4 أسباب لانهيار الليرة السورية وحل وحيد يمنع تجاوزها حاجز الألف!

4 أسباب لانهيار الليرة السورية وحل وحيد يمنع تجاوزها حاجز الألف!
كالملح في الماء يتواصل ذوبان الليرة السورية ، فمن 3.65 ليرة عام 1970 ابان إستيلاء الأسد الأب على الحكم إلى 46.5 عند توريث ابنه عام 2000 لتصل بعد موجات هبوط حادة إلى عتبة الـ1000 ليرة مقابل الدولار الواحد.

ورغم أن الليرة ارتفعت بشكل بسيط قبل يومين، غير أنها بقيت قريبا من حاجز الـ850 ليرة للدولار الواحد، وهو ما ألقى  بثقله على المشهد السوري وشغل اهتمام الناس و وسائل الإعلام عن القصف اليومي المتواصل من الاحتلال الروسي ومليشيا أسد الطائفية على المدنيين في إدلب  وريفها .

فما هي أسباب هذا الانهيار؟ وإلى أين يمكن أن يصل؟ وكيف سيواجه نظام أسد هذه الأزمة ؟

1- سياسة خنق الليرة والشعب:

يقول عارف دليلة الخبير الاقتصادي السوري المعروف إن أهم أسباب إنهيار الليرة تعود إلى سياسة الأسدين الأب والابن القائمة على الفساد الممنهج بأشكاله المختلفة من الرشوة والاختلاس والنهب والهدر وإساءة استخدام السلطة ومحاولة تثبيتها وتوريثها بالقوة إضافة إلى الطائفية السياسية والاقتصادية .

ويضيف دليلة أن "المعالجة التي تقوم على زيادة الرواتب أصبحت السياسة المعتمدة لنهب الشعب منذ مطلع السبعينات، مع استلام وزير اقتصاد "الحركة التصحيحية" واتباع نهج  اقتصادي مافيوي، و تكديس المليارات، ونقلها إلى أحضان الأعداء في الخارج، وغض النظر عن المقربين لينهشوا جيوب المواطنين بطرق كثيرة كالاعتقال والاغتصاب والسرقة والتهرب الضريبي، و التعفيش والخطف والفدية والقتل والتشليح ...الخ" .

2- استغلال السلطة وتكديس المليارت في الخارج:

ويضرب تقرير (لفرانس برس) مثالا عن فساد عائلة الأسد، فرفعت الأسد تدرج من عريف في الجمارك لا يتجاوز راتبه 290 ليرة سورية، ليصبح مسؤولاً عن سرايا الدفاع، ثم نائباً لرئيس الجمهورية، ليتحول إلى مليونير يملك مئات الملايين من الدولارات، حيث قام بتعهد مشروع نفق بحر المانش بين فرنسا وبريطانيا .

أما صحيفة (فايننشيال تايمز) فقد أكدت أن ثروة رجل الأعمال السوري الأول، رامي مخلوف ابن خال رئيس النظام، تعادل 60٪ من الناتج القومي الإجمالي السوري.

كيف كانت الليرة وأين أصبحت ؟؟

يوضح موقع الاقتصادي السوري سعر الصرف بدءا من عهد الأسد الأب حتى اليوم:

3- إنفاق الدولار والذهب لقتل السوريين:

ويشير الصحفي الإقتصادي عدنان عبد الرزاق أن السبب الأهم بتهاوي سعر الصرف هو قيام  نظام بشار أسد، ومنذ عام 2011 بمد يده على الاحتياطي الدولاري والذهبي بالمصرف المركزي، "وتبديد نحو 21 مليار دولارعلى شراء الأسلحة وجلب المرتزقة لقتل السوريين المنادين بإسقاطه".   

4- تأثير المشهد اللبناني:

وأكد  لنا المحلل الاقتصادي يونس الكريم أن "الوضع اللبناني انعكس بشكل كبير على حالة الليرة السورية لأن  نظام أسد اعتمد خلال الثورة على السوق اللبناني لتأمين الدولار بالاضافة لبعض المستوردات الأساسية كالمشتقات النفطية والغذائية تملصا من العقوبات الغربية المفروضة عليه ، إضافة إلى فرض البنوك اللبنانية مؤخرا قيودا على سحب الدولار ما سبب أزمة للمودعين السوريين حيث تزيد  قيمة  إيداعاتهم عن 30 مليار دولار" .

الليرة إلى أين؟

"في ظل هذ الوضع المأساوي حيث بالكاد يستطيع 90% من الشعب السوري تأمين قوت يومه يستمر نظام أسد بالحل العسكري والأمني لتبقى جميع أسباب تعافي الليرة السورية مفقودة ".

يوباعتقاد الصحفي الاقتصادي (عدنان عبد الرزاق)، إن لم يتم تدخل مباشر، روسي أو حتى أمريكي، يسعف النظام وينتشله من هذا المأزق، وخاصة بعد أن وضعت الولايات المتحدة يدها على النفط والغاز من خلال وكلائها ( ميليشيا قسد) ربما يستمر تدهور سعر الصرف إلى أكثر من ألف ليرة مقابل الدولار اذ لا يوجد أي شيئ يبرر استمرار الليرة على قيد الحياة " .

التعليقات (1)

    علوش العلي

    ·منذ 4 سنوات 4 أشهر
    لسه إذا ضل نظام الأسد على رأس السلطة راح يصير الدولار يساوي 5000
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات