نيويورك تايمز تكشف هوية الجهات التي قامت بقصف مشافي إدلب وريفها

نيويورك تايمز تكشف هوية الجهات التي قامت بقصف مشافي إدلب وريفها
قال دبلوماسيون غربيون لصحيفة نيويورك تايمز إن روسيا تضغط على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للحفاظ على سرية التحقيق التي تعمل عليه الأمم المتحدة لكشف الجهة التي قصفت مشافي إدلب.

وعلى الرغم من أن التحقيق يشمل سبعة مواقع فقط إلا أن الضغط الروسي يمنع الأمم المتحدة من نشر التقرير ومن الممكن أن يتم نشر أجزاء متقطعة منه. وقال فرحان حق، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن التحقيق ليس جنائياً ليحدد الجهة التي ارتكبت القصف بل يهدف إلى تقصي الحقائق.

وتمكنت الصحيفة من الحصول على قائمة الهجمات التي تحقق بها الأمم المتحدة وذلك بعد أن تواصلت مع أربعة مسؤولين من الأمم المتحدة أطلعوا على التحقيق.

وبناء على القائمة أجرت فريق الصحيفة تحقيقاً خاصاً به ليتبين أن جيش النظام مسؤول عن أربع هجمات على الأقل بينما تتحمل القوة الجوية الروسية مسؤولية هجوم واحد.

وقامت الصحيفة بإعادة بناء مسرح الهجمات عبر بناء خرائط تفاعلية ونشر تسجيلات صوتية حصلت عليها من مراصد الطيران تبين أماكن الغارات وتوقيت وقوعها. وقامت كذلك بالتحليل الجنائي للصور ومقاطع الفيديو التي قام بنشرها النشطاء على الأرض. وكشفت عن نوع الأسلحة وصور الأقمار الاصطناعية لتخرج بصورة كاملة تدين مباشرة مرتكب هذه الهجمات التي تعد جريمة حرب.

ولربط كل جهة مع الهجمات تم جمع الآلاف من سجلات الرحلات الجوية التي سجلتها المراصد السورية التي تحذر السكان من الهجمات الجوية، والتي تحتوي على مسار الطائرات الحربية وذلك بعد رؤيتها بالعين المجردة وسماع صوتها.

قصف متعمد للمشافي

وشهدت الهجمات ذروتها في أواخر نيسان وأوائل أيار عندما قرر النظام وحلفاءه الروس شن هجوم كبير لاستعادة آخر المناطق التي تسيطر عليها الفصائل في سوريا.

ومن بين المواقع التي تم التأكد من أن طائرات النظام هي التي استهدفتها مركز صديق الطفل الذي تم إدراجه على قائمة الأمم المتحدة بهدف حمايته في أيلول 2018 ولكن بعد اقل من عام تم استهدفه عدة مرات مما أدى إلى مقتل عشرة مدنين منهم عدة أطفال كانوا بالقرب من المركز.

تم استهداف مبنيين سكنيين في صباح السبت من 27 تموز ومن ثم استهدف الطائرات في اليوم التالي شارع أمام المركز ومبنى مجاور له.

وتشير التسجيلات من قمرة القيادة إلى ان الطيار سوري يحمل الاسم الحركي باز-4 حيث تحدث عبر القمرة مؤكداً إنهاءه عمليته، وذلك بحسب التسجيلات الصوتية التي لدى الصحيفة. قتل ما لا يقل عن 11 شخصاً وجرح 25 في غارة 27 تموز بينما أدت غارة 28 إلى مقتل 4 على الأقل.

مركز صحي ومدرسة

وتم التأكد كذلك من الغارة التي استهدفت مشفى كفرنبل الجراحي الذي كان يقدم الخدمة لـ 14 ألف مريض شهرياً، وتبين أن ورائها القوات التابعة للنظام. وقالت الصحيفة إن الطائرات الروسية هي التي قصفت مدرسة الشهيد أكرم علي إبراهيم الأحمد والتي تقع في بلدة قلعة المضيق.

يحتوي المجمع المدرسي على مشفى كان يقدم الخدمة لـ 8 آلاف مريض كل شهر وتم إخلاءه في 26 نيسان بسبب الحملة العسكرية. وشهد بعد يومين فقط عارة أدت إلى مقتل خمسة مدنين وجرح 7. وقال شهود عيان، إن روسيا وراء الضربة الجوية وتحققت الصحيفة من ذلك عبر سجل الرحلات الجوية، والتسجيلات الصوتية حيث تبين أن طياراً روسياً كان وراء القصف.

وقالت الصحيفة إن طائرة مروحية تابعة للنظام هي التي استهدفت مركز الركايا للرعاية الصحية والذي كان يقدم الرعاية لحوالي ألفي مريض شهرياً. ولم يسجل الموقع وقوع ضحايا بسبب إخلاءه عند بداية العمليات العسكرية. ومن بين الأدلة التي اعتمدتها الصحيفة منشور خاص بأورينت أكد خروج المركز عن الخدمة جراء القصف.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات