بعد خسائرها الكبيرة.. هكذا تحاول ميليشيا أسد تجنيد المدنيين في اللاذقية

بعد خسائرها الكبيرة.. هكذا تحاول ميليشيا أسد تجنيد المدنيين في اللاذقية
فتحت إحدى  المليشيات التابعة لنظام أسد قبل أيام قليلة باب التطوع للمدنيين للقتال في جبهة كبانة بريف اللاذقية الشمالي، وذلك بعد خسائر كبيرة منيت بها قواتها على مدى عدة أشهر في هذه الجبهة.

وأعلنت مليشيا "الغيث" التابعة لـ "الفرقة الرابعة" وهي إحدى المجموعات التي يقودها العميد "غياث دلة" فتح باب التطوع للمدنيين لصالح "الفرقة الرابعة" للقتال في هذه الجبهة وفق عقود شهرية براتب 55 ألف شهريا (60دولار)، على أن لا تقل مدة أيام العمل الشهرية عن 15 يوم.

تطويع المدنيين

ونشر مكتب أمن "الفرقة الرابعة" التابع لمليشيات أسد إعلانا عبر العديد من صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للمدنيين الراغبين بالتطوع في مجموعات الاقتحام والتثبيت، في محاولة منها لتعويض النقص في كوادرها بعد مقتل العشرات من عناصرها في هذه الجبهة، ونقل آخرين للقتال في جبهة إدلب.

وكانت مليشيا "الغيث" جندت خلال الأشهر القليلة الماضية مئات من عناصر التسوية في ريف دمشق وحمص للقتال في صفوفها في جبهتي اللاذقية وإدلب، كما تعمد بين الفترة والأخرى لتطويع مدنيين لتعويض أي نقص في هذه الجبهات.

ووفق مصدر عسكري في ريف اللاذقية فإن تطويع مقاتلين مدنيين للقتال في جبهة كبانة يأتي بعد أيام قليلة من نقل مليشيات النظام أكثر من 1500 مقاتل من هذه الجبهة إلى ريف حلب الجنوبي الغربي بعد فشلها في تحقيق تقدم يذكر على هذه الجبهة.

وتعد مليشيات "الفرقة الرابعة" و"الفرقة السادسة"( قوات خاصة )ومليشيا "الكميت" و"الحرس الجمهوري" هي أبرز المليشيات التي تقاتل في ريف اللاذقية بإشراف ضباط روس .

رواتب ونفوذ

في السياق ذاته تحدث عضو" لجان التنسيق المحلية" في مدينة جبلة أبو يوسف جبلاوي عن لجوء العديد من مليشيات أسد لإغراء المدنيين بالرواتب والنفوذ للقتال لصالحها في هذه الجبهات مستغلة سوء الوضع الاقتصادي لبعض الشبان والعائلات.

وذكر الجبلاوي في حديثه الخاص لموقع أورينت أنّ المدعو" فريد حيدر" وهو أحد المسؤولين الأمنيين في مدينة جبلة طوّع عشرات الشبان في المدينة للقتال إلى جانب مليشيات النظام في إدلب باسم "فوج البواسل" ومعظمهم من النازحين إلى اللاذقية ومن وسكان المناطق العشوائية.

وأضاف مسؤول لجان التنسيق المحلية أنّ مليشيات "سهيل الحسن" اتبعت الأسلوب ذاته أيضا حين فتحت باب التطوع المدني للقتال في صفوفها قبل عدة أشهر ، وأنشأت مجموعة باسم "بواشق جبلة" للمشاركة في معارك إدلب واللاذقية، ووصل عدد المتطوعين في هذه المليشيا  إلى أكثر من 140 مقاتلا بعضهم سقط قتيلا في المعارك الأخيرة.

وأوضح جبلاوي أنّ بعض هؤلاء المتطوعين هم من الأعمار الكبيرة، حيث تستغل هذه المليشيات فقر السكان، وحاجتهم للمال وتغريهم بالسلطة في الوقت الذي تضعهم في مقدمة القوات المقتحمة دون تدريب أو تجهيز كاف.

وذكر جبلاوي في ختام حديثه أنّ طبيعة العقود التي يتم إبرامها لا تلزم مليشيات النظام بأي تعويض مادي في حالة إصابة المقاتل أو مقتله، كما لا يتم احتساب مدة خدمته في هذه المليشيا من فترة التجنيد الإجباري في حال كان المتطوع مطلوبا للخدمة الإلزامية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات