القواعد تغيرت.. البنتاغون يتبى رسمياً اغتيال قاسم سليماني (بيان)

القواعد تغيرت.. البنتاغون يتبى رسمياً اغتيال قاسم سليماني (بيان)
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الجمعة/ الخميس بتوقيت أمريكا، عن بعض تفاصيل القرار الأمريكي بشن ضربات تستهدف قادة الميليشيات الإيرانية في العراق، والتي أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب القائد العام لميليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

وقال البنتاغون في بيان له، إنه "بتوجيه من الرئيس قام الجيش الأمريكي بعمل دفاعي حاسم بهدف حماية الأمريكيين في الخارج عبر قتل قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني المنظمة المصنفة إرهابياً من قبل الولايات المتحدة".

وأضاف "كان الجنرال سليماني يعمل بشكل محموم على تطوير خطط هجوم تستهدف دبلوماسيين أمريكيين وعناصر أمريكية تعمل في العراق وفي المنطقة" مشيراً إلى أن "سليماني وقوات القدس مسؤولة عن مقتل مئات الأمريكيين وجرح الآلاف الأخرين".

ونوه إلى أن "الهدف من هذه الضربة هو ردع هجمات مستقبلية تشنها إيران" وأكد أن "الولايات المتحدة ستستمر باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحامية الشعب الأمريكي والمصالح الأمريكية أينما كانت من حول العالم".

وكانت نيوزويك قد أشارت إلى أن ترامب وافق على إجراء الضربة، صباح يوم الخميس، بعد اجتماع عقده مع مسؤولين في الأمن القومي. وتم التأكد مباشرة من مقتل المهندس، في حين تم الانتظار لتحليل الحمض النووي قبل تبني مقتل سليماني.

وقال كبار المسؤولين في البنتاغون، إن إدارة ترامب مستعدة لشن المزيد من الهجمات الوقائية لحماية القوات الأمريكية العاملة في العراق. 

تغير قواعد اللعبة

وأشار وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، في وقت سابق من هذا اليوم، إلى أن "قواعد اللعبة. قد تغيرت نحن على أتم الاستعداد لفعل ما هو ضروري للدفاع عن عناصرنا ومصالحنا وشركائنا في المنطقة".

وكان التلفزيون الإيراني الحكومي أعلن رسمياً مقتل سليماني معتبرا مقتله "استشهاد جندي من جنود ولاية الفقيه" وذلك بعدما كانت وكالة تسنيم الرسمية قد نقلت الخبر بدون ذكر تفاصيل إضافية. وأشار البيان إلى سليماني على اعتباره "جنرال السلام" مؤكدا مقتله بطائرة أمريكية.

وقوبلت عملية الاغتيال بترحيب بين أوساط الجمهوريين. وقال السيناتور الجمهوري ماريكو روبيو "اعتقدت إيران أن الرئيس مقيد بحساباته الداخلية ولذلك تجاهلت التحذيرات الصادرة عنه. لقد ارتكبت خطأً فادحاً" فيما اعتبر السيناتور الجمهوري مايك غالاغر اغتيال سليماني خطوة لازمة لأن على الولايات المتحدة "عدم التردد في قتل الإرهابيين".

وقال السيناتور ليندسي غراهام إن تعليمات ترامب اعادت القوة للولايات المتحدة وأدت إلى وضع حد "للنظام الإيراني الملطخة يداه بدماء الأمريكيين. كان سليماني أحد أكثر أعضاء نظام الملالي قسوة، وشراسة، ويداه ملطخة بالدماء"

وعبر غراهام عن امتنانه لهذه الخطوة وذلك عبر تغريدة له نشرها على التويتر مشيراً إلى أنها "عمل جريء ضد العدوان الإيراني ورسالة إلى الحكومة الإيرانية: إذا كانت تسعى للحصول على المزيد، نحن جاهزون للدفع بالمزيد. وفي حال ما استمر العدوان الإيراني وعلى فرض إني كنت سأعمل في مصفاة نفط إيرانية حينها على التفكير جدياً بتغيير مهنتي" في إشارة إلى استعداد الولايات المتحدة لضرب مصافي النفط الإيرانية في الداخل.

تحرك مفاجئ من ترامب

وأشارت ليز تشيني، عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري، إلى أن ترامب اتخذ الإجراء الصحيح، والحاسم، في قتل سليماني "الإرهابي الشرير" على حد تعبيرها. وقالت إن عملية تصفيته قد منعت المزيد من الهجمات ضد الأمريكيين وخطوة مهمة لحماية المصالح الأمريكية.

وقالت مصادر في الكونغرس لمراسل صحيفة واشنطن بوست إنه لا توجد شهية داخل الحزب الجمهوري الداعم لترامب لضرب أهداف داخل العمق الإيراني إلا أن المصادر ذاتها أشارت إلى وجود إجماع في الكونغرس لاتخاذ الخطوات اللازمة لحماية السفارة الأمريكية في بغداد في حال ما وردت معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى وجود تهديدات حقيقية.

ويتم العمل حالياً على تأمين مجمع السفارة وحمايته، فيما قالت المصادر بأن ترامب لا يرغب فعلياً في التدخل بأي نزاع جديد إلا أنه يرفض أن يتم تهديده على هذا النحو كما فعلت طهران، وهذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها خياراً للتحرك مثل هذا.

وكانت القيادة العسكرية الامريكية قد قررت إرسال الجنود الأمريكيين من الفرقة 82 المحولة جواً، المعروفة باسم قوة التدخل السريع. وستضاف القوة الامريكية الجديدة إلى ما يقارب من 14 ألف عسكري أمريكي تم نشرهم في المنطقة خلال الأشهر الستة الماضية بسبب التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات