هجوم فاشل .. قتلى وجرحى لميليشيا أسد شرق إدلب

أكدت الفصائل مقتل وجرح عدد من عناصر ميليشيا أسد الطائفية على محاور القتال جنوب شرق إدلب، في هجوم فاشل للميليشيا، في إطار المعارك المستمرة في المنطقة منذ أكثر من شهر.

وذكرت الجبهة الوطنية للتحرير، اليوم الأربعاء، على معرفاتها الرسمية أن مقاتلي غرفة عمليات "ولاتهنو" المشتركة تمكنوا من قتل العديد من عناصر ميليشيا أسد خلال محاولتهم استعادة السيطرة على المناطق التي تقدمت لها الفصائل صباح اليوم.

كما أسفرت المعارك منذ صباح اليوم عن تدمير منصتي (مضاد دروع) و الاستحواذ على دبابتين وناقلة جند وسيارة مزودة بسلاح رشاش، وكذلك مدفع( ب9).

و في وقت سابق أعلنت الفصائل المقاتلة عن تمكنها من استعادة السيطرة على ثلاث قرى شرق إدلب وطرد ميليشيا أسد منها، في إطار المعارك المستمرة في تلك المنطقة منذ أكثر من شهر، والقرى المستعادة -بحسب مراسل أورينت-  هي كل من البرسة وسمكة والدليم.

هجوم معاكس

وكانت الفصائل أطلقت الأسبوع الماضي هجوما معاكسا للتصدي للهجمة العسكرية الشرسة التي بدأتها ميليشيا أسد منذ أكثر من شهر بدعم روسي مباشر على مناطق جنوب وشرق إدلب.

وقالت وسائل إعلام نظام أسد أن حملتها لن تتوقف حتى إحكام السيطرة على الطريقين الدوليين (م4 وم5) الذين يمران من تلك المناطق، وذلك رغم تهجير مئات الآلاف من بيوتهم (قرابة 300 ألف)، وإيقاع مئات الضحايا في صفوف المدنيين بين قتيل وجريح، وفق تقديرات عدد من المنظمات المحلية.

يشار إلى أن المنطقة المستهدفة من قبل روسيا وميليشيا أسد مشمولة بمنطقة "خفض التصعيد" المتفق عليها بينها تركيا وإيران وروسيا، في أيار 2017، والمعززة باتفاقية ثانية بين روسيا وتركيا، عرفت باسم "المنطقة منزوعة السلاح"، في أيلول عام2018، إلا أن ميليشيا أسد وروسيا لم يلتزما بالاتفاقين ومنذ ذلك الحين وهما يشنان الهجمات البرية والجوية العنيفة ويقضمان الأراضي المشمولة بالاتفاق رويدا رويدا بحجة مكافحة التنظيمات الإرهابية.