شاهد سليماني وعميد من ميليشيا الحرس الجمهوري أثناء التخطيط للمعارك في ديرالزور (فيديو)

نشرت حسابات موالية لـ نظام أسد، تسجيلاً مصوراً، يُظهر قاسم سليماني قائد ميليشيا فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي قتل بقصف أمريكي الجمعة قرب مطار بغداد، إلى جانب ضابط برتبة عميد من ميليشيا "الحرس الجمهوري"، أثناء التخطيط لمعارك سابقة جرت في ديرالزور.

ونشرت الحسابات التسجيل موضحة بالقول: "(من الذاكرة) الشهيدالقائد قاسم سليماني رحمه الله والعميد الركن كمال صارم قائد قوات الحرس الجمهوري لفتح طريق تدمر دير الزور وفك الحصار عن دير الزور في أعلى تنسيق".

كما نشرت ابنت صارم التسجيل وعلقت عليه بقولها: "وكما قال والدي العميد كمال صارم .. إذا لم يُقتل مليون جندي أمريكي في العراق وسوريا من قبل قواتك والحشد الشعبي في العراق فهذا إجحاف بحق دمائك.. رحمك الله وهنيئاً لك ... وسدد الله خطا القيادة الإيرانيه للأخذ بثأرك وإن لم تكن أمريكا كلها جيشاً وشعباً مع كلِّ اسرائيل تكفي للثأر لدمائك....".

وعين العميد الركن كمال صارم، مؤخراً رئيساً لأركان الفرقة الرابعة عشر في ميليشيا أسد، وينحدر من منطقة الدريكيش قرية المعمورة بريف طرطوس، ويلقب بـ "شيخ الحرس الجمهوري".

ضربة أمريكية

وكانت الولايات المتحدة قد نفذت ضربة جوية أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وعدد من قادة الميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية تجاوز عددهم الـ10.

وجاء مقتل سليماني بالضربة الأميركية قرب مطار بغداد الدولي فجر الجمعة، بأوامر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أصدر الأمر بـ"قتل" الجنرال لإيراني، وفقا لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون).

وعقب الضربة أرجعت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس في لقاء حصري خصت به تلفزيون أورينت، السبت قرار ترامب بتصفية سليماني ورفاقه إلى سببين رئيسين، أولهما قتل مواطن أمريكي على يد الميليشيات المدارة من قبل سليماني والمتحالفة معه، وثانيهما الهجمات على السفارة الأمريكية في بغداد الأسبوع الماضي.

يشار إلى أن قاسم سليماني زار سوريا، أكثر من أربع مرات، مرتين إلى البوكمال الحدودية، وإلى درعا وريف حلب الجنوبي، للإشراف بنفسه على الميليشيات الإيرانية التي استجلبها من خارج سوريا لمنع نظام أسد من السقوط، وكذلك ما تسمى قوات التعبئة الشعبية(ميليشيات محلية) التي بلغ تعدادها مئة ألف بحسب ما اعترف به نائب قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني السابق.

ومنذ عام 2017، تسيطر الميليشيات التابعة لإيران على مدينة الميادين والبوكمال في محافظة دير الزور، بعد طرد تنظيم داعش منها، حيث تتوزع الميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، والتي تولي إيران اهتماماً كبيراً بالميليشيات الشيعية المتواجدة في البوكمال بالتحديد، وينتقيهم الحرس الثوري بعناية فائقة، لا سيما أن إيران تعتبر المدينة، هي الممر البري الذي يمر عبر سوريا وبيروت وصولاً إلى البحر المتوسط.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات