ما الحملة التي شنها تطبيق تيليجرام على حسابات داعش؟

ما الحملة التي شنها تطبيق تيليجرام على حسابات داعش؟
أعلن تطبيق تيليجرام عن نجاح العملية التي أطلقها لإزالة الحسابات المرتبطة بتنظيم داعش والجماعات المتطرفة الأخرى في مبادرة جديدة استهدفت المنصة التي عمل عليها التنظيم لفترة طويلة لنشر أخباره.

وجاء إعلان تيليجرام بالتعاون مع وكالة تطبيق القانون الأوربية يوروبول، والتي قالت إنها لعبت دوراً في عمليات حذف الحسابات المرتبطة بالتنظيم.

ومن غير الواضح الآلية التي اعتمد عليها تيليجرام لحذف الحسابات التابعة لداعش واستهدافها إلا أن تقريرا لمجلة وايرد الأمريكية قال إن العملية الأخيرة مختلفة كلياً عن الإجراءات السابقة التي اعتمد عليها التطبيق.

وبحسب التقرير، فإن العميات السابقة كانت تستهدف القنوات التابعة للتنظيم والحسابات المرتبطة به وكانت تفشل دائماً بسبب قدرة التنظيم على استعادة الحسابات مباشرة إلا أن هذه المرة اتخذت المنصة نهجاً أكثر صرامة متبعة مبدأ الأرض المحروقة، بالإضافة إلى حذف الحسابات والقنوات قامت بحذف المتابعين من المنصة، بما في ذلك حسابات لوسائل إعلامية.

الضربة الثانية بعد رايوت

واستهدف تيليجرام الحسابات الاحتياطية التي من الممكن أن يستخدمها التنظيم وتم استهداف الحسابات الجديدة التي تم أنشاؤها فيما بعد.

تسببت الحملة الجذرية التي أطلقها تيليجرام لمحاربة داعش بإيقاف حسابات أخرى تابعة لأكاديميين، وباحثين، وخبراء في مكافحة الإرهاب وعدد كبير من الصحفيين حيث حظرهم التطبيق من إنشاء حسابات بديلة بعد إيقاف حساباتهم الاصلية.

اعتمد التنظيم على المنصة لإنشاء غرف أخباريه اشتهرت بنقل أخباره مثل فرسان الفرات، وكتائب الغزو، وأخبار ناشير. وكان عناصر التنظيم يعتمدون على هذه الغرف للتواصل فيما بينهم وتوزيع الأخبار إلا أن حملة تيليجرام كانت مباغتة واستهدفت جميع الغرف والحسابات التابعة لها بشكل متزامن.

بدأ استهداف داعش في تطبيق المراسلة مفتوح المصدر (رايوت)، الذي شن حملة ضد عناصر التنظيم في خريف 2017. كانت حملة رايوت هي الأقسى نظراً لسهولة استخدامه إذ لا يطلب من المستخدم بريدا إلكترونيا أو رقم هاتف، بل فقط اسم مستخدم وكلمة للمرور.

ومن ثم انتقل التنظيم لاستخدام تيليجرام الذي أتاح له إنشاء عدد غير محدود من القنوات مع إمكانية الدعوة للانضمام إليها دون الحاجة لعنوان منفصل على الإنترنت.

إيقاف عمليات التجنيد

بعد الحملة التي تلقاها التنظيم في رايوت، تم اعتماد تيليجرام كخطة بديلة حيث أعلنت المجموعات الإعلامية الداعمة للتنظيم عن ارتباكها وإحباطها من الحملة.

انطلق التنظيم فيما بعد للعمل على تطبيق (تام تام) الشبيه بتطبيق تيليجرام والذي يتطلب رقم هاتف لتسجيل الدخول إلا أنه استوعب عددا أقل من الحسابات الموالية لداعش مقارنة مع تيليجرام بسبب صعوبة حفظ مقاطع الفيديو عليه وبسبب عدم سماحه بأرشفة سجل القناة.

فشل داعش في العمل على تام تام في ربيع 2018، إلا إنه اعتمد عليه مؤخراً لنشر أخبار عملية الطعن على جسر لندن في 29 تشرين الثاني والتي شهدت نشاط مئات الحسابات والقنوات التابعة للتنظيم.

شن تام تام حملة في اليوم التالي تمكن فيها من إيقاف معظم الحسابات المرتبطة بالتنظيم، مما دفع مؤيدي التنظيم إلى نشر نفس التحذير الذي نشروه في الحملة التي استهدفتهم في رايوت "حالات حذف على تام تام طالت عدداً من حسابات الأنصار".

وفيما يحذر المراقبون من أن إيقاف التنظيم عن العمل في هذه المنصات سيدفعه للعمل أكثر تحت الأرض مما يزيد صعوبة تتبعه يرى آخرون أن الحملة التي زادت من صعوبة عمل الباحثين في مجال الإرهاب أدت في الوقت نفسه إلى زيادة تعقيدات التجنيد التي كان يعمل عليها التنظيم لاستقطاب موالين جدد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة المشفرة.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات