بعد مقتل 24 مدنياً في إدلب بقصف ميليشيا أسد.. بماذا توعّد المُلقب بـ "نار النمر" الأهالي؟

بعد مقتل 24 مدنياً في إدلب بقصف ميليشيا أسد.. بماذا توعّد المُلقب بـ "نار النمر" الأهالي؟
تداولت صفحات موالية لـ نظام أسد، رسالة من المقدم دريد عوض المُلقب بـ "نار النمر"، وهو أبرز الشخصيات المقربة من قائد ميليشيا "النمر" سهيل الحسن، وهو يتوعد بمواصلة القصف على مدن وبلدات إدلب، وذلك بعد يوم من مقتل 24 مدنياً بقصف لميليشيا أسد على مدن وبلدات إدلب.

ونشرت الصفحات الموالية رسالة لـ المقدم عوض، جاء فيها "رسالة إلى أهلي الذين يطلبون مني عدم التراجع عن حرق الارهاب في ادلب.. اطمئنكم اهلي واخوتي وابنائي.. وصلتني رسالتكم وقرأت مقالتكم".

وأضاف: " أما بالنسبة للوضع الحالي فلا تحملوا هما بنا وبالاخوة المجاهدين فقد فاقت حرارة الايمان برد الصقيع القارس..نحن من حمل دمه على كفه لحمايتكم وللذود عن اعراضكم.. نسهر لراحتكم… نبرد لتبقوا دافئين.. نجوع لتشبعون..نقاتل لتنتصرون وتحتفلون بأعراس النصر.. لا يهمنا في الله لا برد.. ولا عواصف ولا ثلج ولا صقيع.. ولا لومة لائم.. ولدكم البار المقدم دريد عوض.. نرجو من جميع الاهل الدعاء لنا بالنصر على اعداء الله".

وكان ناشطون محليون، أكدوا أن الذراع الأيمن لسهيل الحسن، "دريد عوض" الملقَّب بـ "نار النمر" انتقل قبل أشهر، من صفوف ميليشيات النمر، إلى "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد، وينحدر العوض من قرية "الربيعة" بريف حماة، حيث انتشرت وقتها صورة لـ عوض مع قائد ميليشيا فيلق القدس قاسم سليماني.

 "الثلاثاء الأسود"

ووصف يوم أمس بـ "الثلاثاء الأسود"، من شدة التصعيد العسكري الكبير من قبل روسيا وميليشيا أسد الطائفية، على المدنيين في مدن وبلدات إدلب، إذ ارتكبت ميليشيا أسد 3 مجازر ذهب ضحيتها 24 مدنياً بينهم نساء وأطفال.

ووفقاً لـ  مراسل أورينت، فإن ميليشيا أسد قصفت بالطيران الحربي من نوع (سيخوي24)، بلدة تلمنس جنوب إدلب، ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين بينهم نساء وأطفال وجلهم من عائلة واحدة، كما ارتكبت ميليشيا أسد مجزرتين سابقتين الأولى في السوق الشعبي لبلدة معصران وذهب ضحيتها 7 مدنيين، والثانية في بلدة بداما وذهب ضحيتها 6 أشخاص هم 3 طفلات و3 نساء.

وأما بقية الضحايا الـ24، فقد وقعوا جراء قصف مماثل في أماكن متفرقة من جنوب وجنوب شرق إدلب، في كل من الدير الشرقي وبابيلا، ومعرشمشة.

حملة دموية مستمرة

ومنذ شهرين أطلقت ميليشيا أسد وروسيا حملة عسكرية برية جديدة ضد المناطق المحررة جنوب وشرق إدلب، ترافقت بقصف جوي ومدفعي عنيف على الأحياء السكنية ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والمصابين في صفوف المدنيين.

وفي مؤتمر أستانا14 قبل أيام، أعلنت روسيا عن عدم شنها رفقة ميليشيا أسد لعمليات واسعة في الشمال المحرر، الذي تطلق عليه منطقة خفض التصعيد في إدلب، وأنها فقط ستقوم باستهداف من تسميهم الإرهابيين، غير أنها لم تلتزم كعادتها بذلك، ولم توقف استهداف المدنيين، ما أدى إلى مقتل العشرات وتهجير الآلاف من بيوتهم خلال الأسبوع الأخير.

وقبل بدء الحملة الأخيرة، أحصت الأمم المتحدة مقتل ما لايقل عن 1500 مدني ونزوح حوالي مليون من مناطقهم إبان الحملة السابقة التي سيطر ت من خلالها ميليشيا أسد وروسيا على عدة مدن وبلدات أهمها خان شيخون والهبيط جنوب إدلب ومورك وكفرزيتا شمال حماة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات