دعوات قضائية ضد مسؤولين في مصنع تركي شهد حريقاً أودى بحياة سوريات

دعوات قضائية ضد مسؤولين في مصنع تركي شهد حريقاً أودى بحياة سوريات
قالت صحيفة "حرييت" التركية، بأنّ الادّعاءات حول وفاة 3 سوريين وآخر أفغاني، في حريق نشب في مصنع للغزل والنسيج، في ولاية كوجا إيلي، في الـ 6 من حزيران العام المنصرم، تشير إلى وجود إهمال من قبل مالك المصنع وآخرين عاملين ومسؤولين في المصنع.

وكانت ولاية كوجا إيلي، قد شهدت في الـ 6 من حزيران 2019، حريقا نشب في مصنع للغزل والنسيج، أودى بحياة "رافدة الدنك" 16 عاما، و"اعتدال مصطفى" 34 عاما، و"رهف الحيس" 38 عاما، وآخر أفغاني لم يتم الكشف عن معلوماته الشخصية.

وذهب "علي قار أرسلان" حارس المصنع، في إفادته التي أدلى بها، إلى أنّه نادى للعاملين في المصنع مع بدء الحريق من أجل الخروج، فيما ذكرت "أفراح الحيس" شقيقة "رهف"، بأنّ أختها كانت تعمل في المصنع منذ 10 أشهر، وأنّها أُجبرت من أجل القدوم إلى المصنع، مهدّدين إياها بقطع أجرة 3 أيام".

ومن جانب آخر، أكّد "حمزة السيد عمر" بأنّه كان يعمل في المصنع منذ سنة ونصف، من دون تأمين صحّي أو اجتماعي، وبراتب 1650 ليرة تركية فقط.

لا يوجد جهاز إنذار بالحرائق

وفي تقرير عدّه خبراء حول الحريق، تمّت الإشارة إلى عدم وجود قيد أو سجل يؤكد اتّخاذ المصنع للإجراءات اللازمة في حال حدوث حريق، موضحا بأنّ العمّال يعملون برواتب يومية، مؤكدا على أنّ العمال لم يدركوا نشوب حريق في المصنع إلى حين اشتمامهم الرائحة، لافتا إلى عدم وجود جهاز الإنذار بالحرائق، الأمر الذي يؤكد بدوره عدم الاكتراث -من قبل المسؤولين- بآليات العمل الجاد".

وذكر التقرير بأنّ المصنع شهد في الـ 2 من أيار، للعام نفسه، حريقا نتيجة تراكم رواسب دهنية في أنابيب التهوية، أدّت إلى الحريق، حيث تبيّن بعد التحقيقات والكشوفات بأنّ الحريقين نشبا في كلتا المرتين للسبب نفسه، والناجم عن أنابيب التهوية.

وأكّد التقرير على وجود تقصير لدى كلّ من "فاتح أكبنار" و"محمود كينج" و"محمود عبد العال" و"فرات أكتاش"، ما أدى إلى رفع دعوى قضائية بحقّهم بتهمة (الإهمال والتسبّب في وفاة أكثر من شخص).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات