صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل القصف الإيراني لقاعدة عين الأسد

صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل القصف الإيراني لقاعدة عين الأسد
قال القادة العسكريون الأمريكيون المتواجدون في قاعدة عين الأسد، التي استهدفتها إيران الأسبوع الماضي، إن الهجوم كان مصمماً لقتل أفراد أمريكيين وإن التحرك الإيراني كان سيؤدي إلى حرب مباشرة، وذلك في حديثهم مع وسائل إعلام أمريكية زارت القاعدة.

وعلى الرغم من أن الصواريخ الإيرانية لم تؤد إلى إصابات بشرية إلا أن القصف أدى إلى حفر عميقة داخل القاعدة، وحطم مباني سكنية، ومواقع تنطلق منها الطائرات المروحية.

وبحسب ما قالت صحيفة واشنطن بوست أدت الضربة الإيرانية إلى إصابة العشرات من الأمريكيين بجروح نتيجة الارتجاجات التي أحدثتها الصواريخ، وتسببت بوقوع جنديين على الأقل من على برج يبلغ ارتفاعه عدة أمتار.

وقال الجنرال تيم غارلاند، أحد كبار المسؤولين العسكريين في قاعدة عين الأسد، إن الضربة "تم تصميمها، والتخطيط لها لإلحاق أكبر عدد ممكن من الإصابات".  وأشار إلى أن الضربة كانت خطيرة لإنها كانت على شكل موجات، يفصل بين كل موجة وأخرى حوالي 15 دقيقة.

وعملت قوة استجابة سريعة في القاعدة، كانت تتنقل بسرعة، وعلى نحو متكرر، لتقييم مواقع الانفجارات ولتفقد العناصر المتواجدة في المناطق المُستهدفة.

التصعيد ارتبط بالضحايا

وقال القادة إن الهجوم استمر أكثر من ساعة ونصف. وقال حوالي 12 عسكرياً، إن الانفجارات زادت من درجة حرارة القاعدة، حيث شعروا بالدفء، فيما تحول ظلام الليل إلى ضوء، مع اختلاف ضغط الهواء نتيجة عمليات التصادم.

واعتبر الجنرال ستاتشي كولمان، القائد العسكري المشرف على عمليات المطار، إن عدم وجود إصابات خطيرة يعتبر "معجزة".

وكانت إيران قد وصفت الهجوم بإنه "انتقام قاسي" قائلة إنه قتل العشرات من الأمريكيين، ولكن المسؤولين الامريكيين والعراقيين قالوا فيما بعد إن الاستهداف لم يؤد إلى حالات وفاة.

وقال المسؤولون داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن غياب الوفيات كان عاملاً حاسماً في قراره بعدم التصعيد حيث نشر تغريدة فال فيها "كل شيء على ما يرام!". ولكن داخل قاعدة عين الأسد، يقول شهود عيان، إن عامل الحظ هو فقط الذي أدى إلى منع حدوث إصابات بشرية خطيرة.

وتم رفع حالة التأهب في عين الأسد في وقت مبكر من الأسبوع الماضي، بعد عملية اغتيال قاسم سليماني في بغداد حيث يتواجد حوالي 2,000 جندي منهم 1,500 من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

اتصال في منتصف الليل

في الساعة 11 ليلاً من مساء الثلاثاء، ورد اتصال للقاعدة، تم إخبارهم إن إيران تخطط لهجوم غير مسبوق يستهدف القوات الأمريكية، ويشمل الهجوم إطلاق صواريخ بالستية من إيران.

وقال القادة الميدانيون، إن هذا هو أسوأ السيناريوهات المتوقعة. وأشار الجنرال غارلاند إلى أنهم سارعوا إلى إغلاق القاعدة، وتفريغ القوات بسرعة بين الملاجئ الضيقة، وأبراج المراقبة، والمخابئ التي بناها جيش النظام العراقي السابق في عهد صدام حسين.

مرت ساعتين والقوات تنتظر الهجوم إلى أن تساءل القادة العسكريون فيما إذا كان الإنذار خاطئاً. وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في وقت لاحق إنه أبلغ قيادة العمليات المشتركة العراقية مع قوات التحالف، بالهجوم قبل 30 دقيقة.

تلقت القوات الامريكية في قبل دقائق من الساعة 1:30 من صباح الأربعاء تحذيراً جديداً حيث أشار الرادار إلى أن ضربة صاروخية بالستية وشيكة في طريقها للقاعدة. على الفور، بدأت مكبرات الصوت بالتحذير، واستعدت القاعدة لتلقي الصواريخ.

وقال المسؤولون في القاعدة إن المخاوف كانت من توغل بري محتمل، لذلك بقيت القوات موزعة طوال الليل في محيط القاعدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات