وأخرج الحريري، السياسي السني البارز ، نفسه من الترشح عشية مشاورات رسمية لاختيار رئيس جديد للوزراء وهو المنصب الذي يجب أن يشغله سني في نظام المحاصصة الطائفية بلبنان.
وقال المصدران إن حزب الله وحركة أمل سيرشحان على الأرجح حسن دياب، وهو أستاذ جامعي شغل منصب وزير التعليم بين عامي 2011 و2014. وقد يصبح دياب رئيس الوزراء المقبل إذا نال دعم حلفاء آخرين لحزب الله مثل التيار الوطني الحر المسيحي.
وتسببت الخلافات السياسية في إرجاء المشاورات التي تستلزم من الرئيس ميشال عون أن يختار المرشح الذي ينال أكبر قدر من التأييد من أعضاء البرلمان البالغ عددهم 128 عضوا.
ومنذ استقالة الحريري من رئاسة الحكومة في أواخر أكتوبر تشرين الأول دخلت الأحزاب الرئيسية في لبنان في خلاف حول تشكيل حكومة جديدة تحتاج إليها البلاد بشدة للتعامل مع أسوأ أزمة اقتصادية تعيشها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
ويقول المانحون الأجانب إنهم لن يقدموا أي مساعدات للبنان إلا بعد تشكيل حكومة تستطيع إجراء إصلاحات.
واستقال الحريري المتحالف مع الغرب ودول خليجية تحت ضغط احتجاجات حاشدة ضد النخبة الحاكمة زجت بالبلاد في أتون أزمة.
وكان من المتوقع إعلانه رئيسا للحكومة الجديدة هذا الأسبوع وهو المنصب الذي شغله ثلاث مرات من قبل.
رويترز.
التعليقات (0)