"رجل إيران الأخطر ".. تعرف إلى قاسم سليماني وأبرز المهمات التي نفذها في سوريا

"رجل إيران الأخطر ".. تعرف إلى قاسم سليماني وأبرز المهمات التي نفذها في سوريا
أكدت وزارة الدفاع الامريكية، فجر اليوم الجمعة، مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، في بغداد، بناء على توجيهات من الرئيس دونالد ترامب مباشرة، في مؤشر لتغيير قواعد اللعبة، بحسب مارك أسبر.

واتهمت الوزارة في بيان أصدرته سليماني بأنه كان يعمل على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين والموظفين الأمريكيين في العراق والمنطقة.

وفور تأكيد مقتله قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، الديمقراطي كريس ميرفي، إن "سليماني كان عدوًا للولايات المتحدة.

وأضاف متسائلا ، أن اغتيال سليماني ثاني أقوى شخص في إيران، هل سيؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية ضخمة محتملة؟

من هو قاسم سليماني؟

ولد سليماني في مدينة قم جنوب شرقي إيران في عام 1955، من أسرة فلاحية ، وكان يعمل كعامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقط. ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى نجاح الانقلاب على حكم الشاه الإيراني تحت شعار "الثورة الإسلامية" في إيران عام 1979.

وبعدها التحق بفيلق حرس "الثورة الإسلامية" أوائل عام 1980

وشارك في الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988)، وانضم إلى ساحة المعركة بصفته قائد شركة عسكرية وتمت ترقيته ليصبح واحدًا من بين عشرة قادة مهمين في الفرق الإيرانية العسكرية المنتشرة على الحدود.

وبعدها انضم سليماني إلى الحرس الثوري الذي تأسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب ضد ملالي إيران "الخميني"، وتدرج حتى وصل إلى قيادة فيلق القدس عام 1998 وفي عام 2011 تم ترقيته إلى رتبة لواء.

قاسم سليماني والإرهاب

صنفته الولايات المتحدة الأمريكية على أنه إرهابي وداعم للإرهاب ولا يحق لأي مواطن أمريكي التعامل الاقتصادي معه

وأدرج اسم سليماني في القرار الأممي رقم 1747 وفي قائمة الأشخاص المفروض عليهم الحصار.

وفي 18 مايو/أيار 2011، فرضت الولايات المتحدة عليه العقوبات مرة أخرى مع بشار الأسد وغيره من كبار المسؤولين في النظام السوري بسبب تورطه في تقديم دعم مادي لذلك النظام.

سليماني.. "رجل إيران الأخطر"

يعد اللواء سليماني قائداً لـ «فيلق القدس» منذ عام  1998، وفي عام 2011 تم ترقية رتبة سليماني من عقيد إلى رتبة لواء. 

وفيلق القدس هو عبارة عن فرقة خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني مسؤولة عن العمليات العسكرية السرية خارج الحدود الإيرانية. ومنذ نهاية التسعينيات، استطاع سليماني خلال ثلاثة عقود من بناء دائرة التأثير الشيعية التي كان مركزها طهران، وامتدت إلى العراق، وسوريا، ولبنان، وشرق المتوسط، واليمن.

وحول ذلك تقول مجلة «نيويوركر» الأمريكية، إن سليماني عندما تولى قيادة فيلق القدس كان يعمل على إعادة تشكيل الشرق الأوسط لصالح إيران، فمن اغتيال الأعداء إلى تسليح الحلفاء، كان سليماني يعمل كوسيط أحيانا وكقوة عسكرية أحيانًا أخرى، ولأكثر من عقد كان عمله توجيه الشبكات الشيعية المسلحة داخل العراق، وبناء قوة ميليشيا حزب الله في لبنان، وجماعة الحوثي في اليمن، إضافة إلى دعم فصيلي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين.

دور "سليماني في مواجهة الثورة السورية"

منذ بداية الثورة السورية عام ٢٠١١، بدأ سليماني يسافر بشكل دوري إلى دمشق، وقد كان «يدير المعركة بنفسه» بحسب تقارير استخباراتية أمريكية. وبحسب مسؤولين أمريكيين، فقد كان سليماني يدير معركة بقاء الأسد من دمشق، محاطاً بقادة متعددي الجنسيات الذين يديرون الحرب، بينهم قادة ميليشيا أسد، وميليشيا حزب الله اللبناني، وممثلون عن الميليشيات الشيعية في العراق، يتبعهم آلاف المقاتلين الشيعة، الذين استطاعوا مع الدعم الروسي بالسيطرة على معظم المدن والمحافظات السورية التي كانت بيد المعارضة لسنوات.

ومن أهم ما ارتكبه سليماني ضد الثورة السورية هو استخدام نفوذه على العراق للسماح باستخدام الأجواء العراقية في نقل ما يحتاجه الأسد من جنود وعتاد إلى سوريا من إيران عبر العراق طول ٨ سنوات من الحرب. فبالنسبة لسليماني، كان سقوط الأسد يعني القضاء على مشروع التوسع الذي قاده سليماني لخمسة عشر سنة في قيادة فيلق القدس.

 وفي كلمة له أمام مجلس الخبراء الإيراني عام ٢٠١٣، قال سليماني: «سوريا هي خط الدفاع الأول للمقاومة، وهذه حقيقة لا تقبل الشك".

وآخر الأدوار التي لعبها سليماني قبل مقتله هو مواجهة الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام العراقي، إذ زار سليماني بغداد عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة، في محاولة منه لقمع التظاهرات وإخمادها، وحماية أذرع طهران في البلاد. 

وكان معهد «واشنطن» لدراسات الشرق الأدنى أورد معلومات تشير إلى أن مجموعة من الميليشيات العراقية وقادة الأمن العراقيين وضباطا في الحرس الثوري الإيراني شكلوا خلية أزمة في بغداد بقيادة سليماني في ٣ من أكتوبر الماضي مهمتها قمع التظاهرات.

ولقاسم سليماني جرائم كبيرة في المنطقة لايتسع المقام إلى ذكرها بدءا من العراق عقب سقوط نظام صدام حسين حيث ساهم بشكل كبير بتصفية كوادر السنة عبر تشكيل فيلق بدر وجيش المهدي التابع لمقتدى الصدر، ومروار بسوريا إلى لبنان ودعم مييلشيا حزب الله التي تغولت على الدولة هناك وانتهاء باليمن ودعم جماعة الحوثي ضد حكومتها الشرعية.

يشار إلى أن وكالة رويترز أعلنت فجر الجمعة عن مقتل سليماني برفقة أبو مهدي المهندس القيادي بالحشد الشعبي العراقي وعدد آخر يعتقد أن بينهم قياديون من ميليشيا حزب الله، لم يكشف عن أسمائهم بعد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات