قاتل حفيدتي بديع الأسد من عين الكروم.. تعرف إلى بلدة الخزان البشري لميليشيا "النمر"

قاتل حفيدتي بديع الأسد من عين الكروم.. تعرف إلى بلدة الخزان البشري لميليشيا "النمر"
ما تزال جريمة مقتل حفيدتي بديع الأسد، أحد أبناء عمومة بشار الأسد، في مدينة القرداحة مسقط رأس الأسد، تتفاعل داخل أوساط الموالين، بعد إلقاء القبض على القاتل وهو ضابط في الشرطة، وينحدر من بلدة عين الكروم غرب حماة، والتي تشكل الخزان البشري لميليشيا سهيل الحسن في معارك حماة.

وقتلت الشقيقتين هبة ونور جبور ابنتا رتاج بديع الأسد، الجمعة الماضية في منزلهما في القرداحة، على يد خطيب إحداهما، الملازم أول وئام زيود من مرتبات قيادة شرطة حماة، فرع السجن المركزي.

وفي جديد تطورات الجريمة، إعلان عصام زيود والد الملازم أول وئام، تبرّؤه من ابنه، حسبما جاء في بيان نشره على صفحته الشخصية وتداولته الصفحات الموالية.

وجاء في البيان: "أنا عصام زيود والد الملازم أول وئام.. وآل زيود في منطقة الغاب عين الكروم: أعلن باسمي واسم كامل عائلتي أننا نتبرأ من هذا الفعل الوحشي بشكل كامل قولا وفعلا، وأننا فجعنا بهذا المصاب الجلل الذي حل بالشابتين البريئتين كعائلتهما ونؤكد أننا كعائلة بعيدين كل البعد عن تلك الأفعال الوحشية والغريبة تماما عن عائلتنا التي كانت وستبقى مع الوطن وقائد الوطن، مع المطالبة بالقصاص العادل من القاتل والذي برصاصاته الغادرة أصاب قلوبنا وأرواحنا قبل أن يصيب الفتاتين البرئيتين كما أساء لسمعة وشرف ووطنية عائلتنا وأساء إلى صلة القربى مع من نحب ونحترم".

ووفقاً لـ وزارة داخلية الأسد، فإنه جرى إلقاء القبض على قاتل الشقيقتين هبة ونور جبور في منزلهما بالقرداحة، بعد كشف صحيفة الوطن الموالية من أن المعلومات الأولية، تشير إلى أن القاتل هو خطيب المغدورة هبة جبور، الذي ارتكب جريمته بعد خلاف نشب بينهما، وأدى لاتخاذ الشابة قراراً بفسخ خطبتها عنه، لتخبره بأنها تركت له خاتم الخطوبة عند جدتها، التي تكون عمّة القاتل.

القاتل ينحدر من بلدة الخزان البشري لميليشيا النمر

وأعادت الجريمة للتذكير بأهمية بلدة عين الكروم، المنحدر منها القاتل،  والواقعة غرب مدينة السقيلبية في ريف حماة الغربي، والتي تُشكل مركزاً لتجمّع ميليشيا سهيل الحسن المعروفة باسم "النمر"، كما تُعتبر الخزان البشري الأساسي لمعارك ريفيّ حماة الشمالي والغربي، وأغلب قادة مجموعات سهيل الحسن المُشاركة في هذه المعارك هم من أبناء بلدة عين الكروم والقرى التابعة لها.

وتقع بلدة عين الكروم على الطريق الواصل بين منطقة مصياف ومعسكر جورين الواقع في سهل الغاب الغربي، وتبعد عن مناطق الاشتباك في سهل الغاب ما يُقارب 15 كم، ما يجعلها مركزاً للتجمع العسكري فيها.

وعن أهمية هذه البلدة فيما يخصّ معارك ريف حماة الحالية، يقول الناشط الاعلامي إياد أبو الجود، في تصريح سابق لـ أورينت نت "تعتبر عين الكروم والقرى الصغيرة التابعة لها الخزان البشري لميليشيا سهيل الحسن الموجودة في معارك ريف حماة الشمالي والغربي، بالإضافة أنها تعتبر العمود الفقري لهذه الميليشيات والتي شاركت بكافة معارك سهيل الحسن في دير الزور وحلب ودمشق وادلب".

وتابع أبو الجود "بلدة عين الكروم والقرى الصغيرة التابعة لها يبلغ عدد سكانها ما يُقارب 25 ألف نسمة، بينهم أكثر من ثلاثة آلاف ضابط وعنصر أغلبهم تابعون لميليشيا سهيل الحسن ضمن مجموعات مختلفة تختلف حسب كل عائلة أو قرية، وأغلبهم من الطائفة العلوية وبعضهم من الطائفة المرشدية".

واعتبر أبو الجود أن بلدة عين الكروم هي مركز ثقل سهل الغاب لكثرة ضباطها المُسيطرين على الأفرع الأمنية في سوريا، ولشدّة ولائها لنظام الأسد، حتى أن مختار البلدة يُعتبر من أقوى الشخصيات المعروفة في المنطقة والمحافظة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات