واشنطن بوست: الولايات المتحدة شنت عملية سرية ضد إيران في ليلة مقتل سليماني

واشنطن بوست: الولايات المتحدة شنت عملية سرية ضد إيران في ليلة مقتل سليماني
قال مسؤولون أمريكيون لصحيفة واشنطن بوست إن الولايات المتحدة شنت عملية عسكرية سرية ضد مسؤول إيراني رفيع المستوى في اليمن في الوقت الذي كانت تنفذ فيه عملية اغتيال قاسم سليماني في بغداد.

وأشار أربعة مسؤولين أمريكيين إلى أن عملية الاغتيال الثانية كانت تستهدف عبد الرضا شاهلاي، قائد قوة القدس الإيرانية في اليمن وممولها. وعلى الرغم من نجاح عملية تصفية سليماني إلا أن العملية التي كانت تستهدف شاهلاي لم تكلل بالنجاح.

ويشير الهدف الجديد، الذي لم تكشف عنه الولايات المتحدة رسمياً، العديد من التساؤلات حول نية الولايات المتحدة وإذا ما كانت تحاول تنفيذ عدة عمليات في يوم واحد تهدف إلى شل قيادة الحرس الثوري الإيراني أو أن العملية كانت بهدف منع هجوم وشيك يستهدف الأمريكيين كما أعلنت وزارتا الخارجية والدفاع.

وأكد العديد من المسؤولين أن العملية ضد شاهلاي ما تزال سرية ورفض العديد منهم تقديم أي تفاصيل متعلقة بها غير القول إنها لم تكن ناجحة.

وقالوا إن المسؤولين في البنتاغون وفي البيت الأبيض تابعوا تنفيذ كلا الضربتين بشكل متزامن وناقشوا كذلك إصدار بيان يتبنى العمليتين في حال نجاحهما.

جزء من خطة أوسع

وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى "لو قتلناه، كنا سنعلن ذلك بفخر في نفس الليلة". وقال مسؤول آخر إن الهجومين وقعا في نفس الوقت تقريباً ولكن لم يتم الكشف رسمياً عن خطة تصفية شاهلاي.  وأشار المسؤول إلى أن شاهلاي قد يكون مستهدفاً في المستقبل، على الرغم من حالة عدم التصعيد التي تبدو ظاهرة حالياً بين الولايات المتحدة وإيران.

وتعرض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتقادات في مجلس النواب الذي تسيطر عليه أغلبية ديمقراطية معارضة لترامب كما أصدر النواب قراراً يوم الخميس يحد من سلطات الرئيس باستهداف إيران دون الرجوع للكونغرس.

ويقول المسؤولون في وزارتي الخارجية والدفاع إن الضربة ضد سليماني أنقذت "العشرات إن لم تكن المئات" من الأرواح الأمريكية التي كانت تحت تهديد وشيك.

وعلقت سوزان مالوني، الباحثة الإيرانية في معهد بروكنجز "هذا يعني أن المهمة ذات أفق طويل وهدف أكبر. وهي فعلاً موضع تساؤلات حول سبب تقديمها على إنها قائمة لمنع تهديد وشيك".

وقال ريبيكا ريبريتش، المتحدث الرسمي باسم البنتاغون، إن وزارة الدفاع لا تناقش "العمليات المزعومة" في الشرق الأوسط. وأشارت في بيان لها "رأينا تقرير الغارة الجوية في الثاني من كانون الثاني والتي وقعت في اليمن، الذي ومن فترة طويلة يعد مكاناً آمناً للإرهابيين وخصوم الولايات المتحدة".

نشط في العراق واليمن

وكانت الولايات المتحدة قد عرضت مكافأة قدرها 15 مليون دولار الشهر الماضي لمن يعطي معلومات تدل على موقع شاهلاي.

وجاء في إعلان الخارجية، يتخذ شاهلاي اليمن كمقر له ولديه "تاريخ طويل من المشاركة في الهجمات التي تستهدف الولايات المتحدة وحلفاءها بما في ذلك المؤامرة التي نفذها ضد السفير السعودي (في واشنطن) في 2011".

ويقول المسؤولون الامريكيون إن شاهلاي، المولود في 1957، مرتبط بهجمات ضد القوات الامريكية في العراق، بما في ذلك هجوم متطور في 2007 قامت فيه مليشيات إيرانية بخطف وقتل خمسة جنود أمريكيين في كربلاء العراق.

وقال المبعوث الأمريكي الخالص لإيران، براين هوك في مؤتمر صحفي عقده العام الماضي، ما تزال الولايات المتحدة "تشعر بقلق بالغ بسبب وجوده في اليمين ودوره المحتمل في توفير أسلحة متطورة للحوثيين".

ويعتقد المسؤولون الامريكيون أن إيران وسعت دعمها للحوثيين ووضعت عددا صغيرا من العملاء الإيرانيين لتقديم الدعم والمشورة. ويقول الخبراء إن إيران أرسلت كذلك أعضاء من حزب الله اللبناني لمساعدتهم.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات