عشرات الآلاف.. موجة نزوح جديدة في منطقة "خفض التصعيد" (صور)

عشرات الآلاف.. موجة نزوح جديدة في منطقة "خفض التصعيد" (صور)
تشهد مناطق جنوب وغرب حلب موجة نزوح جديدة باتجاه الشريط الحدودوي مع تركيا، وذلك مع تصاعد حدة القصف على "منطقة خفض التصيعد" عقب انهيار وقف إطلاق النار. 

وأكد مراسل أورينت أن الآلاف بدؤوا من بعد ظهر أمس الخميس، مغادرة منازلهم والنزوح عنها بسبب قصف ميليشيا أسد الكثيف، الذي لم يتوقف حتى بعيد الإعلان عن وقف إطلاق النار.

وقال "إن موجة النزوح الجديدة تمتد من سراقب جنوب شرق إدلب إلى حي الراشدين جنوب غرب حلب، بطول 60 كم وعمق 15 كم".

وأضاف أن النزوح شمل قرى وبلدات خان العسل والمنصورة وكفرداعل وحي الراشدين وكفرناها غرب حلب، والزربة والشيخ أحمد وكوسانيا والبوابية وجزرايا جنوب حلب.

100 ألف

ولايوجد إحصاءات رسمية لأعداد النازحين حتى الآن، غير أن مراسل أورينت قدّر العدد بنحو نصف سكان تلك المناطق البالغ عددها قبل النزوح نحو 200 ألف نسمة، مشيراً إلى أن تلك المناطق كانت تحتوي على عدد كبير من النازحين من مناطق أرياف حلب وإدلب سابقا.

وفي أحدث إحصائية نشرتها الأمم المتحدة، وصل عدد النازحين إلى نحو 350 ألف سوري معظمهم نساء وأطفال نزحوا من إدلب منذ أوائل كانون الأول الماضي وحتى تاريخه.

وبحثا عن الآمان، يقصد غالبية النازحين اللجوء إلى مخيمات قريبة من الحدود السورية التركية، التي وصل عددها إلى أكثر من  1153 مخيماً نظاميا وأكثر من 242 آخر عشوائي، يقطنها حوالي مليون نازح وفقا لفريق منسقو الاستجابة.

كارثة إنسانية

وتفتقر أغلب المخيمات إلى المياه النظيفة وشبكات الصرف الصحي والرعاية الصحية في ظل انتشار الأمراض و الالتهابات الصدرية وخاصة بين الأطفال وكبار السن مع ندرة الأدوية اللازمة وفقا لمؤسسة الدفاع المدني العاملة في الشمال السوري.

يشار إلى أن هذه الموجة الجديدة تأتي عقب انهيار وقف إطلاق النار الأخير المتفق عليه بين روسيا وتركيا والذي لم يستمر سوى 4 أيام وانتهى بمجزرة مروعة ارتكبتها ميليشيا أسد في إدلب، وذهب ضحيتها 21 قتيلا وأكثر من 80 جريحا من المدنيين.

ومنذ حوالي 3 أشهر تشن روسيا وميليشيا أسد حملة عسكرية شرسة على منطقة خفض التصعيد في إدلب وما حولها، أسفرت عن نزوح قرابة 400 ألف ومقتل 313 مدنيا وفق آخر إحصائية لفريق "منسقو استجابة سوريا".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات