شبكة أمريكية تكشف تفاصيل جديدة حول مقتل سليماني

شبكة أمريكية تكشف تفاصيل جديدة حول مقتل سليماني
كشف مسؤولون أمريكيون لشبكة إن بي سي نيوز عن السبب الذي دفع إدارة دونالد ترامب لاغتيال قائد قوة القدس قاسم سليماني وذلك بعد أن حصلت الولايات المتحدة على معلومات استخباراتية حساسة.

وأشار المسؤولون إلى إن سليماني حضر لشن هجمات عسكرية، ودبلوماسية، ومالية في سوريا ولبنان وذلك رداً على الضربات الامريكية التي استهدفت كتائب حزب الله في سوريا والعراق.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الامريكية "رأينا معلومات استخباراتية مكثفة وموثوقة للغاية تفيد بأن سليماني كان يخطط لشن هجمات وشيكة ضد الولايات المتحدة" مما دفع الرئيس الأمريكي "بصفته قائد للقوات المسلحة، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة".

وأضاف "لو لم يتم اتخاذ هذه الإجراءات، كانت خطة سليماني ستؤدي إلى مقتل مئات الأمريكيين. حينها، كان سيتم سؤالنا، لماذا لم تصفوا سليماني عندما كانت الفرصة مناسبة؟".

وأشار مسؤول دفاعي آخر رفيع المستوى إلى أن الولايات المتحدة أرسلت تحذيرات عاجلة إلى اللواء القتالي 173 المحمول جواً وذلك للتدخل في لبنان لحماية المنشآت الدبلوماسية الامريكية والتي كان سليماني يخطط لاستهدافها.  وقال إن الواء وضع بأكمله تحت التأهب مع أن المخطط كان يضم نشر كتيبة تتراوح من 130 إلى 750 عسكرياً كإجراء أولي.

إيقاف هجمات وشيكة

وقال مسؤولون أمريكيون إن سليماني وبالإضافة إلى الخطة التي وضعها لشن أعمال عدائية ضد الولايات المتحدة في لبنان كان يعمل كذلك لشن هجمات أخرى تستهدف المواقع العسكرية التي تتواجد بها القوات الامريكية في سوريا.

وبينما ركزت خطة لبنان على ضرب أهداف دبلوماسية ومالية، كان التركيز في سوريا على شرقي البلاد حيث تتواجد القوات الامريكية.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في لقاء أجراه يوم أمس مع شبكة سي إن إن إلى أن "سليماني كان يخطط بنشاط في المنطقة وذلك لشن هجوم كبير مما سيعرض عشرات الأمريكيين للخطر إن لم يكن المئات".

وقال إن الغارة الجوية التي شنتها طائرة مسيرة أمريكية يوم الخميس في بغداد "أوقفت هجوماً وشيكاً" كان سليماني يعمل بنشاط على تنفيذه.

وأكد مسؤولون أمريكيون إن سليماني ذهب إلى سوريا حيث اجتمع مع قادة الميليشيات الشيعية هناك، ومن ثم توجه إلى لبنان والعراق قبل أن يتم تصفيته.

ويعتقد المسؤولون الاستخباراتيون إن رحلته الأخيرة كانت لوضع الخطة النهائية على الهجمات التي كان من المفترض أن تشن في عدة دول.

طلب المزيد من الأدلة

وقال أحد كبار الموظفين الذين يعملون في الكونغرس إن إدارة ترامب لم تقدم معلومات استخباراتية ملموسة تربط سليماني بهجوم وشيك وذلك عقب اجتماع مغلق تم عقده مع المشرعين.

وأشار المصدر إلى أن الإدارة كشفت عن أن الخطة الامريكية  تم العمل عليها لمدة سنوات، وذلك بعد فحص التخطيط والتنسيق الذي أدى إلى عملية الاغتيال.

وأكد على أنه لا يوجد مجال للشك بأن سليماني يمثل تهديداً على الولايات المتحدة، إلا أن الحجة التي تم تقديمها لتصفيته لم تقدم الأدلة الكافية.

ورفضت الإدارة الامريكية إلى الآن الكشف عن المعلومات الاستخباراتية التي بحوزتها والتي أدت إلى اتخاذ القرار لتنفيذ عملية اغتيال سليماني.

ومن المقرر بحسب المسؤولين في الدفاع إن يصل إلى الشرق الأوسط 3,000 آلاف عسكري أمريكي إضافي لمواجهة التصعيد الإيراني المحتمل.

ولدى الولايات المتحدة قوات عسكرية منتشرة حالياً في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والخليج، بما في ذلك العراق، وسوريا، وقطر، والبحرين، والكويت، والإمارات العربية المتحدة.

وتواجه القوات الامريكية في العراق والبالغ تعدادها 5,000 جندي تحديات امنية سواء لحماية القواعد الأمريكية في العراق، أو لتأمين السفارة في بغداد، والقنصلية الامريكية في أربيل، ماعدا الأفراد الأمريكيين والمقاولين الذين يعملون في القطاع النفطي العراقي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات