أيها السوري.. هل يهمك إن قُتل أحد في إدلب؟ لماذا تصمت؟!

بماذا تفيدنا سوريا موحدة أو منقسمة؟ ديكتاتوريّة أو ديموقراطيٌّة، أحاديّة أو فيدراليّة، دولة أو دويلات، تحكمها الميليشياتُ الإيرانية أو الشركاتُ الروسية..  طالما أنّ العصابةَ الحاكمة جعلت سوريا بلا سوريين، والترابَ السوري بلا هوية.. والفراتَ والعاصي بلا ماءٍ زُلال، والنفطَ السوري بلا حارس، والمستقبَل السوري بلا فجر؟

لكلِّ ساعة من ساعات النزوح سحابةٌ سوداءُ خاصّة تُنذر بالمصائبِ والكوارث والأيام السود.. ومن يرى مشاهدَ النزوح في الشمال السوري سيلتمس وعداً بالفجيعة.. خاصةً عندما يعرف أن السوريينَ اليوم يبلغون ثلاثينَ مليوناً.. منهم من لم يسمع عما يجري في إدلب ومنهم من لايريد أن يسمع.. ومنهم من لم يعد يهمه ما يجري في سوريا على الجملة..

ما يجري اليوم في إدلب.. مثلَ ما جرى في باقي المناطق.. سيفتحُ إشكاليةَ اللعنة السورية.. التي لن يسلمَ منها أحد..

فهل ندرك نحن السوريون أننا إن لم نقف إلى جانب أهلِنا اليوم في إدلب أن حياتَنا ستسير من نقمةٍ إلى أخرى؟ ومن هجرةٍ إلى هجرة؟ ومن عذابٍ إلى عذاب ومن عدوٍ معلوم الى آخرَ مجهول؟ ألم نصل إلى هذه النتيجة لأننا تركنا درعا لمصيرِها والغوطة وحمص وحلب؟ ألم نصل إلى هذا الحال لأننا سلمنا أمرَنا إلى غيرِنا يتحكم بنا؟ يبيعنا ويشترينا؟

 

 

تقديم: أحمد ريحاوي

إعداد: علاء فرحات

 

 

ضيوف الحلقة:

د. كمال اللبواني – الكاتب والسياسي – استوكهولم – skype

وائل الخالدي - الكاتب والمحلل السياسي - باريس – skype

حسن النيفي – الكاتب والمحلل السياسي – غازي عنتاب – DTL

بسام جعارة – الكاتب الصحفي – لندن – DTL

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات