مسؤول أمريكي لأورينت: عقوباتنا ضد إيران دفعتها إلى حافة الانهيار الاقتصادي

أكد المبعوث الأميركي الخاص لإيران "بريان هوك" أنه منذ استلام الرئيس دونالد ترامب لمنصبه قام باتباع سياسة معاكسة لسياسة باراك أوباما حول إيران، حيث فرضت إدارة ترامب ٣٠ حزمة عقوبات، استهدفت حوالي ألف شخصية ومؤسسة إيرانية. 

وقال "هوك" في لقاء حصري مع تلفزيون "أورينت"، إن العقوبات الأحادية دفعت إيران إلى حافة الانهيار الاقتصادي، مشيرا إلى أن النظام الإيراني نظام ديكتاتوري ينهب شعبه ليجعل من أشخاصه وميليشياته أثرياء. 

ولفت إلى أن عددا كبيرا من الخبراء قالوا بأن العقوبات على إيران لن تكون فعالة إذا ما كانت من طرف الولايات المتحدة وحدها، ولكن في الواقع العقوبات كانت أكثر فاعلية مما يحلم به الخبراء السياسيون، ونتيجة لذلك فإن النظام الإيراني يواجه اليوم أسوأ أزمة مالية بتاريخه في الوقت الذي يواجه فيه أيضا الاهتزاز السياسي الأسوأ له خلال 40 عاما. 

احتجاجات

وعن دور الولايات المتحدة في تقديم الدعم للإيرانيين الذين يتظاهرون ضد النظام الإيراني، قال "هوك"، "منذ أن توليت منصبي قبل عام ونصف، بدأت العمل مع شركات التكنولوجيا لإيصال الأدوات المناسبة للشعب الإيراني والتي تساعدهم على تجاوز شركات النظام الإيراني حين تحاول منعهم من التواصل فيما بينهم، مضيفا أن الرئيس ترامب حذر النظام من قطع الانترنت ومهاجمة المحتجين، وهذا الأمر لم يحصل في ظل إدارة الرئيس السابق أوباما.

وفيما يتعلق بـ "برنامج الصواريخ البالستية" لإيران وميليشياتها التي تتحرك بحرية في العديد من البلدان، أوضح المسؤول الأمريكي أن النظام الإيراني يمتلك أكبر مخزون من الصواريخ البالستية في الشرق الأوسط، منوها إلى أنه عندما تمت الصفقة النووية الإيرانية كانت على حساب تحجيم برنامجها الصاروخي، ولكن ما حدث هو العكس تماما، فالصفقة النووية الإيرانية أزالت المنع على تجارب الصواريخ البالستية الإيرانية.

وأردف قائلاً: "خلال العام والنصف الماضي تحدثت كثيرا بأننا مقبلون على خطر حرب كبيرة في المنطقة إن لم تقف دول العالم في وجه برنامج إيران للصواريخ النووية، ومن ثم رأينا هجوم إيران على السعودية في 14 أيلول باستخدام صواريخ، كما هاجموا الولايات المتحدة بالصواريخ قبل أيام، إضافة إلى استخدام ميليشياتها الصواريخ الإيرانية لمهاجمة دبلوماسيين وجنودا أمريكيين حول الشرق الأوسط، لذلك يجب على دول العالم أن تقف بجدية حيال هذا الأمر وتنضم إلى الولايات المتحدة في حملتها من أجل الضغط على إيران وعزلها دبلوماسيا.

مفاوضات

وعن شكل المفاوضات المقبلة بين بلاده وإيران حول برنامجها النووي، أكد "هوك" أنها ستكون مختلفة في الكثير من الأمور، لافتا إلى أنه في البداية سيتم العودة إلى معطيات مجلس الأمن حيث أنه من غير المسموح للنظام الإيراني بتخصيب اليورانيوم، لا سيما أن أكثر من نصف دول العالم لديها برنامج نووي سلمي لا تقوم بتخصيب اليورانيوم، ولذلك فإن النظام الإيراني لا يحتاج لأن يقوم بأي تخصيب لليورانيوم. 

وأضاف "سنقوم بإرسال أي اتفاق نتوصل إليه مع إيران إلى مجلس الشيوخ الأمريكي ليتم المصادقة عليه ومن ثم يصبح قانونا دوليا إن تمت المصادقة عليه، بالإضافة لذلك فإن أي اتفاق مع إيران سيتجاوز البرنامج النووي ليشمل برنامج الصواريخ البالستية والعداء الإقليمي واختطافها للرهائن.

وحول مشاركة الولايات المتحدة في التحقيق المتعلق بإسقاط إيران للطائرة الأوكرانية، ذكر المبعوث الأميركي الخاص لإيران، أن إسقاط الطائرة كان كارثة، لذلك فإن ستيفن مانوشن وزير الخزانة في الولايات المتحدة أعلن أنه سيكون هناك استثناء في نظام العقوبات لأي منظمة أمريكية تود المساعدة بالتحقيق في إسقاط الطائرة الأوكرانية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات