كيف تعاملت اليونان مع الحوادث العنصرية ضد اللاجئين السوريين؟

كيف تعاملت اليونان مع الحوادث العنصرية ضد اللاجئين السوريين؟
يواجه لاجئون سوريون ممارسات عنصرية على الأراضي اليونانية ومعاملة قاسية على يد السلطات المحلية، التي تحرص على بقاء تركيز وسائل الإعلام  على أعداد اللاجئين ووجهتم دون التطرق لظروفهم القاسية.

وتحدث اللاجئ السوري محمود غنوم، وهو أب لعائلة سورية تقطن مخيم " ثيرموبيلييس" على البر اليوناني،  أن اثنين من أبنائه أصيبا بعد أن تعرضا لحادث عنصري من قبل رجل يوناني اعتدى عليهما بالضرب بداية، ثم عاود الكرة مرة أخرى لعدم وجود رادع أو حماية من الشرطة مستخدما ببندقية صيد فجرحا ونقلا إلى المستشفى، دون أن يسلط الضوء إعلاميا على الحادثة.

وأكد غنوم لـ "أورينت نت" أنه الخوف على حياة أبنائه مازال يتملكه، فهو فرّ بهم خارج سوريا هربا من الموت، ولكنهم يواجهونه اليوم وجها لوجه، مبينا أن المحكمة حكمت على المهاجم بالسجن لسنتين.

وأضاف اللاجئ السوري إن عائلته المؤلفة من سبعة أفراد تعيش بخيمة ضمن هذا المخيم الذي  يفتقر لأبسط مقومات الحياة الأساسية والخدمات، هذا عدا عن انتشار الأفاعي  والعقارب السامة، إضافة إلى أنه يعاني من مرض القلب ولا يتلقى العلاج المناسب لأن الحكومة اليونانية طردت المنظمات الإنسانية من المخيم.

ممارسات غير قانونية

ويعود التكتم الإعلامي على مثل هذه الحوادث إلى سجل أثينا الحافل بالتعامل العنيف مع اللاجئين، فهي تمنع وسائل الإعلام من تصوير وضع اللاجئين على أراضيهما، ومنهم السوريون، أحد أهم وأكبر شرائح المهاجرين نحو أوروبا، وكل ذلك خوفا من إجراءات قد يتخذها الاتحاد الأوروبي في إطار دعمه لليونان من أجل هؤلاء اللاجئين. 

 إلى جانب دعوات منظمة "هيومان رايتس ووتش" لوقف الممارسات غير قانونية للسلطات اليونانية تجاه المهاجرين  في أقسام الشرطة ومعسكرات اللجوء والترحيل القسري للمهاجرين من إقليم إفروس إلى تركيا. في حين أشارت منظمة المجلس اليوناني للاجئين (GCR) في تقاريرها إلى ازدياد حالات صد الشرطة اليونانية لطالبي اللجوء وإرجاعهم على طول الحدود التركية  وهي بذلك تخرق حقوق الإنسان الأساسية.

  وذكرت المنظمة أنه بين ضحايا هذا الصد عائلات كاملة ونساء حوامل وضحايا تعذيب وقاصرين، تعرضوا لاعتقال تعسفي في مخافر الشرطة ضمن ظروف لا ترقى لمعايير النظافة الصحية، مع استخدام العنف، وتخريب ممتلكاتهم ونقلهم على متن قوارب مكتظة إلى الضفة الأخرى من النهر نحو تركيا.

وكانت وكالة الأناضول التركية أكدت وجود تجاوزات موثقة لقيام السلطات اليونانية بالاعتداء على مهاجرين سوريين وتعرضهم للتعذيب قبل إعادتهم إلى الأراضي التركية بجوار نهر ايفروس.

وفي يوم 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أرغم خفر السواحل اليوناني بالرصاص قاربا مطاطيا يحمل 17 لاجئا سوريا على العودة إلى تركيا بعد اقترابه من جزيرة خيوس في بحر "إيجة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات