ثلاثي الموت ينذر بشتاء كارثي على إدلب (صور)

ثلاثي الموت ينذر بشتاء كارثي على إدلب (صور)
يترافق قدوم الشتاء مع ارتفاع "حدة القصف من الاحتلال الروسي وميليشيا أسد الطائفية وموجات النزوح إضافة إلى انعدام  المحروقات"، ( ثلاثي) ما جعل أهالي إدلب وريفها في وضع كارثي دفعهم للبحث عن بدائل معقولة للتدفئة هذا العام.

أسعار تفوق قدرة الأهالي

وقال تاجرالمحروقات عيسى ابراهيم إن إستمرار القصف الروسي والأسدي زاد معاناة الناس ورفع أسعار مواد التدفئة المرتفعة بالأصل  فسعر برميل المازوت تجاوز 120 ألف ليرة سورية  ما دفع الناس للبحث عن حلول أكثر رخصا ومنها  الحطب و يتراوح سعر الطن من75 – 85 ألفا  والفحم الحجري 45 ألفا والبيرين وهو من مخلفات عصر الزيتون 65 ألفا  و قشور الفستق  والجوز والبندق تتراوح من  100-135 ألفا والملابس البالية والأحذية  سعر الطن 35 ألفا" .

وبدوره أضاف تاجر المدافئ (باسل يونس) من بلدة زردنا أن "هناك عدة أنواع للمدافئ حسب الوقود المستخدم منها مدفأة المازوت و سعرها من 25-40 ألفا و أصبح استخدامها نادرا ومدفأة الحطب  40-75 ألفا ومدفأة القشور 70- 100 ألف و مدفأة الغاز سعرها 30-40 ألف ليرة" . 

تدفئة بدائية ومخاطر متعددة 

وأشار محمد حمروش مسؤول الدفاع المدني في مدينة إدلب إلى أن الأعوام السابقة شهدت وقوع عدة حوادث نتج عنها وفيات وإصابات بسبب إستخدام أساليب التدفئة البدائية وخاصة المازوت المكرر محليا لأنه  يحتوي على نسب من الكبريت و البنزين مما يؤدي إلى انفجاره واشتعاله عند تعرضه للحرارة.

لذلك تقوم فرق الدفاع المدني في المنطقة بحملات توعية تستهدف خاصة المخيمات وتقدم معلومات ونصائح للأهالي حول السلامة العامة و شرح مخاطر المحروقات المكررة بدائيا و طريقة إخماد الحرائق و آلية التواصل مع عناصر الدفاع المدني عند الحاجة ".

وتكلم محدثنا الدكتور (رامي  العبدو) من مخيمات شمال ادلب عن الأضرار الجسيمة لأساليب التدفئة المتبعة و"أكد خطورة استخدام الملابس والأحذية والمخلفات البلاستيكية في التدفئة وما تسببه  من خطر على الصحة و روائح كريهة و نسب عالية من  غاز أول أوكسيد الكربون ناهيك عن  الحساسية والتهيج الرئوي وحتى الاختناق عند الأطفال وكبار السن والمرضى ".

وأما (فاضل كاشف) مواطن من مدينة أريحا يقول "حاليا أستخدم قشور الفستق الحلبي في تدفئة منزلي وهو أفضل الحلول وصحي ويعطي دفئا جيدا للمنزل وتحتاج العائلة وسطيا لطن من القشور لموسم الشتاء ولكن هناك ارتفاع في أسعار مدافئ القشور".  

وقالت (أم سليم )مسنة نازحة من ريف ادلب،  "نزحنا و القصف ما عم يوقف وأجار البيت بيكسر الضهر وما عنا  فلوس لنشتري مازوت مالنا غير نتغطى بالبطانيات لبين ما ربنا يفرجها" .

وأكد (أبو وائل )سائق صهريج لنقل المحروقات أن " انقطاع الطريق الواصلة بين مناطق المحرر ومناطق "قسد" ، أدّى لأزمة محروقات كبيرة انعكست على جميع مناحي الحياة من كهرباء ومياه  و مخابز ومواصلات".

و أما( أبو سليمان) نازح من ريف ادلب فقد أرجع سبب الارتفاع إلى احتكار التجّار للمازوت بهدف رفع سعره ويتابع"متلي متل غيري لست قادرا على شراء المازوت فهو باهظ الثمن، داعيا بأن يتلطف الله بإخوانه النازحين في المخيمات".

يذكر أن محافظة ادلب وريفها تضم ما يزيد عن 3 ملايين ونصف المليون نسمة قسم كبير منهم نازحون ومهجرون من مناطق سورية عدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات