بعد تقدم ميليشيا أسد على محور معرة النعمان.. ما هي السيناريوهات المتوقعة للمنطقة؟

بعد تقدم ميليشيا أسد على محور معرة النعمان.. ما هي السيناريوهات المتوقعة للمنطقة؟
تواصل ميليشيات أسد وإيران وبدعم جوي مكّثف من الاحتلال الروسي التقدم على محور ريف معرة النعمان الجنوبي الشرقي، متبعين سياسة الأرض المحروقة والتهجير القسري للسكان، كما تتجه الأنظار إلى طريق دمشق ـ حلب.

وأثار هذا التقدم مخاوف الأهالي في المناطق المحررة وجعلهم في حيرة من أمرهم وطرح تساؤلات هامة، منها ماذا سيكون مصير إدلب ؟ وما هي السيناريوهات المتوقعة؟

الوضع الميداني

سيطرت الميليشيات إثر حملتها العسكرية الشرسة على عدد من القرى والبلدات في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، بحيث لم تعد تفصلها عن مدينة معرة النعمان، إلا عدة كيلومترات، في حين أعلنت غرفة عمليات "الفتح المبين" استعادتها لعدة مواقع جديدة من يد الميليشيات في المنطقة .

وفيما تحدثت وسائل إعلامية، عن وجود مفاوضات لتسليم مدينة “معرة النعمان” وفق اتفاق شبيه باتفاقات الجنوب السوري، إلا أن المتحدث باسم الجبهة الوطنية ناجي مصطفى أكدّ "لأورينت نت" أن هذا الأمر غير وارد وما تزال المعارك على أشدها في محور إدلب الشرقي والجنوبي وتم استعادة عدة مواقع من الميليشيات.

الطرق الدولية

شكل ملف الطرق الدولية "M5 ,M4" عقدة الخلاف بين الأطراف الضامنة لمنطقة خفض التصعيد في إدلب، إلا أن هذا الملف لم يتم الاتفاق حوله في اجتماعات أستانا بجولتيها الأخيرتين، ووفق متابعين، فإن روسيا ضغطت كثيرا على الجانب التركي لتنفيذ مخرجات "سوتشي" المتعلقة بإدلب، من أبرزها: 

فتح الطرق الدولية، وإنهاء وجود "هيئة تحرير الشام"، وتحتج موسكو على الجانب التركي أنه لم ينفذ التزاماته، وبالتالي وجود الحجة للتصعيد العسكري في المنطقة.

في حين جدّد الرئيس التركي مخاوفه من حدوث موجة لجوء سوري جديدة إلى بلاده، داعياً إلى تحقيق التهدئة في إدلب.

سيناريوهات متوقعة

وأكد نورس العرفي مدير وكالة المصدر الإخبارية "لأورينت نت" أن السيناريو في إدلب مفتوح على احتمالات عديدة لأنه يرتبط بالتفاهمات والحسابات الدولية والإقليمية المعقدة في هذه المنطقة.

وأضاف "روسيا تواصل استراتيجيتها المتمثلة بسياسة الأرض المحروقة والقضم البطيء لمناطق المحرر رويدا رويدا كلما سنحت لها الفرصة".

وأشار العرفي إلى أنّ المعركة طويلة والفصائل المقاتلة لا تستطيع بمفردها تغيير المعادلة وإنما تحتاج إلى داعم دولي، مؤكداً أنّ التحرك السياسي المتاح حالياً بوقف الهجمات الروسية ممكن أن يكون من خلال إيجاد تفاهمات تركية روسية لتسيير دوريات عسكرية مشتركة وهو السيناريو الأبرز حالياً.

بينما يرجّح طه عبد الواحد الكاتب المتخصص في الشؤون الروسية أنّ المعركة كما هو واضح، تسير باتجاه السيطرة الروسية على الطرق الدولية في شمال غربي سوريا.

وقال عبد الواحد إن الروس يريدون سوريا مفيدة اقتصادياً، والطريقان M4 وM 5  يتمتعان بأهمية استراتيجية في هذا السياق.

وتتواصل المعارك بين الفصائل المقاتلة وميليشيا أسد الطائفية التي تدعمها روسيا بشكل كامل، على محاور ريف إدلب الجنوبي الشرقي، في وقت تقصف  الطائرات الروسية عدة مناطق بإدلب، مخلفة عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات