مصادر أهلية تكشف فساد القطاع الصحي لنظام أسد في المنطقة الجنوبية

مصادر أهلية تكشف فساد القطاع الصحي لنظام أسد في المنطقة الجنوبية
أكدت مصادر أهلية لـ أورينت، أن القطاع الصحي في المنطقة الجنوبية التابع لـ نظام أسد، يُعاني من فساد في المنظومة الصحية، وتذرعها بعدم وجود دعم مالي، في حين أن بعض المشافي في المناطق التي يسكنها أهالي وأقارب عناصر ميليشيا أسد الطائفية، حالها أفضل بكثير من وضع المشافي التي تقع في مناطق الفصائل سابقاً.

فساد القطاع الصحي

وقال أحد العاملين في مراكز الرعاية الصحية الأولية ، أنهم "يستقبلون عدداً محدوداً جداً من المراجعين بسبب عدم توفر الدواء وجهاز الإيكو الخاص لفحص النساء وخاصة في فترة الحمل "، مشيراً إلى أنه "لا يوجد في المركز أدوية ومضادات حيوية وأدوية خاصة بالنساء، والتي تعتبر هذه الأدوية ضرورة ملحة للسكان في فصل الشتاء ،لا سيما المضادات الحيوية ".

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن نفسه، أن "المواطنين يضطرون لمراجعة الأطباء في عياداتهم الخاصة وشراء الأدوية من الصيدليات على حسابهم الخاص وتقارن بين حال المشفى اليوم والأوضاع خلال سيطرة المعارضة على المنطقة، إذ كانت تعمل في مشفى ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية كانت تقدم خدمات الكشف عن الأمراض وتقديم الأدوية مجاناً".

وعن الأجور التي يتقاضاها العاملون في القطاع الصحي، أكد المتحدث أن "الكوادر لا ترغب بالعمل في المراكز الحكومية، إذ لا يتجاوز  الراتب الشهري  55 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 60 دولار (900 ليرة) سعر الصرف".

واشتكى عدد من المواطنين في درعا من عدم وجود طبيب مناوب أثناء مراجعتهم للمشافي الحكومية، إذ تتكرر حالات إحضار طبيب على نفقتهم الخاصة.

كما أكد "سعيد الزعبي" مسن ولديه عدة أمراض مزمنة، أنه خلال الفترة التي كانت تسيطر فيها المعارضة كان يراجع المشفى في منطقته ويأخذ الدواء بشكل دوري وبالمجان، أما الآن فهو يشتري هذا الدواء من الصيدليات الخاصة".

وتعاني المشافي الحكومية من نقص كبير في الكوادر الطبية بالإضافة لنقص كبير في الأدوية ذات الاستهلاك اليومي، وأدوية الأمراض المزمنة، التي تصرفها مديرية الصحة، التابعة لـ نظام أسد.

وتؤكد المصادر الأهلية، أن الكثير من المواطنين لا يستطيعون مراجعة المشافي الحكومية بسبب وجود مفارز أمنية تتبع لأكثر من جهة، حيث قامت المفرزة الأمنية في المشفى الوطني في درعا مطلع شهر أيلول الماضي، باعتقال شخصين، جرى لاحقاً إطلاق أحدهما، فيما بقي الآخر رغم حمله لبطاقة التسوية معتقلًا في سجون أسد بدمشق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات