رصدوه في سوريا.. تعاون استخباراتي أمريكي إسرائيلي أطاح بسليماني

رصدوه في سوريا.. تعاون استخباراتي أمريكي إسرائيلي أطاح بسليماني
قالت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، إن الولايات المتحدة رفعت حالة التأهب، وذلك استعداداً لهجمات انتقامية إيرانية محتملة بما في ذلك هجمات قد تشنها إيران عبر الإنترنت أو هجمات إرهابية تستهدف مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.

ورفعت إسرائيل كذلك حالة التأهب لديها، وأغلقت بعض المواقع بما في ذلك منتجع في جبل حرمون ورفعت حالة التأهب لدى قواتها.

وكان البنتاغون أصدر بياناً رسمياً تبنى فيه عملية اغتيال، قاسم سليماني، ولذلك "لأنه كان يعمل على تطوير خطط من شأنها مهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين وأفراد من الجيش الأمريكي في العراق وجميع أنحاء العالم". وأشار البيان إلى أن "سليماني وقوة القدس مسؤولة عن مقتل المئات وجرح الآلاف من الجنود الأمريكيين وحلفائهم".

ولم يقدم بيان البنتاغون المعلومات الاستخباراتية التي أدت إلى تنفيذ عملية الاغتيال؛ إلا أن مسؤول أمريكي رفيع المستوى قال للصحيفة، إن المهمة قد بدأت بعد مقتل المتعاقد الأمريكي في 27 كانون الأول عبر هجوم صاروخي شنته كتائب "حزب الله" المدعومة من إيران.

وتجنب كلاً من الرئيسين السابقين باراك أوباما وجورج بوش اغتيال سليماني، وذلك خشية من أن تؤدي عملية اغتياله إلى اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وإيران.

ترامب اختار التصعيد

وحذر وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، من ضربة وقائية تستهدف القوات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، وقال: "سنتخذ إجراءات وقائية لحماية القوات الامريكية.. لقد تغيرت قواعد اللعبة".

وأعلن التلفزيون الإيراني خبر مقتل سليماني على لسان مذيع التلفزيون الذي بدأ النشرة بـ "إنا لله وإنا إليه راجعون" وإلى جانبه صورة سليماني.

ورأى مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن عملية اغتيال سليماني "أمر مدمر للحرس الثوري الإيراني، وللنظام الإيراني، ولطموحات خامنئي الإقليمية".

وبحسب ما كشفت الصحيفة، كان لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خيارات عديدة أقل حدة للرد على الاستفزازات الإيرانية، حيث رأى مسؤولو الأمن القومي، أن الرد القوي قد يدفع إيران للتصعيد ضد المصالح الأمريكية، ومن الممكن أن يحشر الرئيس الإيراني ويجبره على الرد.

وقال أحد كبار المسؤولين في إدارة ترامب، إن كبار المستشارين في الإدارة شعروا بقلق بالغ، لأنه أرسل سابقاً إشارات عديدة بأنه لا يريد حرباً مع إيران بما في ذلك إلغاء ضربة صاروخية كانت موجهة لإيران في أواخر حزيران.

تم رصدهم في سوريا

وتمكن الجيش الأمريكي من تحديد موقع سليماني منذ وقت طويل بالتعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية، وقال المسؤولون الأمريكيون، إن الهجوم كان دقيقاً للغاية وتطلب موارد عديد منها مخبرون سريون، وأجهزة اعتراض إلكتروني، وطائرات استطلاع وغير ذلك من تقنيات المراقبة.

وتم إعلام القيادات العسكرية الأمريكية بالعملية لاتخاذ الإجراءات المناسبة، وذلك تحسباً لرد عنيف من إيران ووكلائها، كما تم اتخاذ إجراءات وقائية لدى أفراد الخدمة الأمريكيين في الشرق الأوسط، وأماكن أخرى من العالم، ورفض المسؤولون الكشف عن ماهيتها.

وقال جنرال في قيادة العمليات المشتركة العراقية في بغداد، إن الغارة أدت إلى مقتل شخصين آخرين غير سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، مشيراً إلى أن سليماني ومحمد رضا، مدير العلاقات العامة في الحشد الشعبي، وصلوا إلى مطار بغداد قادمين من سوريا.

وقال مسؤول أمني، إن سليماني كان منزعج بشدة من المظاهرات المناهضة لإيران في العراق، وكان يسافر جواً لحث المليشيات المحلية التابعة له لاتخذا إجراءات من شأنها إيقاف المظاهرات بالقوة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات