع.

وكتبت صفحة بعرين الحدث الموالية" منشورا قالت فيه إن "أي دعوة إلى التظاهر أو الاحتجاج هي دعم للإرهاب و خيانة لتضحيات جيشنا و انتصاراته"، على حد تعبيرها.

ولم تكتف الصفحة بذلك، فقد حرضت على المتظاهرين بشكل غير مباشر من خلال اعتبارها فتنة محملة التظاهرات خراب ودمار البلد.

وفي اللهجة العامية كتبت في منشور آخر " بدك تتظاهر (...) بدك البلد يرجع سنين لورا وعملتك تنزل أكتر وتنقطع الطرقات وتوقف المطارات وتوقف دورة الحياة بالبلد".

وتشهد مدينة السويداء منذ الأربعاء 15/1/2020، مظاهرات منددة بالأوضاع المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد.

"بدنا نعيش"

وتحول شعار "بدنا نعيش" إلى هاشتاغ سريع الانتشار على وسائل التواصل ترافق مع هتافات مناهضة لحكومة الأسد رردها المتظاهرون، أبرزها ، " الإعلام السوري كاذب، "حرامية حرامية هاي حكومة حرامية"، "يا مخلوف ويا شاليش الشعب السوري بدو يعيش"، "خيرات بلادي لولادي".

وكان إعلام أسد اكتفى بنشر سطر واحد عن المظاهرات في مدينة السويداء في أول أيامها، وجاء في هذا السطر أن " بضعة أشخاص تجمعوا في ساحة السير  وسط مدينة السويداء وبدؤوا بالهتاف: “بدنا نعيش بدنا نعيش” اعتراضاً على الواقع المعيشي".

في حين أن العدد الحقيقي للمظاهرات أكبر من ذلك بكثير  ومنذ اليوم الأول،  كما أن إعلام أسد والموالي له لم يأت على ذكر  معظم الهتافات المناهضة للحكومة" التي وثقها ناشطون عبر تسجيلات مرئية   منتشرة بشكل كبيرة على مواقع التواصل.

أرقام ودلالات

وتجاوز  سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي اليوم الجمعة إلـ  1220 ليرة  في دمشق (حتى لحظة إعداد هذا التقرير) بينما كان  سعر الصرف حتى مساء الأربعاء 1080 ليرة مقابل الدولار الواحد.

ويعتبر سعر صرف الليرة السورية الأسوأ بتاريخ سوريا منذ الاستقلال وانفصال الليرتين السورية واللبنانية، إذ كان الدولار يساوي ليرتين عام 1961، و49 ليرة عام 2010.

 

وفقدت الليرة منذ مطلع العام الجديد نحو 11% من قيمتها أمام العملات الأجنبية الرئيسية، وذلك بعدما خسرت العام الماضي نحو 44% من قيمتها.

وتبعا "لتقديرات الأمم المتحدة"، فإن"سوريا بحاجة إلى أكثر من 250 مليار دولار من أجل إعادة تحريك الاقتصاد"، وهو مبلغ لا تستعد إيران وروسيا، حليفتا نظام أسد لتقديمه.

ووفق مؤشر قاسيون الاقتصادي "فإن تكلفة معيشة أسرة وسطية مكونة من 5 أشخاص وتقطن في دمشق تصل إلى نحو 400 ألف ليرة سورية، في حين أن الدخل الشهري للموظف لا يتجاوز 60 ألف ليرة سورية".

"بثينة شعبان"

يشار إلى أن مناطق سيطرة ميليشيا أسد تشهد ارتفاعا جنونيا في الأسعار بعد تواصل انهيار قيمة الليرة السورية أمام الدولار وباقي العملات الأجنبية، في حين أن كبار مسؤولي نظام أسد على خلاف الواقع  يتحدثون عن أن الاقتصادي السوري تحسن.

وقبل يومين خرجت مستشارة بشار أسد بثينة شعبان على إحدى وسائل الإعلام الموالية وقالت بـ" إن الاقتصاد السوري أفضل بـ50 مرة مما كان عليه في 2011"، وهو ما آثار موجة سخرية وانتقاد عارمة من قبل شرائح مختلفة من السوريين على مواقع التواصل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات