ما هو مقترح أردوغان حول الاستفادة من نفط سوريا؟

ما هو مقترح أردوغان حول الاستفادة من نفط سوريا؟
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إنه لا يمكن حل مشكلة اللاجئين إلا من خلال اتخاذ خطوات على مستوى عالمي، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.

وقال أردوغان: "يجب تطبيق الصيغ التي ستُبقي اللاجئين في بلدانهم وتعيد من هم في بلداننا إلى وطنهم".

وحول اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا أكد الرئيس التركي أن "عودة السوريين إلى وطنهم بعد تحقيق الاستقرار، وعودة الحياة لطبيعتها هامة، بقدر أهمية مكافحة الإرهاب".

وأضاف أردوغان بالقول: "لنستخرج معاً النفط من الآبار التي يسيطر عليها الإرهابيون في سوريا، ولننجز مشاريع بناء الوحدات السكنية، والمدارس، والمستشفيات، في المناطق المحررة من الإرهاب، ونوطن اللاجئين فيها.. ولكن لانلمس إستجابة لهذه الدعوة".

وأضاف أردوغان أن "إبقاء اللاجئين السوريين داخل حدودنا لا يمكن اعتباره الحل الوحيد لتلك المشكلة".

وأشار الرئيس التركي إلى أنه "باستثناء حالات فردية لم تشهد تركيا أي حوادث لتهميش اللاجئين أو معاداتهم"، مردفاً بالقول: "دول صاحبة إمكانات مادية أكبر منا بكثير حددت استقبال عدد معين من اللاجئين بينما تركيا استقبلت جميعهم دون تمييز بين أديانهم وأعراقهم ولغاتهم".

لا يوجد رد

وتسيطر ميليشيا قسد على غالبية الحقول النفطية في ريفي الحسكة والرقة، ويعتبر حقل العمر النفطي في ريف دير الزور، أكبر حقول النفط السورية، وبلغ إنتاجه قبل اندلاع الثورة السورية في سوريا، عام 2011، 27 ألف برميل يوميًا.

وكان الرئيس الأمريكي ترامب قال أثناء لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في واشنطن، إن بقاء القوات الأمريكية في سوريا يأتي "من أجل النفط فقط".

وتكمن المشكلة الحالية في أن من يمتلك النفط حالياً هي قسد التي تقوم ببيع جزء منه لنظام أسد حيث يقوم بتكريره وبيعه لهم مرة أخرى، هذا يعني أن القوات الأمريكية، تحمي النفط الذي يستخدمه نظام أسد.

وفي أكثر من موقف قال أردوغان إن "الولايات المتحدة وتنظيم "ي ب ك/ ب ي د" الإرهابي يسيطران على آبار النفط في دير الزور، ويقوم ببيع النفط إلى النظام السوري، وفي القامشلي يوجد أيضا آبار للنفط وهناك يسيطر النظام والروس على تلك الآبار".

وأكد أن تركيا لا تهتم بالنفط، بل تولي اهتماما لأمن السكان الذين يعيشون في تلك المناطق، مشيراً إلى أنه قدم عرضاً على قادة بعض الدول، حول انفاق عائدات النفط على سكان المنطقة الآمنة التي ستقيمها تركيا في الشمال السوري، بهدف "ضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم"، لكنه نوه إلى أنه "لم يتلق أي رد منهم".

ودفعت عملية "نبع السلام"، التي أطلقتها تركيا بمساندة الجيش الوطني السوري في 9 تشرين الأول 2019، ضد قسد شرقي الفرات، القوات الأمريكية للانسحاب من عدة مناطق في شمال شرقي سوريا، والإبقاء على نحو 600 جندي قرب حقول النفط في المنطقة، بينما دخلت الشرطة الروسية لأول مرة إلى مناطق في الحسكة وحلب بموجب اتفاق مع قسد.

وهدفت تركيا من وراء عملية "نبع السلام"، إعادة قسم كبير من اللاجئين، إذ أكد أردوغان أن بلاده بدأت "العمل على إسكان مليون شخص في مدينتي تل أبيض ورأس العين"، ولفت في هذه السياق إلى أن أنه لن يستطيع طرف بمفرده تحمل أعباء السوريين الموجودين على الأراضي التركية والمقيمين بالقرب من الحدود التركية البالغ إجمالي عددهم 9 ملايين، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات