ساخراً منهم.. إعلامي معارض: السوريون لن يقبلوا بالجنسية التركية لهذه الأسباب

ساخراً منهم.. إعلامي معارض: السوريون لن يقبلوا بالجنسية التركية لهذه الأسباب
ادّعى "مراد مراد أوغلو" الكاتب والإعلامي لدى صحيفة "سوزجو" و المعارض للحكومة، والمعروف كذلك بمعارضته للتواجد السوري في بلاده، بأنّ السوريين المقيمين في تركيا لن يقبلوا بالجنسية التركية، لكونهم لا يرغبون بتدني معايير عيشهم، والنزول بها  إلى مستوى معايير عيش المواطن التركي.

وانتقد مراد أوغلو التصريحات الأخيرة للرئيس التركي، والتي كان قد أكّد من خلالها على استمرارية مرحلة تجنيس السوريين، والتي ذكر فيها أنّ أعداد السوريين الذين منحتهم حكومته الجنسية بلغت 110 آلاف.

وتساءل الكاتب فيما إذا كانت الحكومة قد سألت واستفتت الشعب التركي حول منح السوريين الجنسية، قائلا: "هل سُئل الشعب عن رأيه حول هذا الأمر؟ هل يريد المواطنون الأتراك تجنيس السوريين؟ دعونا نضع الصناديق ونذهب إلى الاستفتاء، فالصندوق يعكس إرادة الشعب، فلنسأل الشعب ونقرر على أساسه".

وذهب إلى أنّ تركيا تمنح السوريين الجنسية التركية، في الوقت الذي تحاول دول عدّة منها أوروبية وبعضها عربية، التهرّب من استقبال السوريين فوق أراضيها.

وأضاف في الإطار ذاته: "الاتحاد الأوروبي يحاول جاهدا ألا يستقبل السوريين، ويدفع من أجل ذلك لتركيا الأموال، بريطانيا خرجت من الاتحاد الأوروبي فقط لكونها لا تريد استقبال اللاجئين، اليونان ترسل كل سوري تلتقطه عبر القوارب المطاطية إلى تركيا، السعودية وقطر والكويت لا يُدخلون سوريا واحدا إلى بلدانهم، لبنان والأردن بدأتا بإرسال السوريين المقيمين في المخيمات إلى بلادهم منذ زمن طويل، بينما نحن مستمرون بتوزيع الجنسية لهم".

وتساءل مراد أوغلو -ساخرا- فيما إذا كان السوريون يريدون الجنسية التركية، ويرغبون بتدني مستوى عيشهم إلى مستوى عيش المواطنين الأتراك، قائلا: "عندما يحصلون على الجنسية التركية سيكونون مكلّفين بدفع الضرائب، وسيذهبون لخدمة العلم، وسيدفعون الأجور لوسائل النقل العامة والمستشفيات والولادات والأدوية والمدارس، لذلك لماذا يُتعب السوري نفسه بالجنسية؟ السوري سيفضل العيش سوريّا وسط هذه المغريات المقدّمة له".

تجدر الإشارة إلى أنّ الكاتب نفسه كان قد انتقد في وقت سابق تصريحات الرئيس أردوغان التي أكّد من خلالها مواصلة حكومته بالتعاون مع الولاة على تقديم الدعم للاجئين السوريين في تركيا، والتي جاءت حينها ردّا على تصريحات بعض رؤساء بلديات المعارضة الذين أصدروا قرارا - عقب فوزهم برئاسة بلديات بعض الولايات - بإيقاف الدعم المادي والعيني عن السوريين.

وذهب الكاتب "مراد أوغلو" حينئذ، في مقالته التي عنونها بـ "جُرمنا نحن الأتراك أننا لسنا سوريين" إلا أنّ الرئيس أردوغان الذي وعد السوريين بعيد الانتخابات بمقاسمتهم الطعام والشراب، كان قد أكّد قبيلها -أي قبيل الانتخابات- على السعي لتأمين عودتهم "جميعا" مرة أخرى إلى بلادهم.

وانتقد الكاتب حينها سياسة الحكومة في التعامل مع اللاجئين قائلا: "شعبك يأكل الكعك (السميت)، في الوقت الذي يتلذذ السوريون بأنواع مختلفة من الطعام والشراب بل وحتى تدخين النرجيلة، المواطن التركي يدفع كأدنى حد 70 ليرة تركية ليستفيد من التأمين الصحي، في الوقت الذي يتلقى فيه السوريون العلاج مجاناً، ما هو ذنبنا إذاً".

وجدير بالذكر أنّ الرئيس أردوغان كان قد أكّد خلال برنامج اليوم العالمي لحقوق الإنسان، باستمرارية مرحلة تجنيس السوريين، قائلا: "بينهم أطباء ومهندسون ومعماريون وحقوقيّون، لماذا نرسل هؤلاء إلى تحت القصف في بلادهم، مع تجنسيهم سيتمكنون من العمل في بلادنا بشكل قانوني بدلا من العمل بصورة غير قانونية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات