بالأسماء والصور.. شخصيات نظام أسد التي هرولت لمجالس عزاء سليماني بدمشق

ما إن فتحت سفارة إيران لدى نظام أسد في العاصمة دمشق، أبوابها لتلقتي التعازي بمقتل قائد ميليشيا فيلق القدس قاسم سليماني، بقصف أمريكي قرب مطار بغداد الدولي الجمعة، حتى هرولت شخصيات رسمية ومقربة من نظام أسد، لتقديم واجب العزاء بسليماني المشرف الأول على الميليشيات الإيرانية بسوريا، التي قتلت وهجّرت الشعب السوري على مدار السنوات الماضية.

ونشرت وسائل إعلام أسد، تقارير تلفزيونية من داخل مجالس العزاء، التي أشرف عليها جواد ترك آبادي، سفير إيران لدى نظام أسد، وكذلك علي رضا آيتي، القائم بأعمال السفارة الإيرانية بدمشق.

ومن أبرز الشخصيات الرسمية لدى نظام أسد، ممن قدموا العزاء بمقتل سليماني المسؤول المباشر عن انتهاكات الميليشيات الإيرانية بحق الشعب السوري، والتي ترقى إلى جرائم حرب، عماد خميس، رئيس حكومة الأسد، ووزير دفاع ميليشيا أسد علي أيوب، ووزير خارجية أسد وليد المعلم، ونائبه فيصل مقداد، ووزير أوقاف أسد محمد عبد الستار السيد، ومفتي أسد أحمد حسون، ومستشارة أسد بثينة شعبان، ورئيس برلمان أسد حمود صباغ، إلى جانب عدد من الشخصيات الموالية من فنانين ورجال دين، وشخصيات اجتماعية.

طلب بالثأر

وكانت  ابنة قاسم سليماني قائد ميليشيا فيلق القدس الإيراني، الذي قتل بقصف أمريكي قرب مطار بغداد، طالبت عدة شخصيات بينها بشار أسد بـ "الثأر" لأبيها، الذي قال في رسالة التعزية التي بعثها لـ المرشد الإيراني علي خامنئي، "إن ذكر الشهيد سليماني سيبقى خالدا في ضمير الشعب السوري"، وفق ما نقلت قناة المنار الإيرانية عن الأسد.

ووجهت ابنة سليماني زينب خلال كلمة لها في مراسم تشييع أبيها رسالة إلى كل من "بشار الأسد، وحسن نصر الله زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني، وزعيم ميليشيا الحوثيين، عبدالملك الحوثي، وإسماعيل هنية قائد حركة حماس التابعة للميليشيات الإيرانية"، للرد والانتقام على مقتل والدها.

ووصلت جثث قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب قائد ميليشيا الحشد الشعبي العراقي، وعدد من قادة الميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية تجاوز عددها الـ10، إلى مطار مدينة الأهواز الواقعة في جنوب غرب إيران، حيث سيدفن سليماني في مسقط رأسه في مدينة كرمان، اليوم الثلاثاء، فيما شهدت مراسم دفنه مصرع العشرات من المشاركين في تشييعه.

وجاء مقتل سليماني بالضربة الأميركية قرب مطار بغداد الدولي فجر الجمعة، بأوامر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أصدر الأمر بـ"قتل" الجنرال لإيراني، وفقا لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون).

وعقب الضربة أرجعت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس في لقاء حصري خصت به تلفزيون أورينت، السبت قرار ترامب بتصفية سليماني ورفاقه إلى سببين رئيسيين، أولهما قتل مواطن أمريكي على يد الميليشيات المدارة من قبل سليماني والمتحالفة معه، وثانيهما الهجمات على السفارة الأمريكية في بغداد الأسبوع الماضي.