لماذا انسحبت الميليشيات الإيرانية من محيط اللاذقية باتجاه ريف حمص؟

لماذا انسحبت الميليشيات الإيرانية من محيط اللاذقية باتجاه ريف حمص؟
في ظل عودة الأوضاع للتوتر في محافظة اللاذقية وما تبعها من عودة للصراع بين قوات أسد من جهة والميليشيات التي كانت موالية لها من جهة أخرى، إضافة للحادثة الأخيرة التي وقعت  قبل أيام عندما اقتحم مسلحون منزلا ًيعود لعائلة جبّور المعروفة في القرداحة وفتحوا النار على من كان في المنزل ليقتلوا على الفور الفتاتين نور فايز جبور (14 عاما)، وأختها هبة (24 عاما)، بينما تمّ نقل أخيهما حسن إلى المشفى وهو بحالة حرجة جداً وهم جميعاً أحفاد (بديع الأسد) ابن عم رأس النظام "بشار الأسد".

ورغم الهدوء النسبي الذي شهدته المدينة إلا أنها عادت إلى واجهة الأحداث بقوة بعد استيلاء ميليشيات المدينة على مقرات أمنية تابعة لفرع أمن المنطقة وقيادة شرطة اللاذقية والأمن العسكري في مداحل حي السجن وتمكنت من صد محاولة استعادة تلك المناطق التي شنتها قوات أمن أسد.

ميليشيات إيرانية تنسحب من طريق اللاذقية  - حلب

وقالت مصادر خاصة في اللاذقية لـ "أورينت نت"، إن ميليشيات موالية لإيران انسحبت من محيط مدينة اللاذقية وهي بمعظمها ميليشيات شيعية استقدمتها إيران العام الماضي إلى محيط المحافظة التي تخضع لنفوذ روسي بمعظمها بمشاركة نفوذ الميليشيات المحلية التي شكلها أسد لقتل السوريين منذ اندلاع الثورة السورية، حيث شهدت عدة مناطق في محيط المحافظة انسحاباً مفاجئاً للميليشيات الإيرانية المتمركزة هناك باتجاه ريف حمص"، مشيرة إلى أن الانسحاب شمل الآليات العسكرية والعتاد الثقيل إضافة للمشاة وآليات النقل والوقود وحتى صهاريج المياه.

تضيف: "المناطق التي تم الانسحاب منها هي  مدخل بلدة (الشير) الواقعة على مقربة من المدينة الصناعية في اللاذقية، إضافة لعقدة بلدة (الشلفاطية  - وقرى أخرى في محيط بحيرة تشرين) على أوتوستراد حلب - اللاذقية الجديد"، من بينها مجموعات تابعة لميليشيا النجاء وحزب الله اللبناني إضافة لميليشيات محلية أخرى تشكلت على أنقاض ميليشيات كانت في السابق عاملة في اللاذقية كـ (صقور الصحراء - مغاوير البحر). لافتة إلى أن الميليشيا توجهت إلى سهل الغاب بداية ومن بعدها إلى ريف حمص الشرقي على الطريق المؤدية إلى مدينة القريتين والصحراء التدمرية.

استنفار عام في اللاذقية

ووفقاً للمصادر فإن حالة من الاستنفار سادت مدينة اللاذقية وخاصة في صفوف الميليشيات التي عززت حواجزها بأعداد إضافية من العتاد الثقيل والعناصر إضافة لرفعها سواتر جديدة حول آلياتها العسكرية متخذة أقصى درجات التأهب وخاصة في محيط حي السجن وحي العوينة والزراعة ومحيط فرع الأمن الجوي في اللاذقية ومحيط قيادة محافظة اللاذقية ومحيط الميناء".

وترى مصادر أن الوضع في اللاذقية في الغالب سيشهد تغييرات كبيرة لاسيما بعد الجريمة التي وقعت في القرداحة، والتي ستحدث انقساماً بين عائلات العلويين في مسقط رأس أسد وما سيتبعها من حرب داخلية بين عشائر الطائفة المرتبطين بنظام أسد وانعكاسات ذلك على قيادات جيش أسد وقواته وميليشياته خاصة وأن القوات الروسية المتواجدة في المدينة نأت بنفسها بعيداً عن جميع الأحداث التي شهدتها المدينة مؤخراً.

وقبل يومين كشفت وسائل إعلام موالية تفاصيل جديدة حول مقتل حفيدتي بديع الأسد، حيث ذكرت صحيفة الوطن التابعة لنظام أسد أن قاتل الفتاتين في القرداحة هو الضابط برتبة ملازم أول من مرتبات قيادة شرطة حماة، فرع السجن المركزي (وئام زيود) فيما ذكرت صفحة " أخبار اللاذقية الأولى"، إن معلومات وردت عن تواجد المجرم الملازم أول وئام زيود من مرتبات قيادة شرطة حماة فرع السجن المركزي في منزل شخص يدعى { ن س ال ف ابو د } على الحدود الإدارية لمدينة إدلب وسيتم تهريبه إلى تركيا عن طريق جسر بيت الراس.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات