"اللعب حده انتهى".. مسؤول أمني عراقي يتوعد المتظاهرين بـ"القتل" جنوب البلاد (فيديو)

تداول إعلاميون عراقيون شريطا مصوراً قالوا إنه لمسؤول أمني عراقي كبير يهدد أبناء إحدى أكبر محافظات الجنوب العراقي بـ"القتل" في حال استمروا بالتظاهر ضد الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد والمتهمة بالعمالة لإيران وتسليمها خيرات ومقدرات العراق.

ويظهر في الشريط المصور قائد شرطة محافظة واسط جنوب العراق علي حسين وسط جموع العراقيين وهو يخاطبهم بالقول: هذا اللعب حده انتهى ،(...) إذا واحد يقترب من مدرسة أو يقطع شارع أنهيه من الوجود، (...)، أنا قائد الشرطة و القانون هو اللي يمشي".

ولاقى هذا الشريط عقب نشره  من قبل أحد النواب العراقيين على موقعه في تيوتر ويدعى "كاظم الصياد" مئات التعليقات الناقدة والغاضبة، متسائلة أنه هل من القانون تهديد الناس بالقتل، وهل من القانون السماح للمسيرات المؤيدة ولأنصار الحشد الشعبي وإيران بقطع الشوارع وإحراق الإطارات وإقامة مجالس العزاء لقاسم سليماني الإيراني؟!.

وأما الإعلامي العراقي عمر الجنابي فعلّق على الشريط الذي نشره النائب بالقول، " قائد شرطة محافظة واسط يهدد المتظاهرين بانهاء حياتهم "الموت" إذا قطعوا طريقا أو أحرقوا إطارا في الشارع أو تكلموا بالإضراب عن الدوام، في وقت تسرح وتمرح فيه الميليشيات وتقتل وتخطف وتساوم ناهيك عن الطائرات والصواريخ شرقا وغربا، هذا وأمثاله يهددون!.

ويأتي تهديد قائد شرطة محافظة واسط للعراقيون، عقب يوم واحد من قيام إيران بقصف عدد من القواعد الأمريكية في العراق من الأراضي الإيراني بنحو 22 صاروخا ضاربة عرض الحائط بالسيادة العراقية وحرمة أراضيها.

"عذر أقبح من ذنب"

إلا أن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي خرج ليبرر هذا الاختراق الإيراني بأن الأخيرة أخبرته "بحدوث الضربات لحظة التنفيذ أوقب ذلك بقليل"، وهو ما اعتبره مراقبون بتبرير أسوأ من الفعل على مبدأ المثل الشعبي القائل عذر أقبح من ذنب.

ومنذ تشرين أول العام الماضي يشهد العراق موجة احتجاجات عارمة ضد الطبقة السياسية الحاكمة في العراق متهما إياها بالفساد وبالارتهان لإيران قبل أن تقطعها التوترات الإيرانية الأمريكية التي جعلت من العراق مسرحا لها.

وارتفعت حدة التوترات في الثالث من كانون ثاني/ يناير من العام الجاري، حيث قتلت الولايات المتحدة قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وعددا من قادة ميليشيا الحشد الشعبي معه في غارة جوية قرب مطار بغداد، ليرد الإيرانيون بعد 5 أيام بقصف قاعدة عين الأسد غرب بغداد والتي تحتوي على جنود أمريكيين وعراقيين، غير أنها لم تؤد إلى أية خسائر بشرية وفقا لمصادر رسمية عراقية وأمريكية على عكست ما ادعت به إيران، وهو أن هجماتها الصاروخية على القاعدة الأمريكية وقاعدتين أخريين قد أسفرت عن مقتل 80 جنديا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات