صواريخ النينجا.. أمريكا استخدمت سلاحاً سرياً لاستهداف قيادي في إدلب

صواريخ النينجا.. أمريكا استخدمت سلاحاً سرياً لاستهداف قيادي في إدلب
قالت صحيفة تلغراف إن الجيش الأمريكي استخدم صاروخاً سرياً نادر الاستخدام وذلك لتصفية قيادي عسكري في هيئة تحرير الشام.

وبحسب المصادر فإن الصاروخ المعروف باسم النينجا، يمتلك شفرات حادة للغاية تعمل مثل السيف، وهي شديدة الدقة بحيث تصيب الهدف مباشرة بدون أضرار جانبية.

ويسمى الصاروخ لدى الجيش الأمريكي باسم R9X، ويحتوي على مجموعة من ست شفرات حادة تكون مطوية عند الانطلاق وتفتح قبل إصابة الهدف وهي تختلف عن الصواريخ التقليدية التي تحمل رأساً حربياً.

واستخدم هذا الصاروخ في إدلب لاغتيال قيادي في هيئة تحرير الشام وذلك للحد من الأضرار الجانبية المرافقة لعملية الاغتيال.

وبحسب التقارير الميدانية، تم استهداف أبو أحمد المهاجر، بصاروخ نينجا استهدف سيارة كان يستقلها في بلدة أطمه شمالي إدلب على مقربة من الحدود التركية.

الاستهداف الأمريكي الثاني

ويعد الاستهداف الأمريكي في إدلب هو الثاني من نوعه، وذلك بعد غارة أمريكية تم فيها تصفية زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي الشهر الماضي.

ويعتقد أن أبو أحمد المهاجر، هو مدرب أجنبي رفيع المستوى في هيئة تحرير الشام يعمل لدى ما يعرف باسم الأكاديمية العسكرية المركزية التابعة للهيئة، ويدرب عناصر قوة النخبة المعروفة باسم العصائب الحمراء. وقتل كذلك عنصر آخر مصاحب له غير معروف الهوية.

وتظهر الصور الميدانية التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وجود ثقب في مقعد السائق بينما بقيت أجزاء السيارة الأخرى سليمة إلى حد كبير. ويتواجد داخل السيارة بقع من الدم المتناثر والجلد الناجم عن التقطيع الذي تسببه الصاروخ.

وأشار الخبراء إلى أن النوافذ بقيت سليمة داخل السيارة وذلك لأن الصاروخ لا يحدث انفجاراً بل يعتمد على قوة التقطيع المتواجدة في الشفرات والتي تقتل مباشرة بسبب قوة الدفع الكبيرة المصاحبة للصاروخ.

ولم تكشف الولايات المتحدة السرية بشكل رسمي عن الصاروخ الذي بقي محط تساؤلات عن كيفية إنتاجه واستخدامه والتقنيات التي يعمل بها.

واستخدم الصاروخ بشكل نادر في سوريا، منها في شباط 2017، في عملية نفذتها الاستخبارات الأمريكية واستهدفت فيها نائب زعيم تنظيم القاعدة أبو خير المصري.

عملية خارج إطار التحالف

وتعمل الطائرات الأمريكية المسيرة على شن هجمات مشابهة، حيث يمكنها حمل صواريخ هيلفاير التي تقوم بتنفيذ ضربات مستهدفة.

ولصاروخ النينجا إيجابيات وسلبيات، حيث تساعد دقته في تقليل وقوع ضحايا من المدنيين أثناء تنفيذ عملية الاغتيال إلا أن عملية الإطلاق والاستهداف يجب أن تكون نابعة عن معلومات استخباراتية دقيقة للغاية وتتطلب الكثير من الموارد البشرية.

وقال نيك ووترز، الضباط السابق في الجيش الأمريكي، إنه يمكن بوضوح رؤية أربعة شقوق في السقف، وشق آخر في الزجاج الأمامي، وآخر في الباب.

وأشار ووترز، الذي يعمل حالياً في موقع التحقيقات بيلينغ كات "أحصيت ستة شقوق: وهذا هو عدد الشفرات ذاته المستخدم في صاروخ R9X".

وأضاف في حديثه للصحيفة "أن هذه الضربة مميزة للغاية، وعلى الرغم من نفي التحالف تنفيذها إلا أنه من المحتمل أن تكون وكالة أمريكية أخرى غير تابعة للتحالف هي التي قامت بالعملية، مثل وكالة الاستخبارات المركزية".

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات