بين الحسكة وحلب والساحل.. هل يفك الطريق الدولي إم 4 عزلة النظام؟

بالأمس احتفلت ميليشيات أسد بافتتاح الطريق الدولي M4 بين الحسكة و حلب وصولا للساحل .. لتصبح قادرة على نقل النفط و المنتجات الزراعية .. و الأهم من ذلك السلاح أيضا لتكمل حربها على السوريين .. و لتعيد ميليشيات أسد ضخ الإمدادات في شرايينها بعد أن كادت أن تجف .

طبعا ماكان لذلك أن يحدث لولا انسحاب ما يسمى بالجيش الوطني لمسافة 5 كم شمال الطريق .. وبالمقابل انسحاب الميليشيات الكردية بنفس المسافة على الجانب الآخر من الطريق الدولي .. بأمر من الأتراك و الروس .. ليتضح أن الجميع يمثل على الشعب السوري وكلهم سيسلمون شرق الفرات وغربه لميليشيا النظام .. و بان عملية نبع السلام التي صورتها تركيا على أنها اجتياح على طول الحدود لطرد التنظيمات الإرهابية لم تكن إلا عملية محدوة اكتفت بجزيرتين بين تل أبيض و رأس العين في بحر من الإرهاب المتمثل بالعصابات الكردية و ميليشيا أسد و القوات الروسية .. و الباقي يتم تسليمه للنظام دون أي مقابل .. وبأن التفاهم التركي الروسي حرر النظام من حصاره في القامشلي و الحسكة وسمح له اليوم بالتمدد الى الحدود وصولا الى حلب و الساحل ..

يأتي ذلك في الوقت الذي مازالت فيه إدلب ترزح تحت حملة قصف مكثفة لم تتوقف يوما رغم كل التفاهمات و المحادثات و اللقاءات التي تعقد بشكل دوري .. و آخرها ذلك الذي مازال منعقدا في أستانا .. ذلك الوهم الذي يخدع المشاركون به أنفسهم .. ويحاولون فرضه كحقيقة واقعة على السوريين .. بينما يخرج لافروف اليوم ليعلنها صراحة : لاحل إلا باسترجاع إدلب كاملة .

 

- فما أهمية وصول النظام إلى تلك المناطق و ذلك الطريق الحيوي ؟ وهل هناك مناطق أخرى سيصل إليها أو بالأحرى "سيسلموه إياها"؟ وكيف سيكون شكل الخارطة في تلك المنطقة ؟ و أين أصبحت منطقة تركيا الآمنة التي تحدث عناه أردوغان؟ هل انكفأت تركيا و اكتفت بتلك المنطقة الصغيرة التي استولت عليها ؟

 

- هل فعلا للنظام الحرية بنقل ما يريد على هذا الطريق وباستخدامه كما يحلو له ؟ أم أنه سيكون تحت الرقابة التركية الروسية ؟

 

-ألا يثبت الجيش الوطني بانسحابه اليوم من الطريق الدولي بأنه ليس حر القرار و أن عمله تحت الرعاية التركية لابد أن ياتي على حساب السوريين و تضحياتهم ؟  أليس الأولى أن يخلعوا عن أنفسهم اسم الجيش الوطني و يطلقوا بدلا منه : الفرقة التركية مثلا ؟

 

- ألا يتضح للسوريين أن جميع المعارك التي تخاض باسمهم و لأجلهم و لأجل مايسمى بعودتهم الكريمة لاتخاض إلا بموجب صفقات و تفاهمات و تسويات لا تصب إلا في مصلحة النظام و الطامعين ؟

 

- هل هذه هي عملية نبع السلام التي سعت إليها تركيا لإبعاد الإرهاب عن حدودها ؟ ما الذي جناه السوريون هناك سوى استبدال إرهاب بآخر ؟

 

- هل هناك اتفاقات أخرى يجري الإعداد لها ؟ وماذا وراء تصريح لافروف حول إدلب ؟

 

- هل هذا الطريق هدف استراتيجي وصلت إليه روسيا و النظام .. أم أنه مجرد تفصيل في مشهد عسكري مهما تغير لن ينتج الحل ؟

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات